Sunday 14th september,2003 11308العدد الأحد 17 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجيش الأمريكي يقر بضلوعه في حادث الفلوجة الجيش الأمريكي يقر بضلوعه في حادث الفلوجة
عودة الكهرباء إلى العراق بشكل كامل تتطلب سنتين

  * بغداد - الوكالات:
أكد الجيش الأمريكي امس السبت ضلوعه في حادث ناجم عن «نيران صديقة» في مدينة الفلوجة الجمعة قالت السلطات المحلية انه اوقع عشرة قتلى من عناصر الشرطة العراقية اضافة إلى عنصر امن اردني.
واشار بيان للجيش فقط إلى مقتل عنصر الامن الاردني معربا عن «اسفه العميق» لذلك مضيفا انه يجري تحقيقا في الحادث وسيتم نشر المزيد من المعلومات عنه لاحقا.
وقال البيان «عندما كان الجنود الأمريكيون يقومون بعمليات ضد قوات العدو وقع حادث غير مقصود قرب الفلوجة اصيب فيه مستشفى اردني بأضرار وقتل على الاقل شخص واحد من الاصدقاء».
واضاف «نعرب عن اسفنا العميق لهذا الحادث ونعبر عن اسفنا لأهالي القتيل».
وكان رئيس مركز شرطة الفلوجة المدينة ذات الغالبية السنية التي تشهد الكثير من الهجمات على القوات الأمريكية منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل الماضي، قال ان عشرة من عناصر قوات الامن العراقية قُتلوا عندما فتحت القوات الأمريكية النار على سيارة للشرطة كانت تلاحق مسلحين عراقيين.
من جهة اخرى اكد وزير الكهرباء العراقي ايهم السامرائي امس السبت ان عودة التيار الكهربائي إلى العراق بشكل كامل تتطلب سنتين اذا توفرت المبالغ اللازمة لذلك.
وقال السامرائي في مؤتمر صحافي «نتوقع ان تصل طاقة انتاج الكهرباء خلال سنتين إلى 10 آلاف ميغاوات وهي الطاقة التي كانت متوفرة قبل الحرب» التي اسفرت في نيسان/ابريل الماضي عن الاطاحة بالنظام السابق على ايدي قوات التحالف الأمريكي-البريطاني.
وربط وزير الكهرباء تحقيق ذلك بتوفير المبالغ اللازمة وباستتباب الامن في العراق الذي ما زال مسرحا لانفلات امني وعمليات نهب وسرقة.
يشار إلى ان العراق ما زال يخضع لتقنين صارم في التيار الكهربائي الذي يتوفر ثلاث ساعات وينقطع ثلاث ساعات.
وأوضح «ان مشروع ميزانية عام 2004 لم يخصص أي مبلغ» لهذا القطاع.
وقال «نترقب الحصول على 8 مليارات دولار لتحقيق خطتنا للاصلاح الكهربائي».
واضاف « 6 مليارات دولار من اصل 20 مليار دولار طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش من الكونغرس تخصيصها لإعمار العراق اضافة إلى ملياري دولار من الدول المانحة» التي ستعقد اجتماعا لها الشهر المقبل في مدريد.
وأشار إلى ان مرحلة السنتين هي المرحلة الثانية من خطة اصلاح كهربائي تقع في ثلاث مراحل، وقال «تستغرق المرحلة الاولى تسعة اشهر تصل فيها طاقة الانتاج إلى ما بين اربعة آلاف وستة آلاف ميغاوات (...) وتتراوح المرحلة الثالثة ما بين ثلاث وخمس سنوات لتصل فيها الطاقة الانتاجية إلى 20 ألف ميغاوات».
وفيما لم يحدد الوزير حجم الاضرار التي لحقت بمحطات توليد الكهرباء (37 محطة) اكد ان اهم الاضرار التي لحقت بشبكة النقل والتوزيع هي «تدمير 30% من ابراج التوتر 400 كيلوفولت و10% من ابراج التوتر 132 كيلوفولت» اضافة إلى عمليات التدمير والنهب والسرقة التي تعرضت لها شبكات النقل والتوزيع.
وأكد ان العمل جار على تدريب قوة من الشرطة لحماية القطاع الكهربائي قوامها 24 ألف عنصر بدون ان يحدد موعدا لتسلمها مهامها.
وعن خصخصة قطاع الكهرباء اكتفى بالقول «أولاً نريد توفير الكهرباء، سنكون اقتصادا حرا وعندما تفيض الكهرباء عن حاجتنا تصبح سلعة قابلة للتصدير وحينها تطرح الخصخصة».
وأكد ان وزارته «ستلتزم بالعقود التي ابرمها النظام السابق حفاظا على سمعة العراق».
كما أكد «ان سوريا بدأت بتزويد العراق ب 25 ميغاوات» لافتا إلى ان وصول الكهرباء من تركيا «محسوم ويتطلب انهاء اعمال قليلة» و«ان المحادثات مع ايران ما زالت جارية».
وكان مجلس الحكم الانتقالي اعلن في 27 آب/اغسطس ان العراق يتفاوض بشأن شراء الكهرباء من ايران وسوريا وتركيا في محاولة للتعويض عن نقص الكهرباء.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved