* جنيف أ ف ب:
اعربت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن أمس عن رغبتها في نقل السلطة إلى الشعب العراقي في اسرع وقت، واشار الامين العام للأمم المتحدة في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن في جنيف أمس السبت إلى ان الاجتماع لم يكن يهدف إلى وضع حلول محددة لمستقبل العراق.
وقد جرى في اجواء بناءة ولم يحدد انان مهلة معينة لذلك في سياق عرضه نتائج محادثات الوزراء الخمسة التي استمرت اربع ساعات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ردا على اسئلة الصحافيين ان الاجتماع كان «مشجعا» لكنه اقر بانه لا يزال يتحتم حل بعض الصعوبات والخلافات في وجهات النظر.
واضاف: المهم اننا امضينا وقتا معا اليوم في البحث عن نقاط اتفاق وثمة الكثير منها.
ورأى ان انتقال السيادة إلى العراقيين ينبغي ان يتم في اسرع وقت انما بطريقة مسؤولة.
واضاف ما تعهدنا القيام به هو اعادة السلطة إلى ايدي العراقيين من اجل مصيرهم ومستقبلهم في اسرع وقت ممكن لكن القيام بذلك بطريقة مسؤولة. من جهته، اعترف وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان بوجوب اعتماد مقاربة تدريجية لعملية انتقال السلطة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تحقيق مبدأ السيادة.
وتختلف فرنسا والولايات المتحدة بصورة خاصة حول سرعة الانتقال إلى الديموقراطية في العراق، فتعتبر واشنطن غير واقعي الاقتراح الفرنسي باجراء انتخابات قبل الربيع المقبل.
اما على صعيد التطورات الفلسطينية فقد أكد عنان ان الاعضاء الخمسة يرون من الاساسي مواصلة تنفيذ خارطة الطريق، خطة السلام الدولية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقال انان في ختام محادثات استمرت اربع ساعات مع وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا، ان الاعضاء الدائمين في مجلس الامن اقروا بوجود واجبات مترتبة على الطرفين بموجب خارطة الطريق وعليهما احترامها، مشددين على انه من الاساسي مواصلة تنفيذ هذه الخطة ولم يأت انان او أي من الوزراء الخمسة الذين شاركوه في المؤتمر الصحافي على ذكر القرار الإسرائيلي المبدئي بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وكانت الدول الخمس نددت في وقت سابق بقرار الحكومة الإسرائيلية معتبرة انه ينطوي على خطورة بالنسبة للشرق الاوسط وطلب مجلس الامن الدولي من إسرائيل يوم الجمعة عدم تنفيذ هذا القرار.
|