* الرباط - ا.ف .ب:
أظهرت النتائج النهائية التي اعلنت مساء السبت في الرباط ان حزب الاستقلال المحافظ تقدم الاحزاب المغربية الاخرى في انتخابات المجالس المحلية التي جرت الجمعة الماضية وان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتل المرتبة الثانية.
وأعلن وزير الداخلية المغربي مصطفى الساهل ان هذين الحزبين الرئيسيين في الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء ادريس جطو، نال الأول 3890 والثاني 3373 مقعداً من أصل 23689 مقعداً في المجالس المحلية.
والاسلاميون في حزب العدالة والتنمية الذين شاركوا للمرة الاولى في انتخابات المجالس المحلية حصلوا على ما مجموعه 593 مقعداً ويأتون في المرتبة الحادية عشرة بين التشكيلات ال 26.
وأشار وزير الداخلية إلى ان نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 16 ،54% .
وكانت الاحزاب الستة في الائتلاف الحكومي الذي تم تشكيله اثر الانتخابات التشريعية في ايلول/سبتمبر 2002 بين المراتب السبعة الاولى من حيث عدد المقاعد.
وهكذا اتى وراء حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التجمع الوطني للمستقلين (وسط يميني) بحصوله على 2841 مقعداً ثم الحركة الشعبية (برابرة) التي حصلت على 2248 مقعداً، والحركة الوطنية الشعبية (برابرة - 1406 مقعداً) وحزب التقدم والاشتراكية (1207 مقاعد).
والاتحاد الديموقراطي (يميني) هو الحزب الوحيد غير الممثل في الحكومة الذي احتل مركزا بين هذه المجموعة التي احتلت الطليعة بحصوله على 1515 مقعداً.
وقال مصطفى الساهل ان انتخابات 12 ايلول/سبتمبر المحلية ساهمت «في انجاز بناء الدولة الحديثة وتعزيز اسس الديموقراطية في بلدنا وتوطيد دولة القانون».
ونحى الاسلاميون المعتدلون في الانتخابات المحلية التي جرت في المغرب في ظل الهجمات الانتحارية التي وقعت في الدار البيضاء واظهرت النتائج النهائية عدم حدوث تغيير بشكل كبير على الساحة السياسية.
وزاد حزب العدالة والتنمية الاسلامي مقاعده في البرلمان في العام الماضي ثلاث مرات عما كان عليه في السابق، ولكن هذه المرة تابعته الحكومة عن كثب بعد الهجمات الانتحارية التي نفذها متشددون في مايو ايار الماضي في الدار البيضاء.
وتحت ضغط من الحكومة تقدم الحزب بمرشحين في 20 في المئة فقط من الدوائر الانتخابية واحتل في النهاية المركز الحادي عشر، وكانت هذه النتيجة متوقعة ولكن محللين حذروا من المبالغة في تفسير ذلك.
وكان على الناخبين ان يختاروا نحو 23 ألف عضو في المجالس البلدية والمحلية في اول انتخابات بلدية منذ اعتلاء العاهل المغربي الملك محمد السادس «40 عاما» العرش عام 1999.
وقال سعد الدين عثماني نائب الامين العام لحزب العدالة والتنمية لرويترز «يمكن تفهم هذه النتائج لاننا اخترنا الحد من تمثيلنا في هذه الانتخابات».
«ولكن بمقارنة نسبة المقاعد بعدد المرشحين فسنكون من بين الفائزين».
ولأول مرة انتخب المغاربة مجالس لأكبر ست مدن ومن بينها الدار البيضا.
ولم يبد الناخبون اهتاما بهذه الانتخابات على نطاق واسع ولاسيما في المدن الكبيرة بعد حملة انتخابية مملة، وبلغت نسبة الاقبال على التصويت 16 ،54 في المئة من الناخبين المسجلين وعددهم 6 ،14 مليون شخص بزيادة عن النسبة التي سجلت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر ايلول الماضي وبلغت 52 في المئة. وتم تخفيض سن الانتخاب هذا العام من 20 إلى 18.
| 
