السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
لقد اطلعت على ما خطه يراع الكاتب عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته مستعجل بالصفحة السادسة بالعدد 11296 ليوم الثلاثاء الموافق 5/7/1424هـ بعنوان «محافظ دوا.. جمعه..!!» وقد ابدع ابو سعد كعادته في طرح موضوع مهم جداً يتعلق بتطور مدن وقرى المملكة فمعروف لدى الجميع أن محافظي المحافظات ورؤساء المراكز هم الحكام الإداريون للمواقع التي يحتلونها والحاكم الإداري هو المشرع والدينمو المحرك للمحافظة او المدينة التي يترأس إدارتها فإذا كان ذا علم ودراية وخبرة ورجولة وكرم وحلم وبصيرة تطورت المحافظة او المدينة وانتظم عقد النظام فيها لأنه هو رأس الهرم الإداري وترى الدوائر الحكومية التي بها تجد وتجتهد وتعمل لأن هناك شخصاً يحاسب المقصر ويقدر العامل ويشجع المجتهد ويجمع الجميع على الخير ترى مجلسه عامراً بالمواطنين الذين همهم مصلحة مدنهم ومحافظتهم وتراه يترأس اللجان العاملة في كل مجال ويجتمع بمديري الدوائر الحكومية إذا لم يكن اسبوعياً فشهرياً على الأقل يستقبل ضيوف المدينة ويكرمهم ويراجع لدى الدوائر الحكومية بالعاصمة ليحصل على ما تريده محافظته او مدينته من مشاريع ودوائر حكومية يقابل رجال الأعمال ويذلل مشاكلهم ويحث أهالي المنطقة من التجار بمساندة مدنهم في المشاريع والأعمال الخيرية، تلقاه باشاً هاشاً في وجه المراجع، يقضي حاجته بنفس زينة بدون مضايقات او منة فالدولة - رعاها الله - لم تضعه في هذا المكان إلا لخدمة المواطن والسهر على راحته وتطور مدينته، وان السنة الحسنة التي بدأت بها امارة منطقة الرياض بقيادة الإداري الفذ والأمير المحنك سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - حفظهما الله - من صدور القرارات المتتابعة لتدوير محافظي المحافظات مما سينعكس اثره الفعال على عطاء الرجال وتطور المحافظات وإثراء العمل الإداري.
وان ادراج هذه السنة الحسنة على رؤساء المراكز وتدوير عملهم كل اربع سنوات سيضفي على منطقة الرياض حيوية ونشاطاً في جميع مدنها وقراها وهجرها وستثري العمل الإداري وتتحرك المدن الجامدة وسيطال التطوير كل بقعة من بقاع المنطقة وفي مدة وجيزة. إن وجود محافظي المحافظات ورؤساء مراكز من عشرات السنين في مراكزهم ودون تطوير لأداء عملهم وبعضهم لا يحمل أي شهادة فقطعياً يضر بمصالح المواطنين في تلك المدن ويعيق التنمية التي تتطلع لها الدولة - حفظها الله - وان حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني اختطت خطاً وهو تجديد الوزراء كل اربع سنوات وإنشاء مجلس الشورى ومجالس المناطق ومجالس المحافظات وربط مدد عملهم اربع سنوات لأجل تجديد الدماء وضخ افكار ورؤى جديدة كل حقبة من حقبات الزمان لتنهض مناطق هذه المملكة الى ما يتطلع له ابناؤها من تقدم ورقي.
فإذا كان المسؤول متميزاً فيستفاد منه في مكان آخر ليطوره وينقل اليه تميزه واذا كان غير متميز لا يكون حملاً ثقيلاً على مكان بعينه.شاكراً للأستاذ السماري طرحه المتميز راجياً له التوفيق والاكثار من الكتابات التي تمس الشريحة العظمى من المواطنين ومقدراً ل«الجزيرة» سعة صدرها لتقبل جميع الآراء.. وللجميع محبتي وتقديري.
عبدالرحمن بن محمد السلمان
ص.ب 5 روضة سدير 11982
|