Saturday 13th september,2003 11307العدد السبت 16 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

موجة غضب عارمة من الاحتجاجات الفلسطينية داخلياً وخارجياً موجة غضب عارمة من الاحتجاجات الفلسطينية داخلياً وخارجياً
دول العالم والقوى الفلسطينية تحذر إسرائيل من المغامرة بطرد عرفات
فتح تدعو لحماية عرفات على مدار الساعة وكتائب الأقصى تهدد بضرب إسرائيل في كل مكان

  * رام الله - العواصم - الوكالات:
أثار القرار الاسرائيلي المبدئي بابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات موجة من التظاهرات المؤيدة للزعيم الفلسطيني واحتجاجات الأسرة الدولية وخصوصا من الولايات المتحدة واوروبا.
ومن مقره في رام الله، أكد عرفات «لن يطردني أحد». وقال «بامكانهم قتلي بالقنابل لكنني لن أغادر».
وشهد قطاع غزة والضفة الغربية موجة من تظاهرات الدعم لعرفات بينما تجمع أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني أمام المقاطعة في رام الله وهم يهتفون للزعيم الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 75 عاماً.
وبينما تظاهر آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر آلاف آخرون في نابلس وجنين وطولكرم في الضفة الغربية عن رفضهم للقرار الاسرائيلي. وفي جنوب لبنان تجمع حوالي 35 ألف شخص في تظاهرات للاجئين الفلسطينيين.
وقد اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ان القرار الاسرائيلي «يؤكد الحالة الهستيرية للكيان الصهيوني والمأزق السياسي والأمني والأخلاقي».
وهددت كتائب شهداء الأقصى في بيان أمس الجمعة ب «الضرب في كل مكان» في اسرائيل في حال نفذت اسرائيل تهديدها بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وحثت حركة فتح الفلسطينيين على البقاء على مدار الساعة في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله لحمايته من أي محاولة اسرائيلية لطرده إلى المنفى.
وقال أحمد غنيم المسؤول الرفيع في فتح للصحفيين انه صحيح ان الفلسطينيين لا يملكون دبابات لكنهم يملكون العزيمة لمقاومة هذا القرار الاسرائيلي.
وأضاف ان فتح تدعو الشعب الفلسطيني ان يكون حاضرا في مقرأبو عمار «كنية الرئيس عرفات» ليل نهار حتى يدرك المحتلون الاسرائيليون ان الشعب سيدافع عن قيادته.
وفي باريس، تظاهر عشرات الأشخاص في باريس أمام وزارة الخارجية الفرنسية «احتجاجاً على القرار الاسرائيلي وتعبيراً عن الدعم للشعب الفلسطيني ودعوة فرنسا إلى التدخل بطريقة قوية».
من جهته، هدد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أحمد قريع «أبو علاء» بتعليق تشكيل حكومته «ما لم تتراجع الحكومة الاسرائيلية عن قرارها وإذا ما تمسكت باستخدام القوة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته».
صرح رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس «أبو مازن» ان القرار الاسرائيلي بابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «يهدد بانهيار كلي لعملية السلام».
وقال عباس ان القرار الاسرائيلي «يهدد بانهيار كامل لعملية السلام ويشكل استمرارا للتصعيد الاسرائيلي في المنطقة».
وقبل ذلك، حذر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني اسرائيل من انها ستدفع «ثمناً باهظاً» في حال أبعدت عرفات، بينما رأى نبيل شعث وزير الخارجية في حكومة محمود عباس المستقيلة ان القرار الاسرائيلي «إعلان حرب».
وفي واشنطن أكدت وزارة الخارجية الامريكية معارضتها لإبعاد عرفات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان «رأينا في عرفات لم يتغير وما زلنا نعتقد انه جزء من المشكلة وليس من الحل (...) لكننا نعتقد ان ابعاده لن يكون مفيدا لانه لن يؤدي سوى إلى اعطائه منبراً جديدة للحديث».
