في كلمة المملكة أمام مؤتمر منظمة التجارة العالمية
د. يماني يطالب بتحقيق وعود مؤتمر الدوحة

* واشنطن - وا س:
ألقى معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني كلمة المملكة في المؤتمر الوزاري الخامس لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في مدينة كانكون بالمكسيك خلال الفترة من العاشر إلى الرابع عشر من سبتمبر الجاري نقل فيها شكر وتقدير حكومة خادم الحرمين الشريفين لرئيس وشعب دولة المكسيك على استضافتهم هذا المؤتمر المهم الذي حضره اصحاب المعالي وزراء التجارة والصناعة والاقتصاد في أكثر من (174) دولة ومنها (148) دولة عضواً في المنظمة. ونوه بروح التعاون البناء بين وفود الدول الاعضاء بالمنظمة واهتمامهم بدعم مسيرة خطوات انضمام المملكة العربية السعودية المبكر للمنظمة والتي كان من اهم انجازاتها توقيع الاتفاق الثنائي للنفاذ للاسواق في قطاعي السلع والخدمات مع الاتحاد الاوروبي قبل اسبوعين.
وقدم معاليه عرضا متكاملا عن مسيرة الاصلاح الاقتصادي السعودي واستراتيجية المملكة في اعادة الهيكلة لمواكبة التطورات العالمية في زيادة فتح الاسواق لتدفق الاستثمار الأجنبي المباشر بهدف ايجاد فرص وظيفية اكبر للقوى العاملة السعودية ونقل التقنية ومضاعفة الجهود الرامية لرفع مستويات التبادل التجاري بين الدول موضحاً أن المملكة ومنذ نشأتها تنعم بمبدأ الاقتصاد الحر وتمارس التجارة الحرة ضمن الضوابط والحدود المرسومة الهادفة لتحقيق رفاهية المواطن وتأمين احتياجاته الأساسية.
ولفت إلى أن المملكة اصبحت تتاجر بما تزيد نسبته عن ثلثي ناتجها المحلي الاجمالي والتي تفوق مثيلاتها من النسب في كثير من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
وأكد معاليه أن انضمام المملكة للمنظمة سيتيح لها فرص النفاذ للاسواق العالمية وضمان مستقبل صادراتها الصناعية تحقيقاً لمبدأ حق الدولة الأولى بالرعاية وحمايتها من الاجراءات الاحادية المشوهة للتجارة البينية.
وأوضح معالي الدكتور يماني في كلمته التي ألقاها الليلة الماضية في القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات في كانكون أن العالم أصبح يتطلع إلى اتخاذ قرارات رئيسية في هذا المؤتمر من أجل أن تسفر المفاوضات عن فرص أكثر ومشاركة أكبر للدول النامية في نمو التجارة العالمية معرباً عن أمله في أن تترجم الوعود التي طرحت في الدوحة في نوفمبر من عام 2001م إلى نتائج ملموسة عند اختتام المفاوضات في الاول من يناير عام 2005م.
وأشار إلى أن من اهم القرارات التي ينبغي أن يتخذها هذا المؤتمر تسريع انضمام الدول الراغبة في الانضمام للمنظمة وذلك لأجل أن تصبح منظمة التجارة الدولية منظمةعالمية متمسكة بجميع المثل المنصوص عليها في ميثاقها.
وقال معاليه: «لقد برزت منظمة التجارة الدولية كواحدة من اهم المنظمات الاقتصادية العالمية وان المملكة العربية السعودية تدعم وتساند اهداف المنظمة وتتطلع إلى الانضمام إليها بصفة عضو كامل العضوية حتى نتمكن من العمل الوثيق مع بقية الاعضاءمن اجل تعزيز النظام التجاري الدولي متعدد الاطراف.
يذكر أن وفد المملكة المشارك في هذا المؤتمر والذي يرأسه معالي وزير التجارة والصناعة مكون من معالي الاستاذ عبدالله احمد زينل علي رضا ومعالي المندوب الدائم للمملكة لدى الامم المتحدة والمنظمة في جنيف الدكتور عبدالوهاب عبدالسلام عطار وسعادة سفير المملكة في المكسيك حسن طلعت ناظر والوكلاء المختصين في الوزارات المعنية بالمملكة.
ويناقش المؤتمر النتائج التي تحققت في المفاوضات التجارية الشاملةفي اطار اجندة الدوحة للتنمية والخاصة باتفاقيات الزراعية والخدمات ونفاذ السلع الصناعية للأسواق وقواعد المنظمة والتجارة والتنمية وحماية حقوق الملكية الفكرية ومسائل التنفيذ، ويتوقع أن يصدر بيان وزاري عن نتيجة هذا المؤتمر يوم غد بإذن الله.