**الهيكلة الإدارية وفصل وزارة العمل عن الشؤون الاجتماعية **
** مقالتي التي نشرتها قبل فترة عن «الهيكلة الإدارية» ورأيت فيها أهمية فصل وزارة الصناعة عن التجارة وجدت صدى وتفاعلاً طيباً من قبل الكثير من ذوي الرأي، وكلها تؤيد فصل وزارة الصناعة عن وزارة التجارة.
ذلك ان مسؤوليات وزارة التجارة الداخلية والخارجية متشعبة، وليست بحاجة إلى المزيد من أعباء لا تستطيع القيام بها، ومن جانب آخر فالصناعة هي خيارنا الاقتصادي المستقبلي الذي سوف يدعم مواردنا، ويحقق النمو لاقتصادنا وهي تستحق أن يكون لها وزارة مستقلة.
ومن الآراء السديدة التي جاءت في هذه الأصداء اقتراح فصل «وزارة العمل» عن «الشؤون الاجتماعية»، وهو في تقديري اقتراح وجيه جدا، ذلك ان العمل وشؤونه وهمومه يحتاج إلى وزارة مستقلة بعد ان وجد في بلادنا آلاف المؤسسات والشركات وملايين العمال، وجاءت قضية «السعودة» وتشغيل أبناء الوطن أحد أهم هموم هذا الوطن «واستراتيجياته» البالغة الأهمية، وأما الشؤون الاجتماعية فلم تعد كما في السابق مسؤولة عن أعداد محدودة من الأيتام وكبار السن وبضعة مراكز خدمة اجتماعية، لقد أصبحت الشؤون الاجتماعية من أهم القطاعات ذات المسؤوليات العديدة والتي تعني خدماتها كل فئات المجتمع، بل أهم فئاته من الأيتام والمعاقين والأحداث والفقراء والأرامل، وأصبحت لدينا مئات الجمعيات المراكز الخدمية والمؤسسات الاجتماعية.
من هنا فإن الشؤون الاجتماعية هي الأخرى قمينة بأن تكون وزارة مستقلة بعد تعدد وتشعب أعمالها ومسؤولياتها والملايين الذين تطالهم خدماتها، ويمكن ان يدخل ضمن خدماتها «الضمان الاجتماعي» بصفته مرتبطاً بالشأن الاجتماعي.
إنه مقترح أعرضه أمام أعضاء لجان الهيكلة والإصلاح الإداري الذين أثق أنهم يسعون إلى كل ما يحقق خدمة أبناء هذا الوطن ومستقبله وغد أجياله.
* * *
** قلوبنا معك يا شيخنا عثمان **
** قلوبنا مع شيخنا الجليل «عثمان الصالح» شفاه الله الذي ينام على السرير الأبيض، وقد منعه عارض المرض ان يقابل الناس ببشاشته كما اعتاد محبوه.. وان يرحب بزواره بكلماته التي تقطر شهداً كما تعود مريدوه.
يا والدنا وحبيبنا.. ليس أقسى علينا من «سقمك» إلا فقدنا نشرك أنداء المحبة على مرافئ قلوب الناس.. وعلى قسمات وجوههم.
سيدي: كم نحس «برمادية الأيام واللحظات» ونحن نفتقد لأيام معدودة إن شاء الله نديّ أحاديثك، وبياض ابتسامتك، وغيمة حنوك وحنانك.
إننا معك يا سيدي ومع أولادك الأحبة والأصدقاء دعوات ومشاعر ومعايشة لأوجاعك.
إن قلوبنا معهم تكتظّ «بالألم» ونحن لا نستطيع ان نصافح يدك، هذه التي طالما بودها صافحتنا.. ولا نقبِّل جبينك الذي طالما بمحبته أَقْبل علينا.
سيدي: إنك حقيقة تجسّد بعواطف الناس لك ما قاله الشاعر الحكيم:
«كأنّك من كل النفوس مركّب
فأنت إلى كل الأنام حبيب »
إن أملنا بالله قوي ان نراك كما اعتدنا
قلباً حنوناً ينبض حبا
ووجهاً طلقاً يفيض بِشرا
ولساناً عذباً لا يعرف إلا أن يمطر سوى جميل القول، ورقيق الكلم، ومطر الحب.
** لا أملك سيدي ووالدي إلا أن أدعو الله لك ان يسبغ عليك ثياب الصحة، اللهم اجمع لشيخنا بين الأجر والعافية، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقما، اللهم جد عليه بعافية لا تبقي داء.. اللهم اجعل صنائع معروفه وقاية له من مصارع السوء. سلمت وشفاك الله يا شيخنا الغالي لتعود إلينا، ولتعود إلى أولادك ومحبيك طمأنينتهم، ولتغرّد عصافير الفرح على أشجار قلبك وقلوبهم بحول الله.
* * *
* أصدق القول *
وّإن يّمًسّسًكّ اللَّهٍ بٌضٍرَُ فّلا كّاشٌفّ لّهٍ إلاَّ هٍوّ وّإن يٍرٌدًكّ بٌخّيًرُ فّلا رّادَّ لٌفّضًلٌهٌ يٍصٌيبٍ بٌهٌ مّن يّشّاءٍ مٌنً عٌبّادٌهٌ وّهٍوّ الغّفٍورٍ الرَّحٌيمٍ} (يونس: 107).
(*) ف 014766464
|