Saturday 13th september,2003 11307العدد السبت 16 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز في حديث لـ« الجزيرة »: الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز في حديث لـ« الجزيرة »:
المملكة نجحت بكل المقاييس في مكافحة الإرهاب ولم يبق سوى فلول قليلة تلاحقهم أجهزة الأمن

* أجرى اللقاء - عليان آل سعدان - خالد زاهي
وصف صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة الباحة الجهود الكبرى التي تقوم بها المملكة لمكافحة ومحاربة الارهاب بأنها جهود كبيرة جدا واكثر من اي جهود اخرى تواجه هذا الارهاب في العالم.
وقال سموه في حديث ل«الجزيرة» ان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم كانت من اكثر الدول تضررا من هذا الارهاب وتعرضت له منذ قبل احداث 11 سبتمبر بكثير وتمكنت بتوفيق الله من مواجهة هذا الارهاب والقضاء عليه والقبض على عناصره وتقديم هذه العناصر الارهابية للمحاكمة وتنفيذ احكام الشريعة الاسلامية فيهم، وهاهي المملكة اليوم بعد احداث التفجيرات الاخيرة بالرياض التي تمثلت في تفجير مجمعات سكنية اودت بحياة العديد من الابرياء تواصل جهودها ومكافحتها ومحاربتها للارهاب والارهابيين وتمكنت حتى اليوم من القبض على العديد من العناصر الارهابية التي تم الكشف عنها واعلان اسمائهم وصورهم للمواطنين عبر شبكات التلفزة والصحف المحلية بفضل الله ثم بفضل جهود رجال الامن البواسل وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الذين رابطوا ليلا ونهارا مع رجال الامن ميدانيا واستطاع رجل الامن وفي زمن قياسي قصير بعد احداث التفجيرات والاعمال الارهابية في العاصمة الرياض من القبض على مجموعة كبيرة من العناصر الارهابية المطلوبة لوزارة الداخلية وكذلك الكشف عن عناصر ارهابية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وبعض المناطق الاخرى وبحوزتهم كميات كبيرة جدا من الاسلحة والمتفجرات وصواريخ الآر بي جي وغير ذلك من انواع الاسلحة الاخرى وادوات التدمير واجهزة مختلفة تستخدم في اعمال التفجيرات والتي كان هؤلاء الارهابيون وفق المخططات التي تم العثور عليها بحوزتهم يخططون للقيام بتدمير منشآت سكنية ومواقع مختلفة واغتيال شخصيات معروفة سياسية ودينية وثقافية
في هذا الوطن العزيز. ولكن بفضل الله وبجهود رجال الامن كما اسلفت وبتعاون وثيق وقوي بين المواطنين واخوانهم رجال الامن ثم الكشف عن هذه المواقع التي تخبئ فيه هذه العناصر الارهابية هذه الاسلحة والمتفجرات ومداهمة مواقعهم وضبطهم والقبض على من تمكن من الفرار خلال المداهمة وشل حركة كل العناصر في عدم القدرة على المقاومة في بعض الحالات وهذه بدون شك انجازات كبيرة جدا حققتها المملكة في مكافحة هذا الارهاب المنتشر في كل انحاء العالم.
موضحا سموه أن الارهاب بكل المقاييس شيء عالمي وليس محليا ولا عربيا ولا يختص به بلد دون آخر فأمريكا واوروبا وآسيا وكل دول العام تقع فيها الاعمال الارهابية وينتشر الارهابيون في هذه الدول بكثرة وكل دولة في العالم تواجه هذه الاعمال الارهابية حسب جهودها وامكانياتها وهذه البلاد التي تعتمد على الشريعة الاسلامية المتمثلة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم كانت في مقدمة الدول التي نجحت بشكل كبير وملحوظ في مكافحة هذا الارهاب الخطير وتمكنت من محاصرته وضبط عناصره ولم يعد سوى قليل من فلول هذه العناصر الارهابية فارا من يد العدالة وستتمكن اجهزة الامن بخبرتها وبتعاون اخوانهم المواطنين من القبض عليهم ومحاكمتهم ليرتاح هذا الوطن وابناؤه من شرور هذه العناصر الارهابية التي وضعت يدها مع الحاقدين على هذا الوطن للاضرار بمصالحه وزعزعة الامن والاستقرار وفق المخططات الهادفة لهؤلاء الحاقدين على وطننا.
