في مباراة النصر تكرر المشهد الهلالي للمرة الثالثة.. وإن طال صمتهم سيتكرر للمرة العشرين..!!
خسر الهلال بالتعادل في مواجهته بمنافسه التقليدي النصر بعد أن خسر من قبل بالتعادل أيضاً بنفس الصورة أمام الاتفاق ثم الشباب.. بعد أن كان الهلاليون يمنون النفس ببداية قوية وحسم الأمور مبكراً في المنافسة بعيداً عن الحسابات المعقدة كما حدث لهم في الموسم الفائت..!!
دق الاتفاقيون جرس الإنذار الأزرق مبكرا ثم تبعهم الشبابيون بيد أن الهلاليين كانوا على ما يبدو ينتظرون خسارة من منافسهم ليكتشفوا ما يضمه الملف الأزرق من أوراق متناثرة بدءاً وانتهاء بموقفهم من اللاعبين الأجانب حيث لا يمثلهم حالياً سوى لاعب واحد فقط والآخر مصاب والثالث مجهول..!!
في مباراة النصر لم يتنازل الهولندي آديموس عن عناده بل واصل نحر القوة الهلالية بإصراره على مشاركة العتيبي الذي لم يكن له دور واضح في اللقاء.. ناهيك عن عدم استفادته من أحمد الحربي في الظهير الأيسر بدلاً من المطيري التائه.. وكذلك إصراره وبعناد مكشوف على ركن أهم الأوراق الهلالية عبدالله الجمعان على دكة الاحتياط وهو يرى بأم عينيه أن فريقه من الاستحالة أن يصل الشباك النصراوية وهو يلعب بمهاجم واحد أمام أكثر من ستة مدافعين.. ولم يدرك آديموس أن محاولة تأديب النجوم مطلوبة في مراحل الإعداد أكثر منها وسط منافسات الموسم التي لا تحتمل إجراء تعديلات كبيرة على خارطة الفريق حتى لا تضيع هويته ويفقد توازنه..!!
وللأسف لم يوجد من الهلاليين من يرشده وينور له طريقه المظلم الذي يسلكه.. ولو كان الهلال يملك مدرباً فطناً لاستطاع أن يسجل نتيجة تاريخية في المرمى الأصفر.. فأي متابع بسيط يدرك حاجة الهلال إلى إشراك الجمعان وأحمد الصويلح خاصة في ظل هبوط مستوى المطيري الذي اضطر معه الشلهوب للتراجع لتغطيته مما أوجد فجوة كبيرة في خط وسطه..!!
وكما أخطأ آديموس الهلالي فقد أخطأ كوفيتش النصراوي أيضاً باعتماده على الغزو عن طريق عمق الدفاع الهلالي الصلب وإهماله لدور الأطراف الذي كان سيجد فيه البيشي بالذات فرصة أكبر للوصول للمرمى الأزرق وإهماله لمنطقة الظهيرين التي كانت مسرحاً ومنطلقاً للهجمات الهلالية واستطاع الدوخي والشلهوب تجهيز العديد من الكرات وتهديد مرمى شريفي أكثر من مرة إلى جانب إشراكه للبرازيلي كاريوكا في منطقة الهجوم بدلاً من الوسط..!!
بقى جانب آخر، في المباراة وهو حكمها علي المطلق الذي كان بإمكانه أن يشهر البطاقة الحمراء لمدافع النصر الحارثي لو كان جريئاً..
فالحارثي يدخل بعنف قاصداً إصابة الحربي في البداية ولا شيء يمنعه من مواصلة غاراته الخطرة فيصيب الحربي مرة أخرى على قوس المنطقة ثم يصيب الحربي مرة ثالثة لينقل على إثرها على عربة الإسعاف ليتلطف المطلق ويمنح الحارثي بطاقة صفراء..وكما فعل الحارثي فقد فعل السلامة نفس الشيء وأكثر من مخاشناته ولا شيء يذكر.. وربما أن المطلق كان لديه اعتقاد بأنه سينال الدرجة كاملة إذ قلل من إبراز بطاقاته..!!
السكوت أرحم..!!
إذا تغاضينا عما ارتكبه لاعبو الرائد «الستة» بالموافقة على المشاركة مع فريقهم في مباراته أمام التعاون بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وهم يتجاوزون السن القانونية 23 سنة وهي المسابقة التي لا تجيز مشاركة أكثر من أربعة لاعبين ممن تتجاوز أعمارهم هذه السن..!!
أقول إذا تغاضينا عن فعلة هؤلاء وحاولنا أن نجد لهم العذر إما بسبب أن يكونوا قد تعرضوا لضغوط معينة تجبرهم على المشاركة بالقوة.. أو أن يكونوا جاهلين بالأنظمة أصلاً.. أو ربما أنهم لا يعرفون شيئاً عن تاريخ ميلاد زملائهم في الفريق وهذا شيء متوقع حدوثه أيضاً..!!
