انت مرفأ الجميع وانت رفيقتنا في الحل والترحال وانت دوحتنا التي ننثر على جنباتك ما يجول بخواطرنا، وانت من يحقق ما نصبو اليه في كل كلمة نكتبها نرجو فيها الثواب من الله عز وجل وليس من البشر، وانت الميدان الواسع الذي يتسابق فيه الجميع، وانت من اعطيت الجميع فرصة، فكلماتك لا يمكن ان نتجاوزها عندما نجدها مكتوبة على ورقك، فما اجمل المشاركة من خلال اسطر قليلة.
عزيزتي مشاركتي هذه المرة هي حول جمعية البر الخيرية بالارطاوية فهذه الجمعية لابد ان نقول الحقيقة حولها فهي رغم عمرها الزمني القصير نستطيع ان نقول انها لحقت بركب الجمعيات الاخرى التي سبقتها في اعوام كثيرة ورغم مواردها المادية المحدودة واعضائها المحدود عددهم الا انها انجزت عملا جيدا من خلال انشائها مبنى يتكون من شقق علوية ومكاتب سفلية على الطريق العام. وهذا المبنى انجز خلال مدة قصيرة وهدف رئيس الجمعية واعضاؤها من خلال هذا المبنى ان يكون هناك دخل ثابت للجمعية من خلال هذا المبنى فهذه الخطوة جيدة حيث ان اغلبية الجمعيات الخيرية في هذا البلد المعطاء دائما تسلك هذا المنهج في انشاء مبانٍ تجارية وسكنية يكون رافدا قويا للجمعية فمبنى جمعية البر الخيرية بالارطاوية سوف يساهم ان شاءالله مساهمة جدية وملموسة في زيادة الدخل الخيري للجمعية وبالتالي تزيد مساعدتها للمحتاجين .. ولكن ذلك لا يعني انها بوجود هذا المبنى اصبحت مستغنية عن مساعدة اهل الخير والموسورين بل ان ذلك يجعل عطاء اهل الخير يزيد لها ويجعل عضويتها تزيد برجال يحبون العمل في هذا المجال الخيري. فمن هنا نقول للجميع ونشحذ هممهم ان يساعدوها بما يستطيعون وعمل الخير ليس مقتصرا على اهل الارطاوية بل كل من اراد ان يساعد هذه الجمعية من خارج الارطاوية فله الاجر الكبير من الله سبحانه وتعالى..
فيا من جاد الله عليه بالرزق نقول اعط يعطك الله ففي الحديث انه ما من يوم الا وينزل فيه ملكان يقولان «اللهم اعط منفقا خلفا واعط ممسكا تلفا» فيا من تبحث عن الخير في كافة وجوهه اقدم لمساعدة هذه الجمعية التي هي بأمس الحاجة الى المساعدة لكي تنطلق وتساعد كل محتاج وكل يتيم فقد اباه وهو في سن الطفولة، تساعد كل ارملة فقدت زوجها ولا يوجد لها عائل بعد الله الا مثل هذه الجمعيات الخيرية، تساعد كل فقير لا يستطيع ان يسأل الآخرين تساعد وتمد يد المساعدة لتصل الى جميع المحتاجين في منازلهم، فما اجمل عمل الخير في مثل هذه المجالات، فيا من تستطيعون الانفاق وقد رزقكم الله واسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة هيا هبوا وتسابقوا الى «جمعية البر الخيرية بالارطاوية» واضيوفوا اسماءكم الى قائمة المتبرعين في سجلاتها وسوف تبقى هذه الاسماء ما بقي الزمن ويترددها الاجيال جيلا بعد جيل، فانني من هذا المنبر اخبركم بأن هذه الجمعية ليست كمثل الجمعيات الخيرية الاخرى بل هي حديثة الانشاء كما اشرت اليه فعمرها الزمني يقارب اربع سنوات وايراداتها محدودة جدا ما زالت في بداية طريقها ولاشك انه يواجهها بعض العقبات التي قد تعثر سيرها ولكن رغم ذلك يمصر رئيسها واعضاؤها بأن يتغلبوا على كل عائق يعترضها بالعزيمة والاصرار ويحاولون التغلب عليه وفعلا فعلوا ذلك وحققوا ما يصبون اليه حققوا بأن يقوموا بشراء اراضٍ للجمعية على الشارع العام، وكان هدفهم انشاءمبنى تجاري وسكني على تلك الاراضي وفعلا قاموا بانشاء المبنى ولاشك انه واجهتهم اثناء انشائه بعض الضائقات المالية ولكن ولله الحمد والمنة كانت كل عقبة تعترضهم يأتي بعدها الفرج حتى تم الانتهاء من انشاء هذا المبنى وها هو الآن جاهز وسوف يستفاد منه، فالحقيقة ان في هذا البلد الذي ينهل على اهله بالخيرات والنعم الكثيرة وجد رجالا كثيرين نذروا انفسهم واوقاتهم لخدمة الآخرين من خلال انضمامهم الى الجمعيات الخيرية بمختلف انشطتها فمنهم من يقدم ماله ومنهم من قدم وقته ومنهم من قدم جهده ومنهم من يقدم فكرة جيدة وآراء منيرة ومنهم من يقدم خبرته الطويلة. فنقول واذا عدنا لجمعية البر الخيرية فهي ما زالت بحاجة الى تكثيف اعلامي او رسالة اعلامية سواء كتيب دوري وذلك كما صدر من هذه الجمعيات في الفترة السابقة او نشرة اعلامية يقوم عليها مختص من احد اعضائها ويظهر نشاط الجمعية حتى يطلع عليه الجميع فهي قد يعرفها القريب والبعيد لا يعرفها مما يجعل دخلها محدوداً وانتشارها الاعلامي قليل، فقد يكون هذا الجانب لا يخفى على رئيسها واعضائها ولكن كثرة اعمالها او انه يوجد امور اخرى جعلوها من الاولويات، فانني اهيب بهم ان يضعوا هذا الامر من الاولويات فهم من عملوا الى اظهارها الى حيز الوجود في بداية تأسيسها وهم الذين ما زلنا ننتظر منهم بأن يدفعوا بها الى الامام ويجعلونها تلحق بمستوى الجمعيات الاخرى وان يوجدوا قنوات اتصال بينهم وبين رجال الاعمال القادرين فما اكثرهم واهل الخير المشتاقون لعمل الخير في اي موقع كان، وان يقوموا ببحث كل من يقتدر من اهل البلد وغيرها بمساعدة هذه الجمعية بما يقدر عليه فلا نستحقر من عمل الخير شيئاً، بل القليل يأتي منه الكثير.
ووفق الجميع لما فيه الخير وعلى المحبة نلتقي اعزائي..
مناور بن صالح الجهني - الارطاوية
|