* غزة - بلال أبودقة:
أطلقت أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بلاغات موجهة إلى المواطنين الفلسطينيين تدعوهم فيها إلى عدم الاقتراب من عناصر المقاومة والأماكن التي يمكثون فيها لأنهم مصرون على المساس بهم مما قد يجعلكم عرضة للإصابة أيضاً.
وتهدف هذه البلاغات أساسا إلى خفض المعنويات لدى النشطاء الفلسطينيين ومحاولة الحفاظ على صورة إسرائيل الإنسانية في أوساط الفلسطينيين وفي نظر المجتمع الدولي على حد سواء.ويقول رئيس هيئة الأركان العامة موشيه يعلون: إن قادة التنظيمات الفلسطينية يعرضون المدنيين الفلسطينيين للخطر بشكل متعمد ليوفروا بذلك الحماية لأنفسهم.
ويقول متخصصون إسرائيليون قائمون على هذه الحملة: إننا نخوض أمامهم حربا لا هوادة فيها، وسوف نتعرض لجميعهم، بمن فيهم القادة أيضاً، وكي لا نمس بالمدنيين الأبرياء ينبغي عليهم ألا يقتربوا من المطلوبين، ويتعين على الفلسطينيين أن يعرفوا بأن ثمة أماكن لايجدر بهم المكوث فيها.
وتذهب مصادر إسرائيلية إلى القول: إن الرأي العام الفلسطيني يتضامن بشكل طبيعي مع المقاومين الفلسطينيين وقادة التنظيمات الذين نلاحقهم، وقوة حركة حماس تزداد داخل المجتمع الفلسطيني لكن لا خيار أمامنا.. لقد وصلنا إلى الخط الأحمر.. يتوجب علينا محاربتهم واستخلاص العقاب مع الذين يرسلون منفذي العمليات.. إننا نحاول بقدر المستطاع عدم المساس بالمدنيين.
وتقول مصادر إسرائيلية مع ذلك إن غالبية الجهات في أجهزة الأمن تدرك أن هذه الخطوة لن تنجح في تقويض التضامن والتأييد الواسعين اللذين يحظى بهما استمرار العمليات الفدائية ضد إسرائيل في الشارع الفلسطيني.
ويبدو أن إسرائيل تحاول عبر هذه الخطوة أن تبلغ الفلسطينيين بعدم الاقتراب من عناصر المقاومة الفلسطينية.
هذا وأشار تقرير صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تلقت الجزيرة نسخة منه إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى وقت قريب أكثر من «146» جريمة اغتيال سياسي راح ضحيتها أكثر من «300» شهيد فلسطيني، من بينهم «180» من المستهدفين، وأكثر من «120» من المواطنين المدنيين أطفال ونساء وشيوخ وشباب صادف وتواجدهم في موقع الجريمة لحظة تنفيذها.
|