Monday 15th september,2003 11309العدد الأثنين 18 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأكزيما الأكزيما
اسم رنان، صيت ذائع... وسبب في معاناة الملايين
80% من حالات الأكزيما تتحسن أو تزول في سن دخول المدرسة أو البلوغ

تعتبر الحكة الجلدية خبز طبيب الجلد فهي أكثر الأمراض الجلدية التي يتعامل معها كل يوم خلال الممارسة العملية، وتأتي الأكزيما على رأس تلك القائمة الطويلة من الأمراض الجلدية الحاكة التي لا حصر لها.
ولكن ما هي الأكزيما ، وما هي مسبباتها؟
الأكزيما هي التهاب جلدي، ذات أشكال وأنواع متعددة ومختلفة منها الأكزيما البنيوية ذات المنشأ الداخلي وهناك الأكزيما ذات المنشأ الخارجي كالأكزيما التلامسية وأنواع أخرى أيضاً ولا ريب أن السبب الرئيسي في حدوث الأكزيما هو اضطراب خاص في الجملة المناعية التحسسية عند الإنسان.
وإن كانت الأكزيما نفسها تحمل اسماً رناناً، وذات صيت ذائع في المجتمعات لكنها سبب في المعاناة لدى العديد من الأشخاص الذين يشكون منها، فالحكة الجلدية والتقشر والنز والتحزز كلها عوارض متعبة لصاحب الأكزيما ، والتفريق والتشخيص لهذه الأنواع من الأكزيما يتطلب استشارة طبيب الجلد لوضع التشخيص الصحيح ومن ثم الخطط العلاجية المناسبة.
والأكزيما هذه لا تفرق بين صغير وكبير أو طفل وشيخ أو رجل وامرأة فمنها ما يبدأ في الأشهر الأولى من العمر ومنها ما يصيب الناس في مقتبل العمر ومنها ما ينهك جلد الكهل ليزيد غبار الأكزيما على جلده عناءٌ فوق غبار السنين.
ولا ريب أن المصابين بالأكزيما أكثر من غيرهم عرضة للإصابة بأمراض الحساسية الأخرى مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي وهذا ما يعرف بالثالوث التحسسي.
ولا يزال البعض يعتقد أن التحسس للأطعمة هو السبب الرئيسي للأكزما لكن لقد أثبتت الدراسات أن العلاقة بين هذين القطبين هشة جداً ومن حسن حظ المصابين بالأكزيما البنيوية أن أكثر من 80% من الحالات تتحسن أو تزول في سن دخول المدرسة أو عند سن البلوغ، لكن هذا لايمنع من تكرارها في نوبات بين الفينة والأخرى فيما بعد.
وإليكم يا من تعانون من الأكزيما بعض النصائح الطبية والإرشادات علها تساعدكم بعد الله في التخفيف عنكم من هذه المعاناة:
1. استعمل الكريمات المطرية بانتظام ولاتترك الجلد جافاً.
2. استعمل الملابس القطنية وتجنب الملابس الصوفية وملابس النايلون.
3. حافظ على الجلوس في حرارة معتدلة في الجو المحيط واستعمل الماء الدافئ في الاستحمام.
4. استعمل الصابون الذي يحتوي على مواد مرطبة ومرره على سطح الجلد بلطف دون فرك زائد ثم نشف الجسم بلطف واستعمل الكريمات المرطبة بعد الحمام مباشرة.
5. إذا لاحظت أن هناك نوعاً معيناً من الأطعمة تثير المرض حاول تحديدها والامتناع عنها.
6. قص الأظافر بشكل متكرر لمنع حدوث الحكة.
7. تجنب فرو الحيوانات والألعاب التي يدخل الفرو في تركيبها.
8. فكر دوماً في تحسين المؤثرات النفسية التي تحيط بك وحاول تخصيص جزء من حياتك اليومية لمساعدة طفلك في التغلب على المرض.
9. استشر طبيبك ليحدد لك نوع العلاج المفضل لحالتك.
وإليكم بعض العلاجات المساعدة:
- المطريات: مثل الفازلين غير المعطر والكريمات المطرية الأخرى ويجب تطبيقها دوما على جلد رطب ويفضل بعد الاستحمام مباشرة ولا تعتبر الزيوت من العوامل المساعدة في الترطيب الجلدي.
- الكورتيزون الموضعي: الذي يختاره الطبيب المعالج ويجب دوماً استعمال الكورتيزون تحت إشراف طبي لتجنب حدوث المضاعفات الجانبية.
- المضادات الحيوية: عن طريق الفم أو الموضعية حيث تؤدي من الإقلال من شدة المرض.
- مضادات الحكة.
- العلاج الضوئي.
- الأدوية المعدلة للمناعة مثل
ال TACROLIMUS
حيث أحدثت هذه الأدوية ثورة وتطوراً ملحوظاً في علاج بعض أنواع الأكزيما خاصة لدى أكزما الأطفال وأدت إلى نتائج جيدة في السيطرة على الأكزيما بعيداً عن الآثار الجانبية الممكن حدوثها لدى العلاج بالكورتيزونات.
وختاماً أتمنى لكم حياة خالية من تلك التي يسمونها أكزما وصبّركم الله وأثابكم يا من تعانون منها.

د. محمد غياث التركماني*
(*)عيادات ديرما- الرياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved