رسالة إلى معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر
إبراهيم بن سعد الماجد

مشاهير الأمة «اجزم» بأن تجاربهم في الحياة ملك للأمة بأسرها بهم تضاء طرقات معتمة وسبل معوجة، ولو نظرنا إلى تراث علماء امتنا الإسلامية «تحديداً» لوجدنا أن حبل نفعهم مازال ممتداً على الرغم من القرون العديدة التي تفصلنا عنهم وماذاك الا بسبب هذا التراث العلمي الذي خلفوه.
ومن اجمل تراث العلماء سيرهم وتجاربهم سواء في مجال حياتهم العلمية او العملية. واليوم أزعم ان الاجيال القادمة حاجتها الى قراءة سير مشاهير رجالات الدولة وعلماء الامة آكد وذلك لسبب أن تشعبات الحياة صارت أكثر من ذي قبل بمرات عديدة فتأكد قراءة تجارب السابقين المبرزين من علماء الأمة.
والموجهة هذه الرسالة إليه رجل عرفته بفعاله قبل أن اتعرف عليه.. عرفته رجل دولة من طراز خاص.. رجل يسعى إلى النفع العام دون النظر إلى نفع ذاته وخواصه، إلى الفضيلة سباق وللمعروف باذل بشاشته دائمة إن كان في عمله او منزله ذاك المنزل العامر بفضلاء المجتمع ورجالات الدولة الذين يكنون لابي محمد تقديراً كبيراً وما ذاك الا لهذه البشاشة التي افتقدها «للاسف» كثير ممن اعتلوا مناصب عالية.
رسالتي إلى معالي الدكتور عبدالعزيز رسالة كل المعنيين بنشر العلم وإفادة الامة.
رسالتنا إلى معالي «الوزير» ان تسجل تجاربك في الحياة منذ كنت طالباً الى أن صرت من رجالات هذه الدولة المتميزين، واعرف أن حياتك مليئة بتجارب هي دروس مفيدة لاجيالنا الحاضرة والمستقبلة.
ان التواضع «احياناً» يكون مأزوراً لا مأجوراً العبد عليه فمن تقال ما عنده من باب التواضع ولم يخرجه للامة «فقد» يكون مأزوراً وانتم لكم تجاربكم الحياتية الثرية التي لا شك أن الكثير من الاجيال سيستفيد منها، فهل نرى في القريب مذكراتكم كاملة لا مجرد نتف إرضائية.
ان ما يريده الجميع هو مذكرات تفصيلية تسرد حياتكم وما كان يحوطها من ظروف واحوال للوطن والامة.
وكذا سيرة والدكم حيث لم تكونوا الا خير خلف لخير سلف فالذين يعرفون والدكم يؤكدون ذلك، لذا فإن توثيقكم لسيرتكم هو في الوقت ذاته توثيق لسيرة والدكم رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
فهل سنرى ذلك ايها الرجل الكريم قريباً..؟
خاتمة