* كتب - سالم الدبيبي:
يشهد مساء اليوم ثلاث مباريات في ختام الجولة الرابعة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. حيث يسعى الاتحاد إلى الاحتفاظ بصدارة قائمة البطولة باستضافته للثامن الشعلة في اللقاء الذي سيقام على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، فيما يستقبل الاتفاق ثالث الترتيب على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضيفه الرياض صاحب المرتبة العاشرة، في حين يلعب الشباب الخامس أمام الخليج الحادي عشر على ملعب الأول استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض.
* الاتحاد والشعلة:
تجاوزاً عن المستوى الفني المتذبذب لازال الاتحاد محافظاً على خطواته ثابتة كأبرز الفرق من حيث النتائج بعدما مر من ثلاث مباريات حاصداً النقاط التسع كاملة.. في وقت تنتظر منه جماهيره الغفيرة أن يترجم ما يملكه من وفرة بالعناصر الفنية ذات الوزن الكبير والقيمة العالية، يأتي ذلك نتيجة للعرض غيرالمقنع الذي قدمه العميد أمام الرياض الجولة الماضية حينما تمكن من الظفر بالنقاط الثلاث دون أن يقنع المتابعين بما نثره من أداء على أرض الملعب، قد يكون الافتقاد للانسجام الذي تحتاجه المجموعة ذريعة منطقية تتماشى مع المستجدات التي حدثت مؤخراً سواءً من ناحية التدريب أو انضمام اللاعبين الاجانب فضلاً عن الحاجة إلى بعض الوقت كبقية الفرق الاخرى حتى ترتفع مؤشرات اللياقة البدنية لتساعد اللاعبين على تطبيق الجوانب التكتيكية.. عموماً الفريق يتفوق بشكل واضح على خصمه مساء اليوم وهو مرشح بقوة ليسجل انتصاره الرابع.
وعلى ذكرى الفوز العريض الذي سجله الشعلة على ذات الملعب الموسم الفائت كأول خسارة يتلقاها الاتحاد، يأتي أبناء الخرج وهم يحملون ثلاث نقاط جلبوها من فوز صريح راح ضحيته الأهلي مقابل خسارتين آخرهما لصالح الوحدة الجولة الماضية حينما تنازلوا عن النتيجة في الرمق الأخير من المباراة، الأمر الذي يؤكد تطور مستوى الفريق عن بدايته الضعيفة.. لكن المهم أن يواصل زملاء المهاجم الخطير نايف الدعجاني ارتفاع وتيرة الأداء إلى درجة تمكنهم من الوقوف اليوم أمام خصومهم الأقوياء.
الاتفاق والرياض
سبع نقاط حصيلة الاتفاق من اللعب ثلاث مباريات على أرضه وبين جماهيره يتمنى أنصاره ومحبوه أن تصل سقف العشر بإضافة ثلاث نقاط اليوم وهو يؤدي لقاءه الرابع على التوالي بينهم وتحت أنظارهم قبل أن يضطر للمغادرة بدءاً من الجولة القادمة حيث الموعد للمواجهة الصعبة أمام الاتحاد بجدة.. والفريق الاتفاقي قدم حتى الآن وجهاً جميلاً وجذاباً مغايراً لما ظهر به الموسم الماضي بنفس البطولة.. لكنه بحاجة لأن يثبت انه قادر على مواصلة السير في هذا الاتجاه مع مرور جولات البطولة وارتفاع حرارة الصراع، ومباراة اليوم تدخل في هذا الاطار خصوصاً وقد شاب انتصاره الاخير على الخليج بعض الشكوك قياساً بالنتيجة المتواضعة وعطفاً على وزن الخصم وحجم إمكانياته.
وعلى الطرف الآخر يشهد مستوى الرياض تحسناً تدريجياً مع مرور الوقت بعدما تفادى انعكاسات خسارته الكبيرة في مستهل المشوار، وقدم الجولة الماضية عرضاً عالي الجودة كان فيه نداً قوياً للاتحاد وخانه التوفيق في الخروج بنتيجة مناسبة ومستحقة يدعم بها ما كان قد حققه بالحصول على ثلاث نقاط من مقابلة الخليج رصيده الحالي في بنك البطولة.. ولكن لا يمكن تجاهل ما ألقاه ذلك على روح الفريق حيث الملاحظ ارتفاع المؤشر المعنوي، مما يجعل الرياض اليوم مرشحاً للوقوف في وجه الانطلاقة الاتفاقية بشكل قد يصل إلى تجيير النتيجة لصالحه.
الشباب والخليج
بعد نتيجته المدوية التي جاءت كشرارة تعلن نوايا الشباب لإشعال الدوري بتوهجه عاد الفريق للتعثر المبكر بالتعادل أمام الهلال ومن ثم القادسية مكتفياً بالحصول على خمس نقاط من مجموع التسع المتاحة له في الثلاثة لقاءات الفارطة.. وكشفت مباراته الاخيرة أمام القادسية «1/1» تراجعاً ملحوظاً في الأداء العام الذي يعود ربما إلى عدم الاستقرار على تشكيل ثابت وكذلك منهجية تكتيكية واحدة.. فلا زال المدرب زماريو يبحث عن تركيبة تنسجم مع العناصر المتوفرة لدية لتحقيق التوازن القادر على مسايرة الطبيعة التنافسية للبطولة.. واليوم قد تكون المباراة في المتناول حساباً للفريق المقابل دون أن نتجاهل إمكانية حدوث المفاجأة.. وهو ما سيبحث عن تحقيقه بقوة لاعبو الخليج الذين يؤكدون انهم بحاجة للظفر بنتيجة ايجابية تبث فيهم روح الثقة وتساعدهم على الخروج من اجواء الاحباط التي خلفتها خسائرهم الثلاث المتتالية وجعلت رصيدهم خالياً من النقاط.. وقد يكون لتقارب نتائج الفريق مع خصومه السابقين علامة دالة على ما يمتلك من عناصر فنية لديها المقدرة على تقديم ما هو افضل لو تكللت المساعي بالتوفيق فضلاً عن الحاجة للخبرة في مواجهات بهذا الوزن من القوة كأمر جديد لم يألفه الخليج.
|