* رام الله - غزة - الوكالات:
ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي أوقف الأحد طفلين فلسطينيين يبلغان من العمر ثمانية وعشرة أعوام في الأراضي الإسرائيلية بعد ان عبرا السياج الامني الذي يفصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقالت المصادر نفسها ان الطفلين اعترفا خلال استجوابهما انهما أجبرا على عبور السياج الامني، وقد أفرج عنهما بعد استجوابهما.
وقال الجيش الإسرائيلي انهما أجبرا على عبور السياج الامني لاختبار قدرة الجيش على الرد في هذا القطاع في حال حدوث عملية تسلل.
واعتقل الطفلان عند نقطة العبور كيسوفيم بين قطاع غزة وإسرائيل.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت الأحد استشهاد طفل فلسطيني في الثانية عشرة من عمره، برصاص أطلقه جنود إسرائيليون على فلسطينيين قرب رام الله في الضفة الغربية.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الطفل كان مع مجموعة من الفلسطينيين تجاوزوا السياج المحيط بمطار عطيروت القريب من قلنديا.
كما ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس الاثنين ان الجيش الإسرائيلي اعتقل ليل الأحد الاثنين في الضفة الغربية أربعة ناشطين فلسطينيين يلاحقهم بينهم ثلاثة أعضاء في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والرابع في كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
واعتقل ناشطان في حماس في قرية الرام شمال القدس وثالث في اذنا غرب الخليل في الضفة الغربية.
من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون ان الجيش الإسرائيلي دمر خلال عملية توغل فجر أمس الاثنين منزل فلسطيني في منطقة السلام في رفح قرب الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة.
وقالت هذه المصادر ان عدة دبابات وآليات ترافقها جرافة عسكرية إسرائيلية قامت فجر اليوم بتدمير منزل يعود لعائلة عبدالعال تدميرا كليا في منطقة السلام برفح.
من جانب آخر أعلن وزراء في الحكومة المستقيلة المكلفة تصريف الاعمال برئاسة محمود عباس (أبو مازن) ان الحكومة عقدت اجتماعا أخيرا في مدينة غزة وبحثت آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وقال مسؤول رفيع المستوى ان الحكومة عقدت قبل ظهر أمس اجتماعا لها في مكتب أبو مازن في غزة وبرئاسته موضحا ان هذا الاجتماع قد يكون الاخير لهذه الحكومة.
وأوضح انه تم بحث مجمل التطورات الخاصة في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الاخطار المترتبة على القرار الإسرائيلي بابعاد الرئيس ياسر عرفات.
وكان عرفات كلف رئيس المجلس التشريعي أحمد قريع (أبو علاء) تشكيل الحكومة الفلسطينية بعد ان قبل استقالة حكومة أبو مازن في السادس من الشهر الجاري.
من جهة أخرى شجب مجلس الوزراء الكويتي قرار الحكومة الإسرائيلية ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وطالب المجتمع الدولي بمنع تنفيذ هذا القرار.
وقالت وكالة الانباء الكويتية الرسمية ان المجلس اعتبر خلال جلسته التي عقدت الأحد ان ابعاد الرئيس الفلسطيني يعد اجهاضا للجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.
وقالت ان مجلس الوزراء الكويتي دعا مجلس الامن والمجتمع الدولي والدول الراعية لعملية السلام لاتخاذ كل التدابير الممكنة لمنع تنفيذ هذا القرار الخطير الذي لا تقره جميع القوانين والدساتير والمبادىء الدولية.
من جهة أخرى أكد سياسيون ومحللون فلسطينيون أن التهديدات الا سرائيلية الأخيرة ضد القيادة الفلسطينية المنتخبة للشعب الفلسطيني عززت من زعامة الرئيس ياسر عرفات وغطت على الخلافات الداخلية على الساحة الفلسطينية حيث زاد التفاف الشعب الفلسطيني حوله لاجهاض المخططات الإسرائيلية.
وقال الدكتور أمين شحادة أمين مكتب المؤسسات الوطنية الفلسطينية في تصريحات في رام الله أن القرار الإسرائيلي بابعاد الرئيس عرفات يجب ان يجابه بعمل شعبي ووطني منظم في اطار برنامج شعبي متكامل يعكس حرص الشعب الفلسطيني على حماية المشروع الوطني ورمز النضال المتمثل في الرئيس عرفات.
وقال الدكتور عبدالستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح بنابلس ان الرئيس عرفات يكسب إعلاميا وسياسيا وشعبيا من وراء التهديدات الإسرائيلية حيث يزداد التفاف الناس حوله.
وأضاف ان التهديدات الإسرائيلية الحالية والتظاهرات الشعبية التي خرجت للتضامن مع الرئيس عرفات في مواجهة التهديدات الإسرائيلية غطت على القضايا الخلافات على الساحة الفلسطينية.
وطالب بتدعيم المؤسسة الحاكمة ومشاركة جميع القوى السياسية في صناعة القرار الفلسطيني وعدم الاقتصار على أشخاص معينين دون غيرهم.
وشدد على ان التهديدات الإسرائيلية بابعاد الرئيس عرفات دعائية وتستهدف امتصاص الغضب الشعبي داخل المجتمع الإسرائيلي في أعقاب عمليتيى القدس وتل أبيب الاستشهاديتين.
وقال قيس عبدالكريم عضو الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ان القرار الإسرائيلي بطرد الرئيس عرفات يكشف بوضوح النوايا العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وسعيها الى ايجاد قيادة بديلة ولذلك انتفض الشعب الفلسطيني للوقوف خلف قيادته الشرعية ولاحباط المخططات الإسرائيلية.
وأضاف ان مسارعة الجماهير الفلسطينية للالتفاف حول الرئيس المنتخب عرفات تمثل تدعيما قويا للوحدة الوطنية الفلسطينية وتسهم في احتواء الخلافات والانقسامات على الساحة الداخلية لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية الى كسر ارادة الشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور واصل أبو يوسف عضو جبهة التحرير الفلسطينية ان التهديدات الإسرائيلية ضد الرئيس عرفات تزيد من التفاف القوى الوطنية والشعبية حوله لمواجهة المخططات التي تستهدف ابعاده عن الأراضي الفلسطينية.
وأضاف ان القرار الإسرائيلي بابعاد الرئيس عرفات هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية مشددا على الولايات المتحدة والدول العربية ينبغى عليها التدخل لمنع إسرائيل من تنفيذ تهديداتها.
وأشار الى ان تداعيات خطيرة سوف تنجم في حالة تنفيذ إسرائيل لقراراها حيث ستنهار السلطة الفلسطينية ويتلاشى الامن والاستقرار بالمنطقة.
وفي السياق نفسه.. قال صائب عريقات عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان المخطط الإسرائيلي يستهدف تدمير السلطة الفلسطينية عن طريق المساس بالرئيس عرفات.
وأضاف ان التهديدات التي يواجهها الرئيس الفلسطيني جدية مشددا على ان حكومة شارون تبذل قصاري جهدها لتدمير عملية السلام.
|