الهلال فريق بطولات.. وفريق أمجاد ومناسبات كبرى.. يتجلى من خلالها الزعيم ليقول بملء فيه.. هأنذا الزعيم الأوحد.. وكنت قد ذكرت في مقالي الاسبوع الماضي ان الهلال سوف يتزعم مباراته مع النصر وسيظهر بمظهر مغاير عن مباراتيه السابقتين رغم النقص الكبير في كوادره الموهوبة.. وحتى أنني توقعت ان تنتهي المباراة بالتعادل مما جعل البعض يمتعضون من هذا التفاؤل ظانين ان الزعيم سيواصل عروضه الباهتة.. وقد قلتها وامتعض البعض (ان قدّم الغشيم وألحقه).
هذا ولن أضيف جديدا ان قلت بأن الهلال خسر بالتعادل مع النصر.. كما كنت أتمنى ألا نتطرق للتحكيم إلا ان سمو رئيس نادي النصر أصر على ان الحكم كان هلاليا أكثر من الهلاليين بينما الواقع يؤكد أنه كان نصراوياً أكثر من النصراويين.. فقد ذهل الجميع بعدم احتساب خطأ للهلال عندما أعاد أحد مدافعي النصر الكرة عمدا لحارس مرماه الشريفي والذي أمسك بالكرة و(طنش) الحكم عن احتساب الخطأ الواضح وسط استغراب الجميع واستيائهم.. ثم كان تساهله مع خشونة لاعبي النصر خاصة الحارثي الذي تعمد إيذاء لاعبي الخصم عيانا بيانا ومن الدقائق الأولى للمباراة إلى ان أخرج اللاعب الواعد أحمد الحربي من الملعب إلى المستشفى آخر المباراة ومع ذلك كان الحكم المطلق سلبيا جدا في اتخاذ القرار الصحيح إزاء خشونة الحارثي.. هذا إذا ما تجاوزنا عن الألعاب النصراوية الخشنة جدا في الشوط الثاني مثل ما فعله نشأت العراقي من دخول خطر على أحد لاعبي الهلال ومع ذلك تسامح المطلق على حساب لاعبي الهلال.. وعلى كل حال لايسعني إلا ان أقول للزعيم (هاردلك) هذه الخسارة بالتعادل غير العادل.. وسامح الله المطلق على تلك الهفوات التي أفقدت الهلال فوزاً مستحقاً.
الرياضة المدرسية للبنات!!!
كتبت في مقال الاسبوع الماضي عن الرياضة البدنية للبنين والبنات في المدارس.. رغم انني قد سبق ان كتبت مقالا مماثلا عن هذا الموضوع وأعدته بمناسبة العودة إلى المدارس لعله يدرس من قبل جهات الاختصاص في وزارة التربية والتعليم.. خاصة وأنا لا أظن -وبعض الظن إثم- ان هناك مانعا شرعيا في ممارسة التربية البدنية للفتاة داخل مدرستها.
هذا وكانت ردة الفعل قوية بين مؤيد ومعارض.. وبعض المعارضين -هداهم الله- يريدون الايحاء بحرمة ذلك.. علما بأنه لا أنا ولا هم مؤهلون للفتوى.. وهؤلاء لم اعتد بمعارضتهم.
الطرف الآخر من (المعارضين) تداخلوا وعارضوا عن وعي ومنطق وصدق مما أتاح لي الاستفادة من طرحهم وعلى رأسهم الكاتب الكبير الاستاذ صالح السليمان.. ومن كان في مرتبته ادلوا بملاحظات نوجزها في نقاط منطقية جديرة بالاحترام منها:
-مشكلة قلة عدد المباني المدرسية الحكومية.. وكثرة عدد المدارس المستأجرة وهي في الأساس عمائر سكنية لا تصلح للدراسة دعكََ عن الرياضة.
- إشكاليات الزي الرياضي وانعدام وجود أماكن مناسبة لتغيير الملابس داخل معظم المدارس.
- وجود البدائل للطالبات كممارسة الرياضة في المنزل وكذلك ممارسة الأعمال المنزلية.
- عدم فعالية حصص التربية الرياضية في مدارس البنين.. حتى نطالب بحصص رياضية للبنات.
