Sunday 14th september,2003 11308العدد الأحد 17 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حمك الله أبا صالح حمك الله أبا صالح
محمد بن سكيت النويصر

ودعت الرياض عصر يوم الجمعة 15/7/1424هـ أحد مواطني المملكة العربية السعودية البررة وأحد أبناء محافظة الرس، إنه معالي الشيخ محمد بن صالح العذل.
المستشار بالديوان الملكي الذي عرف عنه رجاحة العقل وحسن التصرف والمواقف الخيرية منها المعلنة ومنها التي لا يعلمها إلا رب العالمين، وكان ذلك الوداع سنّة الله في خلقه، حيث أن الموت حق على كل حي (كل نفس ذائقة الموت)، رضينا بقضاء الله وقدره وقد وجه عليه الصلاة والسلام باستحسان ذكر بعض من محاسن موتانا، كما أثر ذلك عنه صلى الله عليه وسلم.
ومعالي الشيخ محمد بن صالح العذل مواقفه الخيرة تدل على حبه للخير وبذله فيه، أدعو الله أن يجزل له الأجر والمثوبة وأن يجعل ما قدم ابتغاء لمرضاة الله في ميزان حسناته إنه سميع مجيب.
مما أعرفه عنه - رحمه الله - أنه أنشأ مبنى لمركز الهلال الأحمر في محافظة الرس على نفقته الخاصة وكذلك تبرع بسيارتي إسعاف لذلك المركز ولم ينس مستشفى الرس العام، حيث زوده ببعض اللوازم الطبية التي ساهمت في التخفيف من آلام المرضى احتسب ذلك في ميزان حسناته.
معالي الشيخ محمد العذل لم يكن يحتاج إلى من يحدثه بما ينوي عمله، بل إنني أعرف واقعة تبرهن على ذلك أنا عايشتها حيث كتبت له خطاباً عادياً وضمنته حاجة ابنائه الطلاب في المعهد العلمي في محافظة الرس لحافلة يتنقلون بها وقت المناسبات ومن خلال الأنشطة الطلابية المتنوعة وفق ما تسمح به خطة النشاط العامة المعتمدة وبعثت ذلك الخطاب إلى الديوان الملكي حيث يعمل معاليه، فما هي إلا أيام معدودة حتى أتصل بي في المعهد غفر الله له وأسكنه جناته وقال بالحرف الواحد يا محمد ترى السيارة موجودة أرسل من يستلمها.
فدعيت له وشكرته على ذلك التجاوب السريع.
فأرسلت من استلم الحافلة وإذا هي حافلة حديثة موديل 2002م تتسع لثلاثين راكباً وقد تم شكره وتقديره بدءاً بالمسؤول الأول بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية معالي مدير الجامعة وانتهاء بمنسوبي المعهد جميعاً الذين ثمنوا لمعاليه - رحمه الله - هذه الاستجابة وهذا الدعم.
اضافة إلى أنه نشر في الصحف أنه عزم على إقامة وحدات سكنية في كل من الليث ووادي الدواسر لتكون سكناً للفقراء والمحتاجين ممن لا يملكون مساكن وسوى ذلك مما لا يعلمه إلا الله.
فهذه بعض من محاسنه - غفر الله له وأجل له الأجر والمثوبة - اضافة إلى جهوده الموفقة التي تبدو من خلال عمله مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.
إنني أكتب هذه الأسطر ومعاليه يودع الدنيا ويستقبل ربه، حيث الدار الآخرة أدعو الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته ويجزيه الجزاء الأوفى لقاء ما قدم ابتغاء مرضاة الله وانفاقاً في سبيله.
كما أنني أعزي أبناءه وعموم أسرته وأقاربهم داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يبارك في عقبه ويرزقهم بره ميتاً كما كانوا كذلك في حال حياته.
{انا لله وانا اليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*مدير المعهد العلمي في محافظة الرس

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved