* الرياض - عوض مانع القحطاني - محمد العيدروس:
سألت «الجزيرة» معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري عما يتردد من أن الوزارة تعارض الراغبين من الطلاب ممن لم يحالفهم الحظ في الالتحاق في الجامعات السعودية باكمال دراساتهم الجامعية في الجامعات والكليات في الدول المجاورة فرد معاليه قائلاً :نحن لم نعارض ولكننا نوجه الطالب الى ما ينفعه ويفيده والوزارة لديها ضوابط واجراءات واريد ان اؤكد بأن الوزارة عندما ترفض اي طلب فان ذلك يأتي حرصاً من الوزارة في ان يدرس الطالب او الطالبة في جامعة او كلية نحن نعرف قوة برامجها الجامعية لان هناك نوعين من التعليم الجامعي.
النوع الأول هناك كليات وجامعات تأخذ في الحسبان الجانب الاكاديمي بعين الاعتبار مثل الجانب الربحي وهذه نوافق الطالب على الالتحاق بها ونعمل على معادلة شهادته وهي معروفة لدى الوزارة بقوة تعليمها وبرامجها وما تقدمه للطالب وما ينفعه.
النوع الثاني والذي ترفضه الوزارة هي المؤسسات التعليمية التجارية التي تنظر الى الربح لا النوع الاكاديمي وتعمل تحت مسمى تعليمي فنحن نرفض ذلك ولا نعادل هذه الشهادة ولا نصادق عليها وهي معروفة كذلك لدينا وبين معاليه بأن على أي شخص يرغب الدراسة في الخارج بأن يسأل الوزارة حيث ان الوزارة معنية بتوجيه الدارس الى الوجهة الصحيحة حتى لا ينفق الطالب ماله وجهده في تعليم لا يحقق رغبته.
وعن سؤال عن عدد الطلاب الذين يدرسون خارج المملكة.. وهل يعانون من مضايقة خاصة عقب الاحداث الاخيرة اكد بأن هناك حالياً مالا يقل عن عشرة الاف طالب يدرسون في مختلف التخصصات خارج المملكة وان وزارة التعليم العالي تتابع اوضاعهم ومشاكلهم وان الدولة تحرص كل الحرص على ألا يتعرض هؤلاء الطلاب لاي مضايقة او مشاكل واذا تبين للوزارة ذلك.. فان الجامعات موجودة في اي مكان من العالم المهم ان لا يتعرض اي طالب ذهب للعلم لاي مضايقة ويجب على طلابنا في دول العالم ان يكونوا سفراء لبلدهم وان يركزوا على دراستهم.
وحول سؤال آخر عن امكانية فتح آفاق جديدة للتعليم الجامعي عن بعد اوضح معاليه قائلاً لاشك بأن التعليم عن بعد وسيلة اصبحت من الوسائل المستخدمة في كثير من الجامعات الاجنبية المرموقة في انحاء العالم واذا تهيأت الامكانات الآلية لتقديم هذه النوع من التعليم لا ان يسمى التعليم عن بعد ولكن التعليم بالمراسلة وبمفهومه الحقيقي والتقني فانني اعتقد بأن هذا شيء الوزارة تشجع عليه وتطوير الانتساب في الجامعات هو في الواقع يتم في الوقت الحاضر حتى يتحقق التعليم عن بعد بمفهومه الصحيح.. وهناك عدد من الجامعات العربية المفتوحة تقوم بهذا النوع من التعليم عن بعد وهي معترف فيها والانتساب هو جزء من هذا العمل ونؤيده طالما هو يتم بالطريقة الصحيحة والوزارة تدرس ذلك بجدية.
وحول سؤال آخر للجزيرة عن موضوع اعادة النظر في الرسوم التي تؤخذ على الطلاب الذين يلتحقون بكليات خدمة المجتمع والتوسع في هذه الكليات اوضح معاليه قائلاً بأن الدولة قد فتحت آفاقا جديدة من خلال التوسع في كليات خدمة المجتمع للطلاب الذين يحصلون على معدلات قليلة وعندهم الرغبة لمواصلة دراستهم فأنشئت هذه الكليات ووضعت لها رسوم ووضعت لها برامج لحصول الطالب على دبلوم في تخصصات ترى الوزارة ان سوق العمل في حاجة لها وفعلاً نجحت هذه الكليات في وضع برامج بعد دراسة حاجة القطاع الحكومي والاهلي لمثل هذه التخصصات وحددت مددا للدراسة في هذه الكليات من ست الى ثلاث سنوات تؤهل الطالب لسوق العمل مباشرة بعد تخرجه.
وقال معاليه لاشك بأن هذه البرامج هي برامج مدفوعة.. والجامعات حددت هذه الرسوم وهناك اجراءات داخل الجامعات السعودية تتم بحيث ان الطالب الذي لا يتمكن ولا يستطيع ان يدفع تكلفة الرسوم في هذه الدبلومات ان يحصل على أكثر من فرصة اذا ثبت لدى الجامعة بأن هذا الطالب غير قادر ونشيط في دراسته ان تعتبر هذه الرسوم قرضا على الطالب يسدده الطالب بعدما يتوظف بالتقسيط وهناك بعض الجامعات تقدم اعانات من صندوق الطلاب لمثل هذه الحالات لمن لا يستطيع دفع هذه الرسوم.
|