القربي في ندوة بالقاهرة:
تعدد مبادرات تطوير الجامعة العربية لا يعبر عن خلافات بين الدول

* القاهرة مكتب الجزيرة محيي الدين سعيد:
نفى الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني ان يكون تعدد المبادرات المقدمة من الدول العربية لإصلاح وتطوير الجامعة تعبيراً عن الاختلاف بين هذه الدول وقال ان هناك نقاط اتفاق متعددة بين المبادرات السبع المقدمة وان المشكلة هي في بحث الكثيرين عن نقاط الاختلاف والتي تعيق التقدم العربي للأمام. وقال القربي في ندوة نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين انه بغض النظر عن المؤامرات المدبرة للأمة العربية فان الحال التي وصلت إليها الأمة هي نتيجة غياب الإرادة العربية وعدم توحد المواقف مشيراً إلى انه لا يمكن الانطلاق بالعمل العربي المشترك دون إزالة الشكوك التى تعيق هذا العمل. وأضاف القربي ان أعداء الأمة حققوا انتصارات عليها لأنهم تعاملوا مع دولها فرادى ولم يتعاملوا مع تجمع عربي إقليمي موحد مشيراً إلى وجود صعوبات في البدء بالعمل المشترك مطالبا بالقبول بالمتناقضات الموجودة في الواقع العربي مع السعي لإزالتها كما فعلت أوروبا من قبل وكذلك الاتحاد الأفريقي. وأشار القربي إلى ان تعدد المبادرات المقدمة لإصلاح الجامعة العربية يفتح باباً واسعاً من النقاش بمشاركة جميع أبناء الشعب العربي.
من جانبه قال السفير نور الدين حشاد مساعد الأمين العام للجامعة العربية ان الجامعة وصلت إلى مرحلة تستوجب تقديم سبع دول لمبادرات في هذا الشأن وهي المملكة العربية السعودية ومصر والسودان وقطر وليبيا والأردن واليمن موضحاً ان الأمين العام للجامعة عمرو موسى قد قام بتشكيل لجنة لدراسة هذه المبادرات كما اجتمع مع 25 من المفكرين العرب لسماع اقتراحاتهم في هذا الشأن وقال حشاد ان هذه الاقتراحات سوف يتم تقديمها قبل نهاية اكتوبر القادم إلى لجنة قانونية مشكلة من سبعة من كبار القانونيين العرب لدراستها.