ولكن الذي لا يمكن أن نجد له مبرراً واحداً هو محاولة إداريي الفريق استغفال الآخرين وتجاوز الأنظمة بتلك الصورة المخجلة.. وممارسة هذا النوع من الاستغفال والتمثيل بصورة تثير الاشمئزاز وتبعث على السخرية وبصورة لا تؤكد سوى أنهم إداريون بارعون في الضحك على أنفسهم وليس على خصمهم ولا على اللوائح والأنظمة.. وهم أيضاً يؤكدون عدم احترام تاريخ ناديهم وعدم حفظ ماء الوجه لجماهيرهم كما هم لم يحفظوا تاريخ ميلاد لاعبيهم.. وهي جماهير بلا شك لا ترضى بمثل هذه التصرفات التي أساءت لناديها وما كان لها هم سوى الترزز بين الاحتياط والاجتماع مع اللاعبين بعد نهاية المباراة وسط الملعب على طريقة شوفوني فأنا المخطط والمبرمج الأول للفوز.. بينما الحقيقة تقول بأنه وراء الكارثة التي حدثت لفريقه..!!
هذه الظاهرة الغريبة التي ابتكرها الرائديون بمخالفتهم الأنظمة واللوائح.. كنا نأمل منهم أن يعترفوا بخطأهم ويقدموا أسفهم على ما حدث سواء للمسؤولين أو لجماهيرهم بدلاً من المكابرة والإصرار على عدم الاعتذار أو الاعتراف بالخطأ فكان البيان الذي أصدرته إدارة الرائد مخيباً للآمال ويثير الاستغراب والتعجب بل الضحك.. الضحك على أن يضع الإنسان نفسه في مواضع تسقطه خاصة أنه في وقت يحتاج فيه إلى أي حبل يتشبث فيه بأن يجد من يتعاطف معه..!!
عموماً هذه الظاهرة الغريبة يجب ألا تمر مرور الكرام فمطلوب موقف حازم تجاه ما حدث وأن يتم إيقاف اللاعبين الستة وقلب نتيجة اللقاء.. حتى لا نكون عرضة لهذه المهازل التي أتمنى صادقاً ألا نخلق لها التبريرات المناسبة وغير المناسبة حتى لا تكون كرتنا السعودية وهي التي تشكل أهميتنا الرئيسية في مستواها وسمعتها ضحية لمهزلة جديدة..!!
بقايا..
* آديموس لم يوفق في التعامل مع المباراة كما يجب ولذا استمر التفريط الهلالي بالنقاط..!!
* كنا نتمنى لو نجح المطلق ليكون حكم المستقبل ويضع الخطوة الأخيرة نحو الشارة الدولية ولكنه أخفق مع الأسف..!!
* محسن الحارثي يمارس كل أنواع العنف من ركل والنبراشي خطر ولكن يبدو أن الوضع نال على رضا الحكم المطلق..!!
* كان هدفا المباراة أجمل ما في لقاء الهلال بالنصر المباراة..!!
* مثلما أخطأ المطلق في قمة الرياض.. فقد أخطأ معتوق المالكي وزميله ميرزا في قمة بريدة..!!
* إذا كان هذا رأي حمد الحميدي في معتوق المالكي في مباراة التعاون والرائد وهو بهذه الأخطاء التحكيمية فلا نملك أن نقول سوى على التحكيم السلام..!!
* إن ا نتقل الخليوي للأهلي فإنه سيكرر غلطة خالد مسعد عندما رحل للاتحاد..!!
* بعد هبوط الفريق للدرجة الأولى كرمت الجماهير المدرب الوطني على صعوده بالفريق قبل عامين..!!
* من سوء حظ الطائي أنه لعب أمام الفرق القوية في بداية المشوار..!!
* رئيس الجبلين محمد السيف قدرة إدارية قادرة على الوصول بالجبلين إلى أفضل المستويات..!!
* قبل أن يتحدث المذيع محمد السقا عن الفرق ونتائجها عليه قراءة التاريخ جيداً وإلا فالصمت حكمة..!!
* أدرك أن الهلال قادر على المنافسة بقوة.. لكن لا أعتقد أن الهلاليين يملكون أعصاباً من حديد وعيونا من زجاج..!!
* ما دام أن هناك من الملاقيف سينشر صورهما.. فهما سيستمران بين سحب ترشيحه ورشح نفسه من جديد..!!
* ظهور برنامج جديد عن دوري الأولى في القناة الرياضية أمر أسعد متابعي الدوري الكثر..!!
* ما زال الأهلي يقدم مستويات غير مقنعة لمحبيه..!!
* ربما تكون مباراة الهلال العودة الحقيقية لظهور الأهلي فقد تعودنا من لاعبي القلعة أن يقدموا كل ما لديهم أمام الهلال..!!
خاص
أفضل وأغلى تقدير يناله اللاعب.. هو تقدير الجماهير ومحبتها له.. ولأن ثمن هذه المحبة باهظ جداً فليس بإمكان أي لاعب الحصول على هذا التقدير والاحترام.
إن ثمن هذا الاحترام والتقدير.. هو الإخلاص والتضحية واحترام الجماهير.. والنجم التعاوني سعيد الأحمري كسب الجماهير التعاونية بأخلاقه ونجوميته وحبه لناديه والإصابة رغبته في الموسم الفائت عن خدمة فريقه وهو قادر في هذا الموسم على إعادة اللمعان لاسمه فهو نجم يعشق التحدي ويجبر الظروف على اللعب لصالحه.. فهل يفعل ذلك سعيد..؟!
فاكس: 3246258/06
|