* بغداد - الجزيرة:
افتتحت لأول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة مكاتب رسمية تتولى تنظيم عمليات هجرة العراقيين إلى الخارج، أو عودة العراقيين المهاجرين إلى وطنهم، وتنظيم شؤون الأجانب والعرب الراغبين في الهجرة إلى العراق.
وقال العقيد عبدالمنعم صالح مدير شرطة جمارك المنطقة الجنوبية إن عدداً من مكاتب الهجرة قد فتحت بالفعل في منطقة أم قصر في البصرة، وقد تم رفدها بعناصر متخصصة بشؤون الهجرة والمهاجرين تم تدريبها لمدة شهر في دولة الإمارات المتحدة على عمل مكاتب الهجرة كنظام متطور وحديث، موضحا أن (5) بواخر لنقل المهاجرين قد وصلت إلى ميناء أم قصر كما وصل 244 لاجئا عراقيا من السعودية، مشيرا إلى أن رجال شرطة الجمارك العراقيين اثبتوا كفاءة في التعامل مع أنظمة مكاتب الهجرة وأن المزيد من المكاتب ستفتح خلال الأشهر القليلة القادمة.
من جهة أخرى أوضح العقيد صالح أن 20 بالمئة من عمليات التهريب قد تمت السيطرة عليها، حيث بدأ رجال الجمارك بمطاردة المهربين واصفا المعركة بين شرطة الجمارك والمهربين بأنها غير متكافئة بسبب افتقار الشرطة لابسط مقومات العمل الجمركي حيث لاسيارات حديثة ولا أجهزة اتصالات متطورة ولا أسلحة كافية مشددا انه في حالة توفر هذه المستلزمات فان عمليات التهريب تنحسر تدريجيا إلى أن تتلاشى نهائيا.
وعن المواد التي يتم تهريبها من العراق إلى دول الجوار وبالعكس قال العقيد صالح إن معظم عمليات التهريب تتركز على تهريب النفط والكاز والأغنام فضلا عن الدخول غير المشروع للسيارات الحديثة والبضائع.
من جهته كشف رائد الشرطة عادل ارحيمة أحد منتسبي شرطة الجمارك أن دخول البطانيات والألبسة المستعملة إلى العراق في غياب الرقابة الصحية يشكل خطرا صحيا كبيرا على المجتمع العراقي، ويهدد بانتشار الأوبئة والأمراض الانتقالية في أوساط شرائح واسعة من الذين يتعاملون مع هذه الألبسة، مشددا على ضرورة منع دخول هذا النوع من البضائع إلى العراق في الوقت الحاضر إلى حين إعادة العمل بفرق الرقابة الصحية التي كانت تعمل في المنافذ الحدودية.
| 
