* كتب - سعود عبدالعزيز:
تابع المشاهد الرياضي الجولة الأولى والثانية من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم عن قارة أمريكا الجنوبية التي يشارك فيها عشرة منتخبات لنيل البطاقات الأربع الأولى المؤهلة لمونديال ألمانيا (2006) في الوقت الذي سيلعب صاحب المرتبة الخامسة ملحق مع بطل أو قياسيا، ولأن التصفيات تضم أفضل نجوم الكرة في العالم بدءا من رونالدو وروناليدو وريفالدو وروبرتو كارلوس والبرازيلي القادم بقوة كاكا وكريسبو وميزون أميار وريكوبا فقد حظيت المباريات العشر الأولى بمتابعة جماهيرية ضخمة في كافة بقاع الأرض وتمكنت النجوم الكروية العالمية من تقديم عروض باهرة في اللقاءات الماضية وحظيت المباريات بلقطات مثيرة وأهداف جميلة كان أبرزها هدف البرازيلي اليافع كاكا في مرمى كولومبيا وهدف لاعب النصر السابق كارلوس تورينو في مرمى فنزولا وهدف قائد بوليفا وصانع ألعاب النصر السعودي خوليو سيزار في مرمى كولومبيا الأول في اللقاء الذي جمع الفريقين وانتهى بفوز بوليفيا في العاصمة لاباز (4- صفر) تمكن من خلالها سيزار من تقديم كل فنون الكرة فسجل الهدف الأول وصنع الأهداف الثلاثة لزميله المهاجم بيرنيو مؤكداً انه اللاعب الذي يجعل لبوليفا الاستغناء عنه أمراً مثيراً للجدل ان سيزار وتروينو كانا في قمة مستواهما الفني والذهني في هذه التصفيات الصعبة والطويلة في الوقت الذي ظهرا بمستوى متواضع وأداء فني ضعيف مع النصر في مراحل الحسم حتى ان سيزار وصل به الأمر إلى عدم المشاركة في مباراة القادسية الأخيرة وبقي في دكة الاحتياط في الشوط الأول في حين غابت أهداف تورينو في الأوقات الصعبة، البعض فسر ذلك بأن النجمين الكبيرين كانا يعيشان وضعا إدارياً صعباً فأثر بالتالي على نفسيتيهما ليخسرهما النصر قبل كل شيء في الأوقات الضرورية. التألق الواضح لتورينو مع الاكوادور وخوليو سيزار مع بوليفيا أكد للمرة المليون أن الوضع الإداري في النصر يحتاج إلى إعادة نظر اما ان استمر على ما هو عليه الآن فإن كاريوكا لن يفيد الفريق الأصفر في أوقات الحاجة ولن يسدد الدين الهلالي في إحراز الأهداف من الكرات الثابتة التي مني بها مرمى النصر من أقدام ريفلينو ثم موسي والبالغة تسعة أهداف تقريباً!!
|