Sunday 14th september,2003 11308العدد الأحد 17 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التهابات الأذن الوسطى التهابات الأذن الوسطى

تنقسم الأذن تشريحياً إلى ثلاثة أجزاء هي الأذن الخارجية، وتشمل صيوان الأذن والقناة السمعية الخارجية. والأذن الوسطى، وهي عبارة عن غرفة هوائية سداسية الأوجه وتشمل الطبلة، العضيمات الصغرى وهي: المطرقة والسندان والركاب وتتصل بالحلق من خلال قناة تسمى قناة استاكيوس، والتي تقوم بوظيفتين أساسيتين الأولى: ناقلة للافرازات من الأذن الوسطى إلى الحلق، والثانية: المحافظة على ثبات ضغط الأذن الوسطى مقارنة بالضغط الجوي الخارجي. والجزء الثالث هو الأذن الداخلية والتي تتكون من القوقعة المسؤولة عن السمع والأقنية شبه الدائرية المسؤولة عن الاتزان.
أسباب التهاب الأذن الوسطى
أما بخصوص التهابات الأذن الوسطى فهناك عدة عوامل تؤثر سلباً في حدوث الالتهابات منها انسداد قناة استاكيوس بسبب تورم الأغشية المبطنة للقناة ناتج عن التهابات بجوار الفتحة السفلية للقناة كأن يكون التهاباً في النامية الخلف أنفية «اللحمية» أو التهاب اللوزتين والتهابات الأنف والجيوب الأنفية. وانغلاق الفتحة الفلية لقناة استاكيوس ناتج عن تضخم النامي الخلفة «اللحمية». كذلك إزاحة الفتحة السفلية لقناة استاكيوس ناتج عن وجود ورم سرطاني في الجزء المجاور لتلك الفتحة.
مضاعفات الالتهاب
وبسبب تلك العوامل السابقة الذكر يحدث انخفاض في ضغط الأذن الوسطى ومن ثم حدوث تورم أو انتفاخ في الاغشية المبطنة للأذن الوسطى، والذي يؤدي إلى ازدياد في الافرازات وتجمعها في حجرة الأذن الوسطى والتي من الصعب نفاذها من خلال قناة استاكيوس بسبب انغلاقها وهذه التغيرات تؤدي إلى حدوث تصلب في مفاصل عضيمات الأذن الوسطى والتي من الصعب نفاذها من خلال قناة استتاكيوس بسبب انغلاقها وهذه التغيرات تؤدي الى حدوث تصلب في مفاصل عضيمات الأذن الوسطى وسحب الطبلة للداخل اضافة الى ان هذه الافرازات تشكل بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا التي انتقلت الى الأذن الوسطى في مراحله النهائية.
التهابات الأذن الوسطى
من أنواع التهابات الأذن الوسطى الالتهاب اللابكتيري «الاصديدي»، وهو في الغالب يكون ناتجاً عن انغلاق في قناة استاكيوس مما يؤدي إلى تجمع السوائل خلف الطبلة دون حدوث انتانات في هذا السائل، مما يؤدي الى حدوث ضعف سمع توصيلي ناتج عن وجود هذا السائل، وعدم ارتياح في الأذن أو احساس بوجود سائل في الأذن، وهذا النوع يحدث عند الأطفال في سن ما قبل السادسة غالباً، والسبب الرئيسي في حدوثه هو تضخم في الناميات خلف الأنفية، وفي الغالب يشكو ايضا المريض من الشخير والتنفس من الفم أثناء النوم.
كذلك الالتهاب البكتيري وحدوثه شبيه بالتهاب الأذن الوسطى السابق شرحه، لكن السائل المتشكل خلف الطبلة وبوجود بكتيريا يتحول إلى صديد، مما يتسبب بضعف السمع، ويؤدي أيضا إلى حدوث ضغط على الطبلة والذي أيضا يؤدي إلى فتح الطبلة وخروج الصديد، إضافة إلى ما سبق ذكره يكون أيضا مصحوباً بارتفاع في الحرارة.
إرشادات لمرضى التهاب الأذن الوسطى
يجب أن يعي الأهل أن التهابات الأذن الوسطى اللابكتيرية تنتج في الغالب عن تضخم في الناميات الخلف أنفية إضافة إلى عدم اكتمال علاج التهاب متكرر سابق في الأذن الوسطى، وفي حالة خروج الصديد من القناة السمعية فهذا دليل على أن طبلة الأذن قد فتحت بسبب ضغط الصديد المتجمع خلف الطبلة والناتج عن التهاب الأذن الوسطى، لكن إذا عولجت بالشكل الصحيح وروعي الالتزام بارشادات الطبيب المعالج، فإن طبلة الأذن تعود لتلتئم ثانية، وإذا كان هنالك ثقب في طبلة الأذن يجب أن يراعي الأهل عدم دخول الماء إلى الأذن وذلك من خلال وضع قطنة مبللة بالزيت أو كريم اليدين عند الاستحمام أو غسل الرأس أو وضع سدادة خاصة لهذه الغاية تباع في الصيدليات.

د. فيصل المسلط
استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة بالمركز

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved