فقدت بلادنا رجلاً من رجال الخير والنجاح هو الشيخ محمد بن صالح بن سلطان الذي أُديت الصلاة على جثمانه عصر يوم أمس السبت. ولقد عرفت الفقيد عن قرب فوجدت فيه خصالاً أود إبرازها لمن ينشد القدوة الحسنة وهي:
1 - حبه لوصل الأقارب والوالدين على وجه الخصوص وتشجيعه لكل من عرف عنه ذلك فكم من مرة قال في مجلسه لمن يسلم عليه ممن شهد له برعاية والده أو والدته «جزاك الله خيراً على برِّك بوالديك» فلقد سمعنا عنك ذلك. كما يكثر من الدعاء للوالدين لمن يزوره حتى آخر أيامه في المستشفى - رحمه الله - ولقد عاش يتيم الأب فارتبط بوالدته وأحسن برَّها ورعايتها - رحمها الله -.
2 - فعل الخير، وتشهد بذلك سجلات الجمعيات الخيرية والمحتاجين الذين تصل لهم المساعدة وتُسدّد عنهم فواتير الماء والكهرباء بصمت ودون إعلان.
3 - الاهتمام بالقرآن الكريم تلاوة وتدبراً، ولذا فقد أنشأ مدارس تحفيظ القرآن للبنين والبنات بحريملاء التي أعطاها من جهده ووقته وماله الشيء الكثير.
4 - نجاحه في العمل نظراً لإخلاصه وتفانيه وصراحته وحسم الأمور دون تردد، ولقد ظهر ذلك في عمله الرسمي حينما عمل وكيلاً لوزارة الدفاع والطيران قبل نصف قرن ثم رئيس المجلس البلدي في الرياض ثم أعماله الخاصة ورئاسته للعديد من المؤسسات والشركات والجمعيات الخيرية.
وأخيراً.. رحمك الله يا أبا سلطان فلقد كنت أباً لليتامى والأرامل وكنت مثالاً للصدق والأمانة وفعل الخير لمن تعرف ومن لا تعرف وكنت المواطن الصالح الذي خدم بلاده بإخلاص يعرفه الجميع.
| 
