* واشنطن - الوكالات :
ساعدت باكستان أعضاء في تنظيم القاعدة لاطلاق عملياتهم في افغانستان في التسعينات واستخدام معسكر مهم للتدريب سريا بحسب تقرير لاجهزة الاستخبارات الاميركية.
واستنادا الى هذه الوثائق التي نشرتها الاستخبارات المركزية للدفاع كان يمكن اغتيال القائد مسعود قبل يومين من الهجمات على الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر 2001 لانه كان يعرف مشاريع أسامة بن لادن «وبدأ يحذر الغرب».
ويشير التقرير الى ان باكستان حاولت استخدام طالبان وتنظيم القاعدة لتعزيز نفوذها في أفغانستان. وكانت الاستخبارات المركزية للدفاع ابلغت الادارة الامريكية ان عناصر باكستانيين كانوا «يشجعون ويساعدون وغالبا ما يرافقون عربا من الشرق الاوسط الى افغانستان». وبحسب وثائق الاستخبارات المركزية للدفاع بنت باكستان معسكرا لتدريب هؤلاء المقاتلين العرب قرب بلدة زهاوة الافغانية بالقرب من الحدود بين البلدين.
ودمر الامريكيون هذا المعسكر في آب/اغسطس 1998 بعد هجوم ارهابي على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا اسفر عن مقتل 257 شخصا. من جهة اخرى توجه وفد عسكري باكستاني رفيع المستوى أمس «الاحد» الى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات دور الانعقاد الخامس عشر للمجموعة الاستشارية العسكرية المشتركة بين الدولتين. ويضم الوفد 14 عضوا برئاسة حامد نواز وكيل وزارة الدفاع فيما ستبدأ هذه الاجتماعات في واشنطن اعتبارا من اليوم «الاثنين» وحتى الثامن عشر من شهر سبتمبر الحالي.
ويرأس دوجلاس فيث مساعد وزير الدفاع الامريكي وفد بلاده في هذه الاجتماعات التي ستتناول بالبحث طلبات لباكستان من الاسلحة والمعدات العسكرية الامريكية فضلا عن تعزيز التعاون المشترك على صعيد محاربة الارهاب. وكان بيان رسمي اصدرته وزارة الدفاع الباكستانية قد ذكر انه من المنتظر ان يلتقي حامد نواز، في سياق هذه الزيارة لواشنطن، مع عدد من كبار المسؤولين الامريكيين من بينهم كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة والجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الامريكية. جدير بالذكر ان التعاون العسكري بين باكستان والولايات المتحدة قد تنامي منذ قرار الرئيس الباكستانى برفيز مشرف «عقب اندلاع الازمة الدولية الناجمة عن الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن يوم الحادى عشر من سبتمبر عام 2001» بمساندة الحملة التي قادتها أمريكا في أفغانستان للاطاحة بنظام طالبان والقضاء على تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن الذي حملته ادارة الرئيس جورج بوش مسؤولية هذه الهجمات.
|