* حائل - عبدالعزيز العيادة:
ضرب والدان في حائل مثالاً محموداً في حادثة قتل تسبب فيها ابناهما راح فيها أحد الابنين ضحية الآخر بطلقة سلاح من نوع (خرازه) بعد أن شهدت الحادثة تصرفات منهما من أنبل الأخلاق.. وقد بدأت الحادثة عندما حمل ابن أحدهما سلاحه لحماية أرانب كان يربيها داخل حديقة منزله بمدينة تربة فإذا بقط يمر من على سور الحديقة من جهة الشارع فسدد سلاحه باتجاه القط واعتلت الطلقة السور وإذ بابن جاره يجلس مع أحد أصدقائه يتبادلان الحديث ليلا ولم يعلم بهما من سدد الطلقة وبغفلة من الجميع يصاب ابن الجار بالطلقة الطائشة إصابة في الفخذ وأسفل البطن فقام زميله بإسعافه ونقله لمستشفى بقعاء بواسطة إسعاف مركز صحي مدينة تربة ثم أبلغ الجار الذي انطلقت من منزله الطلقة الطائشة بأن ابن جاره أصيب بسببها، فما كان من الأب المفجوع بالخبر إلا أن تقصى الخبر من أبنائه فعرف مطلقها وأخذه بسرعة وسلمه للشرطة، وانطلق بلهفة إلى ابن جاره في المستشفى ليطمئن عليه ولكن ابن الجار انتقل إلى رحمة الله، فعم الحزن الجميع.. إلا ان أبا الشاب المقتول ضرب مثالاً رائعاً أيضا عندما أصر على عدم استلام جثة ابنه وفلذة كبده إلا بعد إطلاق سراح ابن جاره وبعد محاولات من الجميع أوكلت مهمة استلام الجثمان لأحد أبنائه وتفرغ لإكمال إجراءات إطلاق سراح ابن جاره متحدياً حزنه العميق وحالته النفسية ومردداً على مسمع الجميع لن أذهب لمنزلي ووالدة ابن جاري تبكي على ابنها سجيناً!!.
يذكر أن الوالدين القدوة هما عويد الشمري، ووادي الشلاقي وقد أوضح المواطن خلف مناحي أن صنيع هذين الرجلين سيكون مثالاً يحتذى به وتتناقله الأجيال.
|