فوجئ الجمهور الرياضي عامة والهلالي خاصة بتكليف إدارة الأمير عبدالله بن مساعد لحارس الهلال السابق ابراهيم اليوسف بإدارة الكرة الزرقاء بديلا للاستاذ منصور الأحمد الإداري المتمكن والرجل المحبوب لدى الهلاليين بعد ان أمضى في خدمة الفريق سنوات أثبت من خلالها نجاحه في هذا المنصب!
مفاجأة الإدارة الهلالية لجماهير النادي بترشيح اليوسف جاءت أيضا مفاجئة لجيل اللاعبين الحاليين الذين لا يعرفونه إلا من خلال استعادتهم لمباريات الفريق القديمة وتواضع مستواه أمام مهاجمي الفرق الأخرى مما جعل الجميع مصرا على التساؤل من يقف خلف ترشيح اليوسف؟
لقد استبشر الجميع في مستقبل هلال المرحلة الحالية لتكامل العناصر القيادية للنادي وأولها وأهمها وجود رئيس النادي الحالي وما عرف عنه من حنكة إدارية وتعامل حضاري وحرص على مصالح النادي ومتابعة دقيقة لكل كبيرة وصغيرة مما يهم الهلاليين، كذلك استعانته بكادر إداري جدير يتحمل المسؤولية الكاملة لما عرف عنهم من حب للعمل وعشق للهلال وحرص على موارده الشحيحة.
هذه الوجوه أسهمت في التعاقد مع المدرب العالمي آدديموس الذي بدأ الموسم المنصرم بصياغة فريق البطولات القادم بعروضه القوية وأدائه المميز فاستطاع هذا الداهية توظيف قدرات لاعبيه حسب امكانياتهم البدنية وقدراتهم الذهنية لمصلحة نتائج الفريق.
فإذا كان مدير الفريق السابق منصور الأحمد من الوجوه الهلالية المخلصة والقيادات الحريصة على مصلحة الفريق فهذا لايعني أحقيته في الاستمرار بالمنصب لأن التجديد مطلوب دائماً ومن مصلحة أي عمل تواصل التجديد لكن ان يتم ذلك على حساب ابعاد رجل متفوق واحلال بديل متواضع القدرات الإدارية فهذا ما يدعونا للتشاؤم من القادم فمستقبل الفريق قد يكون مظلماً ونتائجه متعثرة.
مشكلة الهلال المزمنة عدم التوفيق في اكتمال اضلاع «مثلث النجاح» نتيجة قرارات متعجلة تغيب فيها الوجوه القادرة على خدمته كما يجب فمثلاً رجل بمواصفات الاستاذ ناصر السديري الهلالي المعروف وعضو الشرف الفعال وبعد ان استقال من رئاسة نادي الحمادة كيف غاب عن عين البحث الهلالي ولماذا لايستفاد منه في إدارة الكرة الزرقاء ولماذا يحرم الهلال من خدماته؟
واختياري للاستاذ ناصر السديري على القائمة لا لعلاقة حميمة تربطني به بل كعينة لمئات الهلاليين الذين يبحثون عن خدمته بدون مقابل كما ان نقدي لتعيين الاستاذ ابراهيم اليوسف لا لعداوة بيننا «لاسمح الله» لكنه النقد الذي يصب في مصلحة الزعيم ومصلحة اليوسف بعيدا عن العلاقات الشخصية والعواطف السخية التي تضع الأمور في غير نصابها.
|