مؤكدا سموه ان هذا الوطن قوي جدا بدينه وعقيدته وشعبه الوفي المخلص ورجاله البواسل في كل القطاعات الامنية والعسكرية سواء كانت في القوات المسلحة او الحرس الوطني او وزارة الداخلية ولن يستطيع هؤلاء الحاقدون والحاسدون لهذا الوطن ونعمته ومن معهم ممن انخرطوا ووضعوا انفسهم لتنفيذ اعمال اجرامية وارهابية ضد هذا الوطن بهدف زعزعة امنه واستقراره ان يؤثروا على هذا الامن المتميز والذي بذلت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها في عهد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز حتى اليوم جهودا كبرى حتى وصل مستوى الامن والاستقرار في هذه البلاد الى مستوى لا يوجد له مثيل في العالم وسيظل هذا الامن بهذا المستوى وافضل بكثير برغم كل المحاولات الدينية التي قامت بها هذه العناصر الارهابية بهدف زعزعة هذا الامن.
كما عبر سموه عن اسفه الشديد ان تكون هذه العناصر الارهابية التي تقف وراء اعمال التفجيرات التي وقعت بالرياض وغيرها من الاعمال الارهابية المخطط لتفنيذها لولا القبض على العناصر المنفذة ان يكون الاكثرية منهم من ابناء هذا الوطن.
وقال سموه في هذا الصدد هذا هو للأسف الشديد اكثر الشيء تأثيرا ليس على المسؤولين في هذا الوطن فحسب وانما لدى كل ابناء هذا الوطن الذين سارعوا بكبارهم وصغارهم، برجالهم ونسائهم، بشيوخهم وقبائلهم من كافة مناطق المملكة بما فيهم ذوو هذه العناصر الارهابية مستنكرين هذه الاعمال وادانتها واستعدادهم للوقوف صفا واحدا مع اخوانهم رجال الامن لمحاربة هذه العناصر الارهابية والقبض عليها وكان ذوو هذه العناصر الارهابية في مقدمة ابناء هذا الوطن استنكارا لكل ما حدث من تفجيرات ارهابية ولكل المحاولات الارهابية التي فشلت بجهود رجال الامن واكثر من ذلك لم يقف ذوو بعض العناصر الارهابية التي تمكنت من الفرار عند هذا الحد من الوقوف الى جانب حكومتهم وقام اكثرهم بتسليم ابناءهم للجهات الامنية والتحقيق معهم ومحاكمتهم اذا ثبت عليهم الاشتراك ضد مصالح هذا الوطن والمساس بأمنه وبالفعل قام العديد من المواطنين من ذوي بعض هذه العناصر من تسليم الجهات الامنية أبناءهم والبعض الآخر منهم يقدم المعلومات اللازمة ليتمكن رجال الامن من سرعة الوصول لهذه العناصر وهذا بالطبع ليس بغريب على هؤلاء الشرفاء من أهالي هذه العناصر الذين يعرفون ويدركون جيدا أهمية مصالح وطنهم ولا يسمحون بالاضرار بهذه المصالح من قبل اي جهة كانت.
وعبر صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود نيابة عن نفسه وكافة ابناء منطقة الباحة عن الأسف الشديد على الرجال البواسل من رجال الامن والمواطنين الذين سقطوا شهداء في مواجهة هذه العناصر الارهابية وقال في هذا السياق اكثر ما تألمنا له في كل هذه الاحداث سقوط بعض الشهداء من رجال الامن وغيرهم اما بالنسبة لباقي الاشياء مهما كانت فالقدرة على تعويضها سهلة جدا ولكن هؤلاء الشهداء من رجال الامن والضحايا الابرياء من الرجال والنساء والاطفال هم اكثر شيء تأثيرا علينا ولا يسعنا سوى الدعوة بالرحمة لهؤلاء الشهداء الابطال من رجال الامن الذين سطروا بطولات يفتخر بها هذا الوطن الذي دافعوا عنه بكل بسالة وشجاعة مبينا سمو امير منطقة الباحة ان توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني بتقديره هؤلاء الشهداء الابطال وترقيتهم وزيادة علاواتهم وتقديم الدعم اللامحدود لاسرهم وزوجاتهم واطفالهم جاء كواجب يستحقون على هذا الوفاء والاخلاص والتضحية من اجل هذا الوطن وهؤلاء الشهداء الذين غادروا الدنيا للآخرة ستظل اسماؤهم خالدة للابد في قلوبنا ولن ننسى اعمالهم البطولية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved