* عمان - الجزيرة - خاص:
أكد رئيس الوزراء بالوكالة فارس النابلسي ان حادث الاعتداء الذي تعرض له المستشفى العسكري الاردني في الفلوجة الخميس وأسفر عنه استشهاد الرقيب عمر احمد عصفور واصابة اربعة من افراد قوة الحماية الاردنية لن يثني الاردن عن تأدية واجبه الانساني تجاه الشعب العراقي الشقيق لمواجهة المحنة التي يمر بها.
وعن ملابسات الحادث اوضح في رده على مداخلات السادة النواب في الجلسة التي عقدها مجلس النواب أمس الأول برئاسة المهندس سعد هايل السرور وحضور هيئة الوزارة ان ما لدينا من معلومات حتى هذه اللحظة يشير إلى حصول اعتداء على المستشفى الاردني في الفلوجة من قبل افراد عراقيين مسلحين مما أدى إلى حصول اشتباكات بين هذه المجموعة وقوة الحماية الخاصة.
بعد ذلك قامت قواتنا بالرد على النار بالمثل وبشكل فاعل وناجح ولكن للأسف في ذلك الوقت تم تبادل كثيف لاطلاق النار في المنطقة المظلمة شاركت به قوات امريكية وجهات عراقية متعددة ادت إلى حالة من الفوضى والارباك في تلك المنطقة. وأشار رئيس الوزراء بالوكالة إلى ان قيادة القوات الامريكية قدمت اعتذارها إلى الحكومة الاردنية وللقوات المسلحة عن الحادث، كما اجرى وزير الخارجية الامريكية اتصالا مع وزير خارجيتنا ابدى خلاله اسفه للحادث. وأكد ان الحكومة تتابع التحقيقات الجارية عن كثب لتتضح لنا الصورة كاملة حول هذا الحادث المؤسف الذي تعددت الجهات المتشابكة به «ونحن متيقنون ان العملية لم تكن مقصودة».
وكرر النابلسي التزام الاردن قيادة وحكومة وشعبا بمواصلة دورنا الإنساني في العراق، معرباً عن امله ان يعود الامن والاستقرار إلى العراق الشقيق ليتسنى لشعبه إعادة إعمار بلاده وتسلم ادارة شؤونه بالكامل ليعود كما يجب عضوا فاعلا في اسرته العربية والدولية. وكان السادة النواب قد استنكروا الاعتداء على المستشفى العسكري الاردني في الفلوجة مقدمين عزاءهم لأسرة الشهيد عصفور الذي قضى في خندق الواجب.
وطالب النواب الذين قرؤوا الفاتحة على روح الشهيد الأردني الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتذار الصريح والواضح عن الحادث وتحمل القوات الأمريكية المسؤولية عن استشهاد عسكري أردني واصابة أربعة آخرين وتقديم تعويضات بقيمة عشرة ملايين دولار لأسرة الشهيد والمصابين.
| 
