* الأمم المتحدة رويترز:
حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي اسرائيل في ساعة متأخرة من مساء الجمعة من تنفيذ قرارها بإبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال بيان تلاه على الصحفيين السفير البريطاني ايمير جونز باري الرئيس الحالي لمجلس الأمن «أوضح أعضاء المجلس ان إبعاد السيد عرفات لن يكون مفيدا ويجب عدم تنفيذه».
وتمت الموافقة على هذا البيان خلال جلسة طارئة مغلقة تم عقدها بناء على طلب الدول العربية ومجموعة دول عدم الانحياز في الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسيون ان أعضاء المجلس قرروا عدم القيام بعمل في الوقت الحالي بشأن مسودة قرار وزعها ناصر القدوة السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة وتطالب بألا تفعل اسرائيل شيئاً من شأنه إيذاء عرفات أو إبعاده .
وبدلا من ذلك يعقد المجلس اجتماعاً علنياً يوم الاثنين بشأن الأزمة في المنطقة.
ويعرب مشروع القرار عن «القلق البالغ للأحداث المساوية والعنيفة» التي تجري في الشرق الأوسط ويطالب بان «تمتنع اسرائيل دولة الاحتلال عن القيام بأي عمل للترحيل والكف عن أي تهديد لسلامة الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية».
ويطالب المشروع أيضا بالوقف التام لجميع أعمال العنف في المنطقة ويعرب عن التأييد الكامل لخارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط التي وضعها رباعي الوساطة الدولي الذي يضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والأمم امتحدة.
وقال القدوة للصحفيين في بداية الاجتماع المغلق انه يريد تصويتاً فورياً على مشروع القرار .
ولكن جونز باري قال انه لم يتم أبدا تقديم نص مشروع القرار رسمياً.
وحذر دبلوماسيون غربيون من ان أي إلحاح فلسطيني شديد قد يؤدي إلى نتائج عكسية واستخدام الولايات المتحدة لحق النقض «الفيتو» لمنع اعتماد القرار.
وأثارت اسرائيل غضباً دولياً بقرارها إبعاد عرفات وهو تهديد دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الإعراب عن استعدادهم للدفاع عنه.
وتعهد مجلس الوزراء الأمني الاسرائيلي الذي وصف عرفات بانه عقبة لكنه تعرض لضغوط امريكية لعدم إبعاده بالتخلص منه «بأسلوب سيتحدد بصورة منفصلة».
وتترك هذه الصياغة الباب مفتوحاً أمام خيارات يمكن ان تشمل قتله وهو اقتراح قالت صحف اسرائيلية ان وزير الدفاع شاؤول موفاز طرحه لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رفضه كما يمكن ان تشمل إبعاده عن الأراضي الفلسطينية.
| 
