أصيبت وهي في طريقها لشراء ملابس المدرسة
الطفلة سناء الداعور صارعت الموت ثمانية أيام

* غزة بلال محمد أبودقة:
استشهدت الطفلة سناء جميل الداعور «9 أعوام» متأثرة بجراح أصيبت بها أثناء غارة جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية على منطقة مخيم جباليا شمال مدينة غزة الثلاثاء الموافق السادس والعشرين من الشهر الماضي.
وأكد د.جمعة السقا مدير العلاقات العامة بمستشفى الشفاء ل«الجزيرة» على ان الطفلة سناء لفظت أنفاسها الأخيرة صباح أمس، نتيجة لإصابتها بشظايا الصواريخ في الرأس وفي العمود الفقري، وارتفع عدد شهداء الغارة الجوية الإسرائيلية إلى ثلاثة حيث سقط المسن/ يونس حسن محمود الحملاوي «73عاما» شهيداً على الفور، فيما استشهد الفتى محمد بعلوشة «16عاما» بعد يومين متأثرا بجراحه الخطيرة لتنضم إليهم الطفلة سناء وقال جميل الداعور «47عاما» والد الطفلة الشهيدة سناء ل«الجزيرة»: كنت قد خرجت في سيارتي برفقة زوجتي وبناتي الثلاث لشراء ملابس المدرسة، وما ان وصلنا إلى منطقة عبادالرحمن حتى سمعنا صوت انفجار فإذا بصاروخ يستهدف سيارة «رينو» كانت تسير أمامنا.. نزلت أنا وزوجتي وابنتاي من سيارتنا على الفور، وبقيت طفلتي سناء لم تستطع أن تغادر السيارة؛ فإذا بصاروخ ثانٍ يسقط بالقرب من سيارتنا، هممت بالعودة إلى السيارة لنجدة طفلتي البريئة التي كانت تبكي بحرارة؛ لكن صاروخاً ثالثاً أحال بيني وبينها، بعد أن توقفت طائرات الاحتلال عن القصف عدت إلى سيارتي لأجد طفلتي غارقة في بركة من الدماء، كانت فاقدة للوعي وبقيت على هذا الحال ثمانية أيام حتى استشهدت .
ويؤكد الرجل على أن صواريخ الاحتلال بددت أحلام طفلته التي كانت من المفروض أن ترتفع إلى الصف الخامس، وبدلا من أن ترتدي ملابس مدرستها كفنت بثوب أبيض ولفت بالعلم الفلسطيني لتوارى الثرى في ثاني أيام المدرسة.