* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
أكدت مصادر اقتصادية خليجية على أهمية الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية التي اقترح الرئيس الأمريكي مؤخراً إقامتها في غضون عشرة أعوام متوقعين جدواها الجيدة على الاقتصاديات العربية وطالبت هذه المصادر بتوفير أرضية مناسبة لتنفيذها بتحقيق الوعود الأمريكية التي من أهمها تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية عام 2005م.
وعددت هذه المصادر أهم المزايا التي يمكن أن تتحقق في ظل هذه الشراكة ومنها زيادة فرص التصدير إلى السوق الأمريكية العملاقة التي تنفرد بنحو 19 بالمائة من الواردات السلعية العالمية إلى جانب تعهدالولايات المتحدة بدفع وتشجيع الإصلاح الاقتصادي في الوطن العربي ودعت المصادر إلى ضرورة العمل على مساعدة الدول العربية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
وذكرت المصادر أن إقامة منظمة تجارة حرة أمريكية شرق أوسطية سيخلق مناخا ايجابياً جاذباً للاستثمار والسياحة في المنطقة العربية إذا ما صدقت الولايات المتحدة في نواياها الخاصة بدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والدول العربية الأخرى وإعادة الهدوء إلى العراق بتشكيل حكومة عراقية وطنية.
وأكدت هذه المصادر على أهمية تفاوض الولايات المتحدة على توقيع معاهدات استثمار ثنائية واتفاقيات إطار للاستثمار والتجارة في إطار مشروع الاتفاقية الذي أعلنه الرئيس الأمريكي إلى جانب المساعدات الفنية وتأسيس شركة تمويل الشرق الأوسط لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على رأس المال وإيجاد وظائف.
وطالبت هذه المصادر بضرورة العمل على تحقيق الإجراءات الداعية للإصلاحات التشريعية وتعزيز الشفافية وتسهيل الإجراءات الإدارية في إطار مناخ مشجع للقطاع الخاص حيث يساهم ذلك في جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية إلى المنطقة العربية لاسيما الاستثمارات الأمريكية التي مازالت محدودة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد خبير اقتصادي خليجي أن طرح مشروع اتفاقية الشراكة الأمريكية - الشرق أوسطية سيزيد من حدة التنافس التجاري والاستثماري بين دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بما يخدم المصالح الاقتصادية العربية.
وحذر الخبير في الوقت نفسه من مخاطر قد تفرض على الاقتصادات العربية في ظل الشرط الأمريكي بالتطبيع الاقتصادي العربي الاسرائيلي والذي قد يؤدي إلى اقتحام اسرائيل للأسواق العربية للاستفادة من قدراتها الشرائية العالية مما يجعلها تستطيع تعويض ما خسرته من جراء المقاطعة.
| 
