* جدة - نانا السقا:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء على أهمية انشاء مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة.
وقال سموه إن فكرة انشاء هذه المراكز تأتي في اطار توطيد التواصل بين الفرد والمحيط الذي يعيش فيه واتاحة الفرصة له ليقوم بدوره تجاه تنمية مجتمعه وتطويره والمحافظة على مكتسباته ومنجزاته ونشر الوعي والأخلاق الفاضلة بين أفراده من أجل رفعة الوطن والشعور بالانتماء الفعلي له.
وبيّن سموه في كلمة تصدرت التقرير الصادر عن الجمعية أن مراكز الأحياء تعد جمعية متخصصة أنشئت لتحقيق مبدأ التكاتف في المجتمع وتحقيق التواصل بين مختلف شرائحه فالعطاء والفائدة من المجتمع وإليه والانجاز الصادق سيحقق التنافس الإيجابي بين مختلف المراكز التي سيشع نورها في القريب العاجل داعياً سموه الجميع دون استثناء إلى المشاركة في هذه المراكز والانتفاع ببرامجها المثمرة إن شاء الله وكذلك دعمها معنوياً ومادياً.
وقال سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أن تبني هذه الفكرة الخيرة جاء من منطلق ادراك الجميع لأهمية التعاون على الخير والسعي له باعتباره إحدى الركائز الأساسية للدين الإسلامي الحنيف الذي دعا إلى التكاتف من أجل صناعة مستقبل أمة تسودها العزة والكرامة مبنية على صدق وعزيمة رجالها وصفاء اخوتها واخلاص العمل فيها لله عز وجل مشيراً سموه إلى أنه لا فرق بين كبير وصغير فالجميع شركاء في الواجب والمسؤولية في بناء المجتمع واصلاح ذات بينهم والأخذ بأيديهم إلى ما فيه الخير والصلاح بما يعكس حضارة الدين ورقي المجتمع..
وأضاف سموه يقول: إنه بالرغم من أن عصرنا الحالي يزخر بالتقدم التقني ويمتاز بالتطور في كثير من المجالات الحيوية إلا أن ذلك أتى على حساب الأخلاق والقيم الفاضلة ولذلك نرى بعض المجتمعات يعج بالكثير من المشكلات من فساد اجتماعي وأخلاقي وهذه الحقيقة ماثلة أمامنا ولا يمكن اغفالها وهي ضريبة الحضارة في كل المجتمعات لذا فإن واجب المسؤولية المشتركة من خلال جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة يدفعنا أن نضع أيدينا بأيدي بعض لايجاد الحلول الايجابية لأمراض العصر ولايجاد أمصال وقائية تحافظ على سلامة المجتمع وأفراده.
وأوصى سموه الواقفين وراء مهام الجمعية بالتعاون من أجل الاهتمام بالأسرة والمجتمع ككل خاصة الشباب ورعايتهم ولايجاد الحلول المناسبة لمشكلاتهم وابعادهم عن مواطن الرذيلة وتوجيههم إلى ما ينفعهم ويخدم بلادهم وأمتهم مستشهداً سموه بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
|