تسليم السلطة بأسرع وقت ممكن إلى العراقيين
بوش يؤكد أن الولايات المتحدة لديها إستراتيجية ومهمة في العراق

  * واشنطن أ ف ب:
أكد الرئيس الامريكي جورج بوش أمس السبت ان الولايات المتحدة لديها استراتيجية ومهمة في العراق وتريد إعادة الحكم إلى العراقيين بأسرع وقت ممكن.
وقال بوش في كلمته الأسبوعية عبر الاذاعة «لدينا استراتيجية ومهمة في العراق».
واستطرد «سنحارب وسنهزم الإرهابيين هناك لكي لا نضطر لمواجهتهم في أمريكا، سنساعد على تحويل العراق إلى نموذج للديمقراطية والحرية ليكون مصدر إيحاء لتغييرات والأمل في كل الشرق الأوسط». وأكد «إننا نتقدم على أساس خطة محددة لاعادة السيادة إلى هذا البلد وتسليم السلطة إلى الشعب العراقي».
وقال «عندما يصاغ دستور ويصادق عليه الشعب العراقي سيتمكن العراق من تنظيم انتخابات حرة وعادلة وسيتخلى التحالف عن السلطة المتبقية لديه إلى حكومة عراقية حرة ومستقلة».
وبحسب الرئيس الامريكي فان الولايات المتحدة تقوم «بتوسيع التعاون الدولي لإعادة إعمار العراق». وتابع «اليوم يلتقي وزير الخارجية كولن باول في جنيف الأمين العام للأمم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، سنناقش أفكاراً حول قرار جديد يهدف إلى التشجيع على مشاركة أكبر في هذه المهمة الحيوية».
وذكر بان «في 11 ايلول سبتمبر 2001 بدأنا حرباً ضد الإرهاب ما تزال مستمرة الآن».
وأضاف «خلال العقود التي سبقت ذلك اليوم المريع قام الإرهابيون بهجمات بتصميم متزايد في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، وخلصوا إلى ان الدول الحرة في انحطاط وضعف ولن ترد أبدا بشكل حازم وجدي، لكنهم يعلمون الآن ان ذلك ليس صحيحاً».
وأكد «معاً، مع تحالف من الدول، جاء ردنا في العالم أجمع عبر إلقاء القبض وقتل الإرهابيين وتفكيك خلاياهم وتجميد أرصدتهم، في أفغانستان طردنا نظام الطالبان الذي كان يؤوي القاعدة، من الحكم، في العراق أسقطنا نظاماً كان يدعم الإرهاب، كان يملك ويستخدم أسلحة الدمار الشامل وتحدي مجلس الأمن الدولي طيلة اثنتي عشرة سنة. لقد ساعدنا على تحرير الناس من الطغيان والخوف».
ودعا الرئيس الامريكي جورج بوش المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود لبناء عراق مستقر بعد الحرب وقال ان الدول الحرة لا يمكن ان تكون محايدة في «الحرب بين المدنية والفوضى».
وأكد بوش الذي يواجه شكوكاً في الداخل دعوته لإرسال مساعدات من الخارج أثناء ترحيبه بجنود من الفرقة الثالثة مشاة عادوا إلى قاعدتهم في جورجيا من العراق.
وأعطى بوش لمحة من الرسالة التي سينقلها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما يتحدث هناك في 23 سبتمبر ايلول.
وقال بوش عن المهمة في العراق والتي أصبحت أكثر تكلفة وخطورة مما كانت الإدارة الامريكية تتوقع منذ إسقاط الرئيس العراقي صدام حسين في التاسع من ابريل نيسان «حان الوقت كي ينضم آخرون إلينا».
ويحاول بوش الذي طلب من الكونجرس 87 مليار دولار لعمليات القوات الامريكية في العراق وإعادة البناء ان يظهر ان الولايات المتحدة تسيطر على الموقف في العراق في مواجهة هجمات المقاومة اليومية على القوات الامريكية.
وأظهر استطلاع للرأي اجراه معهد جالوب لحساب محطة «سي ان ان» الاخبارية ومجلة «يو اس ايه توداي» يوم الخميس ان 59 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون ان بوش يفتقر إلى خطة واضحة لمعالجة الوضع في العراق. وهبطت نسبة التأييد له إلى 52 في المئة متراجعة سبع نقاط منذ أغسطس آب.