|
|
تتداعى نسائم الصيف لهيباً وشياً يستشري داء السفر العاجل الى البلاد الباردة بحثاً عن الجليد في زمن الحميم وتتزايد نهمة الفرار الى شرق الارض وغربها ويلحظ كثرة المعروض من العروض السفرية الى مختلف البلدان الأوروبية والآسيوية وهنا يستوقفنا شيء هام وهو أن السفر مما دعي إليه واستحب لما فيه من فوائد وعوائد على الانسان من تفريج الكربة وإزاحة الهم وقضاء الحاجة وهو اي السفر ليس ذنباً أو عيباً أو محظوراً يخشاه الناس أيما خشية وكأن الاخطار والكوارث تنتظر كل من يسافر سواء على الوجهة الداخلية او الخارجية ولكنه حتماً ربما يكون خطيرا مضرا خصوصا لفئة المراهقين والشباب الذين يسافرون لأول مرة إلى الخارج بدون ولي امر او مرشد راشد معين وليس دليلا من السابقين في الصولات والمغامرات.. هؤلاء الشباب المتباهون بعنفوان الشباب وملاءة الجيب بالمال قد يغفلون عن جوانب أمنية وأخلاقية وصحية غاية في الأهمية ومن هنا فإن سحر العروض للمكاتب السياحية يجب ان يتضمن تنبيه الشباب الى الجوانب الأمنية والأخلاقية حتى لا تكون السفرية بداية مأساة تقلب حياة الشاب رأسا على عقب فالمخدرات والأمراض والمشاكل الامنية في غير هذه البلاد مما يخشى منه والفطن من تعاشر لا من تعاسر وتوخي الحذر امر ذو اهمية قصوى. لذا فإن تعاون المسافرين مع مكاتب السفر والسياحة امر لابد منه للوصول بالمسافر الى بر الأمان دون مخاطر او إشكالات تعكر صفو رحلة للاستجمام او لقضاء حاجة او حتى لعلاج وهذا يتحقق بأن يختار السائح وجهته بعناية وان يكون تعامله مع أي افراد يحل بهم في طريقه منطقياً وحذراً وألا ينساق وراء وعود او أوهام حتى لا يكون فريسة لمن يشحذ الشهامة او الفزعة أو يدّعي الحاجة لمن هو ليس أهلاً لها فينجر في أسبار من التعقيدات وخيمة العواقب على المسافر مما يوقعه في فخ لا قِبل له به. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |