* كتب - سلطان المهوس:
ما زالت دوامة التوتر الإداري قائمة بنادي الرائد ببريدة حيث تصاعدت الأحداث ووصلت ذروتها ازاء الغموض الغريب الذي يخيم على المستقبل الإداري بالنادي فبعد استقالة المهندس أحمد العبودي من رئاسة النادي ثم موافقته على التكليف لمدة ثلاثة أشهر عاد ليعلن اعتذاره عن مواصلة المشوار لأسباب ذكرها في خطابه والذي انفردت بنشره «الجزيرة» في وقت سابق ليستمر النادي في فراغ إداري غريب رغم بدء الموسم الرياضي.
نتائج الفوضى.. تعاونية
ونتيجة للفوضى العارمة التي اجتاحت البيت الرائدي وهزت أركانه جاء الاحتجاج التعاوني على خلفية مباراة الفريقين السابقة والتي انهت ثلاثية لصالح الرائد جاء لتثبت مدى الأثر الكبير للفراغ الإداري واضافة لذلك فإن الفريق يتعرض لنقص حاد في عناصره المؤثرة والتي لم تلتزم بالحضور حتى الآن لعدم وجود عين الرقيب حتى الوقت الحالي!!
نهاية السيناريو مطلب
الأزمة الإدارية الرائدية أو المسرحية التي يتم عرضها أمام الجمهور الرائدي لابد أن تنتهي فصولها مبكراً فقد ملّ الجمهور المحترق من تمديد «المخرج» لأغلب اللقطات والمشاهد المملة والتي لا طعم لها ولا رائحة!! وينتظر الجمهور مشاهد أكثر وضوحاً وتعبيراً تعيد الأمور إلى نصابها الواقعي وليست مشاهد القصد منها كسب مزيد من الوقت والجهد واحراق الأعصاب!!
الواقع وليس الرغبة
ولأن الجماهير الرائدية اختارت ورضيت ومعها قلة من أعضاء الشرف فإن المنطق يحتم على الجميع الرضا والقبول بالواقع ونسيان الأماني الشخصية كمزيد من الارتقاء بهذا النادي العريق والذي لم يعد يتحمل جسده الكثير والكثير من المآسي والجروح بل إن دخوله في غيبوبة طويلة أصبحت مسألة وقت فقط إذا لم يتدارك محبوه الوضع الخطير الذي يعيشه!!
شئنا أم أبينا سيتضح كل شيء
يجب أن تكون الجماهير الرائدية على معرفة واضحة وصريحة لكل ما يدور خلف الكواليس الإدارية ويعرقل مسيرة ناديها فهي التي وقفت معه طويلاً وصبرت وتحملت وآزرت منذ تأسيس هذا الكيان الشامخ وليس عيباً أن يُصارح المرء بمستقبله حتى لو كان الثمن غالياً فالأهم هو الاستقرار الرائدي وعودة الحياة من جديد لذلك الجسد المتهالك فهل يعي رجالات الرائد ذلك أم أن المستقبل كفيل بإيضاح كل شيء وسيتضح ذلك شاؤوا أن أبوا!!
| 
