بناءً على رغبة الزملاء الصحفيين المرافقين للبعثة الرياضية التونسية عقد سمو المدير العام لرعاية الشباب الأمير خالد الفيصل مؤتمرا صحفيا صباح امس اشترك فيه إلى جانب الاخوة الصحفيين التونسيين الصحفيون السعوديون.. وقد تحدث سموه كما هي عادته بصراحة ووضوح عن كثير من الأوضاع الرياضية في بلادنا.. وقد تمكنا من نقل أهم ما جرى من نقاش بين سموه ورجال الصحافة.. ورأينا ان ننشره تقديراً للخطوات الجريئة التي يخطوها سمو المدير العام من أجل خيرة الرياضة والرياضيين.
بدأ سمو الأمير المؤتمر بكلمة قصيرة أكد فيها بأن الغرض من أسبوع الاخاء الرياضي بين البلدين الشقيقين تونس والمملكة خلق الجو الملائم لبناء أسس راسخة للتواد والتعاطف والاخاء بين الشباب في البلدين.. وقال سموه ان هذا الاسبوع بمثابة التجربة التي سوف نستفيد منها في اللقاءات القادمة.. حيث ان النية متجهة إلى اقامته كل عام مرة أو كل عامين على ضوء النتائج التي تسفر عنها التقارير التي ستقدم من قبل المختصين لدراستها.. وسوف تقام مرة بالمملكة وأخرى في تونس وهكذا.. واستطرد سموه موجهاً حديثه إلى الصحفيين التونسيين.. ارجو ان تنقلوا تحيات الشباب السعودي وحبه وتقديره لأشقائه شباب تونس.. ثم قال.. وأنا شخصيا لا يمكن أن أنسى الحفاوة والتقدير والروح الصادقة التي وجدتها من الشباب التونسي اثناء زيارتي في الصيف الماضي لبلدهم.
دورة إسلامية رياضية
وبعد انتهاء سموه من الكلمة الافتتاحية للمؤتمر سأل أحد الصحفيين عن إمكانية إقامة دورة إسلامية رياضية فأجاب سمو الأمير بقوله: الفكرة جميلة وكل ما من شأنه توحيد المسلمين نحن ندعمه ونؤيده.. وقد راودتنا فكرة الدعوة لإقامة مثل هذه الدورة على أرضنا..
ولكننا اجلنا ذلك إلى حين استكمال الملاعب وأرجو ان يكون ذلك في القريب العاجل.. على اننا سوف نستجيب للدعوة ونشترك بالدورة فيما لو سبقنا من إحدى الدول لتنظيمها.
الصعوبات التي واجهتنا
وقال سمو المدير العام لرعاية الشباب مجيبا أحدهم على سؤال عن أهم الصعوبات التي تعترض تقدم الرياضة.. بأنه لا صعوبات واجهت المسؤولين بالمعنى الصحيح.. ولكن قصر الخبرة ومحدودية التجربة.. تبدو أكثر من غيرها عائقاً لتقدم الرياضة.. ذلك لأن عمر الرياضة لا يزيد على سبعة عشر عاما.. هذا إذا اعتبرنا الرياضة هي كرة القدم.. حيث اننا خلال هذه المدة باستثناء الخمس سنوات الأخيرة لا نزاول إلا كرة القدم.. وحتى هذه اللعبة كانت تعتمد على اللاعبين المستوردين من الخارج، وكانت هذه اللعبة تعطى صفة النادي لمكان مزاولتها.. ونحن نحمد الله اننا في السنوات الخمس الأخيرة بدأنا في مزاولة الألعاب المختلفة الجماعية والفردية.. وقد الزمنا الأندية على ان تمارس بما لا يقل عن خمسة ألعاب في محاولة لايجاد النادي بمعناه الصحيح ومفهومه الواضح.. لكن لابد من الإشارة إلى ان التدريب مشكلة مازلنا نعانيها وقد بدأنا في حلها بايجاد دورات للحكام والمدربين والفنيين.. وسوف نحل المشكلة نهائيا إن شاء الله خلال السنوات الخمس القادمة.. حيث إننا نستعد لتوفير 150 حكما لكرة القدم ومثلهم لجميع الألعاب، ونفس الوضع بالنسبة للمدربين والجميع من شباب هذا البلد.. وبعد ذلك اعتقد انه لن تكون هناك مشكلة.. ذلك لأن طول المسافة بين منطقة وأخرى تعتبر مشكلة بالنسبة لتنظيم الدوري أما بالنسبة للرياضة فلا.
ميزانية رعاية الشباب
وعن سؤال عن الاعتمادات المخصصة لرعاية الشباب قال سموه: إن الإشراف على الرياضة تتولاه رعاية الشباب بالمعارف ورعاية الشباب بالعمل والأولى تختص بالقطاع الرياضي المدرسي والثانية بالقطاع الرياضي الأهلي.. ولذلك فإن ميزانية رعاية الشباب الخاصة بالقطاع الرياضي الأهلي فقط 11 مليون ريال بما فيها المشاريع أما بالنسبة لميزانية رعاية الشباب بالمعارف فلا علم لي به.
توحيد الإشراف على الرياضة
وقال الأمير خالد الفيصل في معرض اجابته على سؤال أحد الصحفيين.. نحن نسعى حالياً لتوحيد الاشراف على الرياضة في القطاعين المدرسي والأهلي بجهة واحدة.. وهناك لجان تدرس توحيد رعاية الشباب في جهة واحدة.. حيث ان مشروع توحيد الرعايتين لدى المسئولين لدراسته.
مركز رياضي صحي
وتحدث سموه عن عزم رعاية الشباب لإنشاء مركز صحي بمركز رعاية الشباب بالرياض متى ما انتهى بالإضافة إلى وحدات صحية في كل من مركزي رعاية الشباب بالدمام وجدة.
لماذا الاهتمام بكرة القدم فقط؟؟
وسأل أحد الصحفيين عن سبب سيطرة كرة القدم على ما عداها من الألعاب مع ان ألعاب القوى تعطي نتائج أفضل وبوقت أقصر.. فقال سموه بأن ذلك يعود لأن الرياضة نشأت ككرة قدم فقط ولأن الألعاب المختلفة الأخرى جديدة نوعا ما على الجمهور وعلى الأندية.. تم أكد سموه إلى ان رعاية الشباب تشجع العاب القوى بجميع الطرق سواء الإعلامية أو عن طريق الإعانات.
معهد عال للتربية الرياضية
وقال الأمير: حرصاً من رعاية الشباب على تطوير الرياضة ورفع مستواها.. فقد اتصلت بمعالي وزير المعارف ودرست معه إنشاء معهد عال للتربية الرياضية ويكون مقره بالرياض وإنشاء معهدين متوسطين للتربية الرياضية في كل من الدمام وجدة.. وقد وجدت من معالي وزير المعارف كل ترحيب للفكرة.
لن نشترك
وبالنسبة لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط قال سموه بأننا لن نشترك فيها لأنه لا يحق لنا ذلك.. ولكننا سنحاول ارسال وفد اشراف فقط.. اما الدورة العربية فنحن نأمل الاشتراك فيها متى ما اقيمت.
|