من جهته، عبر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن «قلقه الشديد» للقرار الاسرائيلي.
ورأى الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان عرفات هو «الممثل الشرعي للسلطة الفلسطينية» وسيكون «السعي إلى ابعاده عن الساحة السياسية خطأ جسيم».
وعبرت الحكومة الكندية عن قلقها الشديد للقرار وتخوفها من «النتائج غير المتوقعة» التي يمكن ان تنجم عنه. وقال وزير الخارجية بيل غراهام ان «كندا تخشى ان يسىء إبعاد عرفات إلى عملية السلام وان يكون للقرار أثر سلبي على المفاوضين الفلسطينيين الذين بدأوا ايجابيين».
أما وزير الخارجية الاسترالي فقد قال ان هذا الإجراء سيجعل من عرفات «شهيداً».
وفي روما أكد الرئيس المصري حسني مبارك في ختام اجتماع مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ان إبعاد عرفات إلى خارج الاراضي الفلسطينية سيكون «خطأ جسيماً».
وقد دان اليمن والبحرين القرار الاسرائيلي الذي ستنجم عنه «عواقب وخيمة»، كما دان الأردن القرار، معتبراً ان القرار «خطأ جسيم» من شأنه ان «يضع المنطقة بأسرها على أعتاب مستقبل مجهول».
وحذر وزير الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، من ان القرار الاسرائيلي «يضع المنطقة بأسرها على أعتاب مستقبل مجهول»، مؤكداً انه «يشكل تهديداً كبيراً لعملية السلام بمجملها».
وفي موسكو حذرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس الجمعة من ان تطبيق اسرائيل قرارها إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيكون «خطأ سياسياً خطيراً».
وقالت الوزارة ان القرار المبدئي للحكومة الاسرائيلية «يثير قلقاً كبيراً في موسكو» وستكون له «نتائج سلبية جداً على الوضع البالغ التعقيد في المنطقة».
وأضافت موسكو ان إبعاد عرفات «سينهي آفاق تسوية سلمية للأزمة بين اسرائيل والفلسطينيين ويؤدي إلى تطور لا يمكن السيطرة عليه للاحداث وفق سيناريو الاسوأ».
وفي بكين حذرت الصين اسرائيل أمس الجمعة من إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مؤكدة ان ذلك لن يؤدي سوى إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزراة الخارجية الصينية كونغ كوان ان «قرار الحكومة الاسرائيلية إبعاد الرئيس عرفات سيزيد التوتر الحالي بين الاسرائيليين والفلسطينيين ولا فائدة منه لعملية السلام في الشرق الاوسط»، كما انتقد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في جنيف القرار معتبراً انه عمل «متهور». وقال انان ان «إبعاد عرفات سيكون عملاً متهوراً».
ولم يضف الأمين العام للمنظمة الدولية أي تفاصيل.
وفي القاهرة حذر متحدث باسم جامعة الدول العربية أمس الجمعة من «التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة» لقرار اسرائيل بابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن المتحدث هشام يوسف تحذيره من «التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة التي يمكن أن تتداعى على منطقة الشرق الأوسط بل وربما تتعداها في حال قيام الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ تهديداتها الخرقاء بإبعاد» عرفات.
وقال يوسف «تلك الخطوة ستعد بمثابة إعلان وفاة لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة».
واعتبر المندوب الفلسطيني الدائم لدى جامعة الدول العربية محمد صبيح ان الولايات المتحدة «تتحمل مسؤولية كبيرة» في القرار الاسرائيلي إبعاد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وقال صبيح ان «واشنطن تتحمل مسؤولية كبيرة في مثل هذه الخطوة لكونها راعية السلام كما انها توحي لاسرائيل بأن كل ما تقوم به يأتي بناء على ضوء أخضر وموافقة امريكية».وقال صبيح «آن الأوان لان تعلن الولايات المتحدة وبحزم عدم السماح بمثل هذه الأعمال الاسرائيلية الطائشة».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved