Monday 15th september,2003 11309العدد الأثنين 18 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

15/11/1390هـ الموافق 12/1/1971م العدد 327 15/11/1390هـ الموافق 12/1/1971م العدد 327
مع الأحداث
إندونيسيا بين التنين الأصفر والدب الأحمر

نشرت الصحف في الأسبوع المنصرم خبراً مفاده ان إندونيسيا أصبحت ميدانا تتنافس فيه بكين وموسكو، وكل منهما تبذل جهودا لاستعادة نفوذها الضائع الذي فقدته في السنوات الأخيرة في تلك الأصقاع، وان بكين تحاول بكل جهدها وطاقاتها للاطاحة بالحكومة الحالية بينما روسيا تتخذ اسلوبا آخر للسيطرة، بتوزيع كتب ونشرات للتعاليم الشيوعية بواسطة سفارتها.
وقبل شهرين قامت ضجة كبيرة في اندونسيا بسبب انتشار كتاب مليء بالطعن في الإسلام بأسلوب يصور للقارئ مدى استهتار الكاتب بالأديان، وعلى اثر ذلك قامت مظاهرات عديدة واحتجاجات طالب المتظاهرون من الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الأعمال الاجرامية.
واتضح ان الكتاب وزع بشكل سري إلى أشخاص وأناس معدودين في إندونيسيا ليكون لهم من هذا الكتاب منهج لأعمالهم ضد الإسلام ولكن ما لبث ان وقع هذا الكتاب بأيدي أناس آخرين أدى إلى كشف هذه المخططات والمؤامرات ضد الإسلام في وطن وموطن الإسلام.
عنوان الكتاب «الإسلام نشوؤه ومستقبله» ومؤلف هذا الكتاب المستشرق الروسي الشهير كليموفيتش. وعلى اثر افتضاح الأمر هاج المسلمون وقاموا بمظاهرات وسارت المسيرات اتجهت إلى السفارة الروسية في جاكرتا احتجاجاً. وحاولت السفارة الروسية بعد أيام من المظاهرات بسعي الملحق الإعلامي الروسي سيقانوف التملص والتبرؤ، ولكنه أوقع نفسه في مشكلة لأنه أنكر وجود شخصية المؤلف المستشرق الروسي كليموفيتش. وقد حملت الصحف الإندونيسية على هذه الأعمال الدنيئة، وظهر في اليوم الثاني الاستاذ خالد رشيدي الخبير الاندونيسي في الشؤون السوفيتية والذي تحصل على هذا الكتاب، وفي اجتماع عمومي حاشد أظهر الأستاذ خالد رشيدي هذا الكتاب وقال: «وهذا هو الكتاب الذي طبع في روسيا وكتبه مؤلفه وهو مستشرق روسي معروف في العالم اسمه كليموفيتش هذا الكتاب مليء بالطعن على الإسلام وقد وزع هذا الكتاب إلى أشخاص وأناس في إندونيسيا وقد حاول الملحق الإعلامي الروسي سيقانوف ان ينكر وجود المؤلف المعروف.
وقد نشر الأستاذ خالد رشيدي عدة مقالات في الصحف يثبت بالحجج والبراهين وجود هذا المستشرق كليموفيتش والذي اشترك في عدة مؤتمرات عالمية للاستشراق وان له عدة كتب وبهذا فضح الأستاذ خالد رشيدي كذب السفارة الروسية بل وتحدى الأستاذ خالد الملحق الإعلامي سيقانوف. وبعث الأستاذ خالد رشيدي برسالة خاصة إلى الرئيس الإندونيسي سوهارتو، وقد نشرت الصحف نص هذه الرسالة، التي ذكر فيها ان السفارة الروسية استهترت بالمسلمين ومست كرامة دينهم بتلك الأعمال الدنيئة، ولما افتضحت، حاولت التملص.
ويقول الأستاذ خالد رشيدي: «انه يتحدى علنا وبكل صراحة السفارة الروسية ان تكذب قوله وما نشره من حقائق حول هذا الكتاب ومؤلفه» وقال «إن الكتاب قد وزع وان المؤلف هو المستشرق الروسي كليموفيتش الشخصية الموجودة المعروفة».
وطالب الأستاذ خالد رشيدي من السفارة الروسية ان تطلب العفو وان تقدم اعتذارا للحكومة الإندونيسية وللشعب الإندونيسي، وسحب الكتب التي وزعتها السفارة الروسية إلى عملائها، وجمع هذه الكتب وتقديمها إلى مركز البوليس وعلى الملحق الإعلامي سيقانوف ان يسحب كلامه علنا. وقد اقتطف الأستاذ خالد رشيدي عدة جمل وفقرات من هذا الكتاب كبرهان قاطع على ما بلغ بالمؤلف من كراهيته للإسلام. وقد علقت صحيفة «نوسانتارا» اليومية على الرسالة المقدمة إلى الرئيس سوهارتو بقولها «لقد أوضح الأستاذ خالد رشيدي في مقالاته وفند كل ما يتعلق بهذا الكتاب وأوضح الحقائق والدسائس الشيوعية والأعمال التخريبية».
واليوم يبعث الأستاذ خالد رشيدي برسالة خاصة وجهها إلى الرئيس سوهارتو، وانه واثق كل الوثوق ان الحكومة سوف تتخذ كل الإجراءات اللازمة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved