* طهران - واشنطن - الوكالات:
هاجم الممثل الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي بغضب قرار الوكالة تحديد مهلة للجمهورية الاسلامية حتى 31 تشرين الاول/ أكتوبر لكي تثبت انها لا تطور سلاحا نوويا مؤكدا ان هذا القرار سياسي ولا يمكن تنفيذه.
وصرح صالحي في مقابلة مع وكالة الانباء الإيرانية الرسمية عقب انسحابه من اجتماع الوكالة الدولية في فيينا لا يمكن لإيران ان تشارك في عملية سياسية.
وأمهلت الوكالة الجمهورية الاسلامية حتى نهاية تشرين الاول/ أكتوبر القادم لاثبات انها لا تطور برامج سرية للاسلحة النووية وحذر مدير عام الوكالة محمد البرادعي إيران من انه يمكن اعتبار انها لا تلتزم بمعاهدة الحد من الاسلحة النووية إذا ما فشلت في الاجابة على كافة اسئلة الوكالة حول نشاطاتها النووية.
وقال صالحي ان قرار الوكالة غير مقبول، وأكد ان بعض البنود تنتهك القوانين الدولية وتعارض روح معاهدة الحد من الاسلحة النووية. ان إيران تعارض (...) محتوى القرار.
واتهم صالحي بعض الدول الغربية بعدم الرغبة في حل المسألة بطريقة تقنية أو قانونية.
وقال: لقد تقدمت المجموعة الغربية في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة النووية وتماشيا مع أهدافها السياسية بعدد من الطلبات غير المشروعة وغير القانونية وغير العملية من إيران.
ووصف الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا بأنها «دول متطرفة».
وأضاف حتى لو كانت كافة المزاعم حول العيوب في برنامج إيران صحيحة فانه ليس من الممكن اصلاح (كافة هذه العيوب) خلال مهلة ال 45 يوما الممنوحة لإيران.
وجاء في قرار الوكالة يوم الجمعة والذي تقدمت به كندا واستراليا واليابان كحل وسط انه من الضروري والملح لإيران اصلاح كافة الاخفاقات في الالتزام بالمعاهدة والتي تحدثت عنها الوكالة منذ بدأت عمليات التفتيش في شباط/ فبراير بعد ان كشفت إيران بان لديها عددا أكبر من المنشآت النووية مما كان يعتقد في السابق. ودعا القرار إيران إلى تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم والكشف عما إذا كانت تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى المستوى اللازم لاستخدامه في الاسلحة. إلا ان نص القرار كان مخففا مقارنة مع المسودة الاصلية التي كانت «تطالب» بدلا من ان تدعو إيران إلى التوقيع على بروتوكول اضافي لمعاهدة الحد من الاسلحة النووية بشكل يسمح لمفتشي الوكالة الدولية القيام بزيارات مفاجئة للمواقع المشتبه بها. وأيدت كل من فرنسا والمانيا الولايات المتحدة في مسألة تحديد مهلة نهائية لإيران التي تتهمها واشنطن بتطوير أسلحة دمار شامل ويتناقض ذلك بشكل كبير مع معارضة البلدين في وقت سابق من هذا العام للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق التي كان يزعم كذلك انه يمتلك اسلحة دمار شامل.
وفي واشنطن اتهمت الولايات المتحدة مجددا إيران بالقيام بانشطة نووية سرية وذلك بعد بضع ساعات من انذار وجهته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران التي رفضته.
وصرح مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي آدم اريلي الجمعة ان طهران لا تزال تخفي وتنكر أنشطتها النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وان لم تخضع إيران لهذا الانذار فذلك يشكل دليلا اضافيا عن محاولاتها لاخفاء انشطتها السرية.
وفي بوينس ايرس ذكرت مصادر قضائية ان القاضي الارجنتيني خوان خوسيه غاليانو سيتقدم بطلب رسمي إلى بريطانيا لتسليم السفير الإيراني السابق في الارجنتين هادي سليمان بور المشتبه بضلوعه في تفجير مركز يهودي في الارجنتين في تموز/ يوليو 1994.
وقالت المصادر ان القاضي غاليانو سيقدم طلب تسليم الدبلوماسي الإيراني السابق إلى وزارة الخارجية الارجنتينية يوم الاثنين القادم التي ستقوم بدورها بتسليمه إلى القضاء البريطاني.
وكان قاض في محكمة عليا في لندن قرر أمس الاول اطلاق سراح سليمان بور (47 عاما) بكفالة لعدم وجود ادلة واضحة في الوقت الحاضر تظهر تورطه في التفجير الذي اوقع 85 قتيلا في العاصمة الارجنتينية.
|