وهنا لي وقفة.. فالرياضة المدرسية (للبنين) كانت مزدهرة ازدهاراً كبيراً إبان تبوؤ الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ - رحمه الله- سنام وزارة المعارف.. فقد كانت هناك متابعة جادة ومخصصات مالية كبيرة للأنشطة اللاصفية.. مثل التربية الرياضية والفنية والكشفية وغيرها من المناشط.. كما كانت تقام دورات مدرسية تتابع باهتمام من جميع الأوساط.. ومن نتائج ذلك الزخم الرائع تكوّن وفد المملكة للدورة الأولمبية المقامة آنذاك في ميونخ عام 72م- إذا لم تخني الذاكرة- وقد شرفنا حينها الطالب منصور الجعيد في سباق 100م وفاروق التركي في رمي الرمح والعديد من الطلاب الرياضيين في ألعاب كثيرة.. فمن حصص التربية الرياضية في مدارسنا إلى دورة أولمبية عالمية ومع ذلك حقق أبناؤنا بعض الإنجازات وهذا يدل على نجاح حصص التربية البدنية وكل المناشط الأخرى متى ما توفرت لها مقومات النجاح.
هذا وبعد ذلك تولى وزارة المعارف من ليس لهم اهتمامات بالأنشطة اللاصفية واعتبروا ان الصرف على تلك المناشط هدر للمال العام.. والآن وللحقيقة البحتة فقط.. أؤكد ان لمسيري وزارة التربية والتعليم جهودا كبيرة لاحياء ذلك الوهج الوضاء من المناشط في مدارسنا.. ولعل من المناسب ألا نعترض مستقبلا على كل فكرة تطرح بهاجس الحلال أو الحرام.. فالافتاء له أهله ورجاله من أصحاب السماحة العلماء.. وهنا أتذكر جيدا عندما أراد الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله تعالى- افتتاح مدارس للبنات في عموم المملكة.. فعورضت الفكرة معارضة شديدة لأن الإنسان عدو ما يجهل.. ولو الملك - رحمه الله - وافق المعارضين آنذاك لما تعلمت بناتنا ولكنا الآن نعاني من مشكلة حقيقة.. وهنا أذكر الاخوة ان رسول الله محمداً بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كان يتسابق مع زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. وكفى برسول الله قدوة حسنة.. كما انني كنت قد رأيت بأم عيني نساء يمارسن رياضة المشي حول حائط أرض وزارة المعارف بالرياض مساء الخميس الفارط في أمان وحشمة.
هذا وأشكر كل المعارضين.. فقد جعلوني أراجع نفسي.. متمنيا ان تحظى مدارس بناتنا بما هن أهل له من مبان مدرسية وعناية مع الشكر والتقدير لكل من عارض أو أيّد الموضوع بعقلانية ومنطق.. وسامح الله من شطح منهم.. والله ولي الصالحين.
لماذا الضغط!!
أجهل حقيقة ضغط الدوري لدينا بهذه الطريقة وكأن استعدادات فرقنا تعلو فرق انجلترا وايطاليا مجتمعة حتى تلعب الفرق كل ثلاثة أيام.. رغم انها بالكاد تلعب مباراة واحدة في الاسبوع.. خاصة ومعظم الفرق لم تستكمل اعداد فرقها بالطريقة المناسبة.. فقليلاً من التبصر في واقع أنديتنا ليكون المردود أجدى.. حتى ولو أجل جزء من الدوري بدلا عن هذا الضغط غير المناسب ولعل هناك إعادة نظر في جدولة الدوري.. وإننا لمنتظرون.
ستيفن بن شاهين!!!
(ستيفن تشيرونو) الذي نال الجنسية القطرية وسمي (سيف سعيد شاهين).. تمكن مؤخرا من إحراز ذهبية ثلاثة آلاف متر موانع لقطر في بطولة العالم التي أقيمت في باريس الشهر الماضي.. علماً ان الاشقاء في قطر قد نهجوا نهج التجنيس.. وسيدفعون الثمن غالياً بوأدهم للمواهب الوطنية والتي تحتاج إلى صبر ومتابعة مستمرة وسيولة عالية.. ولا هان (الجاهز) أبوسعيد بن شاهين!!!
|