Sunday 14th september,2003 11308العدد الأحد 17 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في افتتاح الجولة الرابعة من بطولة كأس الدوري في افتتاح الجولة الرابعة من بطولة كأس الدوري
الهلال يواصل مواجهاته القوية ويستضيف الأهلي
أمام القادسية النصر في محك جديد.. وصراع الخطر المبكر يجمع الطائي بالوحدة

  * كتب - سالم الدبيبي:
ما زال الوقت مبكراً على وضع خارطة خاصة ترسم المعالم التنافسية لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وتوضح الكيفية التي سيصبح على ضوئها تقسيم مواقع الفرق وتحديد خطواتها في سياق مستقبل الصراع.. ربما نحتاج إلى مرور مزيد من الجولات حتى تتضاعف الفوارق بين المحصلات لتشكيل تركيبة خاصة لقائمة الترتيب تكشف قراءة منهجية لتبيان فرق السباق من اجل القمة والأخرى التي ستبحث عن منطقة الدفء والأمان.. وفي غمرة ذلك تنطلق مساء اليوم مباريات الجولة الرابعة بإقامة ثلاثة لقاءات حيث يستضيف الهلال الأهلي بالرياض فيما يلاقي بالدمام القادسية نظيره النصر وفي حائل يحل الوحدة ضيفاً على الطائي.
الهلال * الأهلي
يواصل الهلال سلسلة لقاءاته القوية التي بدأها منذ انطلاق منافسات البطولة وسط ظروف صعبة ازدادت تراكماتها في خضم أدائه للمباريات.. وإن كان الازرق لم يذق طعم الفوز حتى الآن ولم يتجرع مرارة الخسارة حيث أنهى مبارياته الثلاث الماضية بالتعادل إلا أنه احدث فارقاً ملموساً في انطباع عشاقه ومحبيه بين بداية ضعيفة وتطور ملحوظ على مستوى الرضا حينما قدم مستوى راقياً في آخر مبارياته أمام النصر افتقد للترجمة المستحقة نتيجة تواكب العطاء.. وصعد الهلال بناء على نتائج الجولة إلى المرتبة السابعة برصيد ثلاث نقاط متقدماً خطوتين إلى الأمام في مسعاه المحاط برغبة عشاقه أن يظل التصاعد الفني ملازماً للارتقاء في سلم الترتيب.. واليوم يدخل الفريق هذه المواجهة الصعبة في ظل ازدياد ظروفه السيئة إذ تأكد غياب نجمه الشاب أحمد الحربي الذي انضم للقائمة الأخرى التي ما زالت بعيدة عن خدمة الفريق.. لكن الروح العالية المدعمة بالمتغيرات التي طرأت على رؤى المدرب ادموس كعوامل اظهرت الهلال بشكل مغاير أمام النصر بواعث للأمل الازرق في لقاء اليوم كفريق عوّد جماهيره تجاورز العراقيل والتغلب على كل الظروف.
وعلى الناحية الأخرى لا يخلو الأهلي من القلق في ظل مستوياته اللامتوازنة ونتائجه المتأرجحة رغم أنه يحظى بدرجة عالية من التكامل في العناصر التي تجمع بين الخبرة وحيوية الشباب.. فبينما فاز في لقائه الأول أمام الوحدة بهدف يتيم سقط بصورة مفاجئة أمام الشعلة ثاني مبارياته قبل أن يعود ليكسب الطائي بصعوبة بفضل هدف وحيد قد يكون عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة سبباً بما يحدث للفريق وهو ما يحاول المدرب إيجاده خلال هذه الفترة بحثاً عن رسم منهجية ثابتة تحدد الخط التكتيكي الذي سيسير عليه الفريق.. ولا شك أن الأهلي الذي يحتل المرتبة الرابعة برصيد أربع نقاط سيرمي اليوم بثقله ساعياً إلى الصعود في قائمة الترتيب وذلك لضخ مزيد من الثقة وزرع الاطمئنان.
القادسية * النصر
يتطلع النصر اليوم إلى مسح الصورة الهزيلة التي عكسها لقاء الهلال الماضي حينما خرج بتعادل غير مستحق عطفاً على مجريات المباراة حيث كان النصر الطرف الأضعف وغير القادر على مجاراة خصمه الذي فرط بالنتيجة وأهدى الأصفر تعادلاً أشبه بانتصار ليرفع رصيده إلى سبع نقاط ويحافظ على وصافة الترتيب خلف الاتحاد.. وكانت جماهيره قد استاءت من الوضعية الفنية التي كان عليها النصر الجولة الماضية وهو يخوض اختباره الحقيقي الأول بعدما اخفت نتائج فوزه في لقاءي الشعلة والطائي قصور الأداء العام حيث من الواضح أن المدرب يجد مشكلة كبيرة في توظيف واختيار لاعبيه.. ولقاء اليوم يعتبر محكاً آخر يدخله النصر ليؤكد أنه يملك ما هو أكثر بكثير للمضي قدماً في منافسة القمة وأن ما حدث لا يعدو كونه عثرة جاءت في وقت ملائم لتدارك الأخطاء وتصحيح المسار.
ولن يكون القادسية في أحسن الأحوال فهو يعاني أيضاً من عدم الثبات بعد أن تعرض لهزة قوية في لقائه الثاني الذي جمعه بالاتفاق مما أدى إلى ظهوره بشكل أقل من المطلوب أمام الشباب رغم النتيجة التعادلية المقنعة إلى حد ما الأمر الذي وضعه في المرتبة السادسة بأربع نقاط.. من هنا سيبحث الفريق عن نتيجة جيدة تعيد له توازنه المعنوي في ظل توفر سماته الفنية التي لا تخلو من المميزات بوجود كوكبة نجومية شابة قادرة على ترجمة ما تملكه عطاءً ونتائج متى كانت الأحوال على خير ما يرام..
الطائي * الوحدة
يحتاج الطائي إلى نتيجة إيجابية تعانق تطور أدائه السريع بعدما تجاوز صدمة خسارته السباعية في مستهل مشواره بالبطولة فقد أحسن أبناء حائل العلاج خلال فترة وجيزة وقياسية مكنتهم من الظهور بشكل مغاير في لقاءي النصر والأهلي على التوالي رغم الخروج منهما بخسارة فارق هدف وحيد وهو ما لم يكن مستحقاً عطفاً على الأداء.. ولأن مباراة اليوم على أرض الفارس وبين جماهيره فلا سبيل أمام الفريق سوى تحقيق الفوز لكي يطمئن عشاقه على مستقبله القادم بإعادة الأمور إلى نصابها والحضور في البطولة بالمظهر المعتاد.
ويدخل الوحداويون وهم يدركون جيداً أهمية هذه المباراة خصوصا من الجانب النفسي على المنحنيين سواء الخسارة لصالح فريق يصنف ضمن أطراف المنافسة على البقاء أو الفوز لتحقيق أفضلية معاكسة ولدعم ما استطاع الفريق أن ينجزه حينما تلقى خسارتي الأهلي ومن ثم الاتحاد بالفوز على الشعلة الجولة الماضية والحصول على أول ثلاث نقاط تعتبر برؤية مسيريه البداية لتأكيد ما يرددونه بأن الفريق عائد للبقاء في موقعه الطبيعي بين الكبار.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved