نحن بالأندية لا نعلم اللاعبين الرياضة فقط.. وإذا كانت بعض الأندية لا تفعل سوى هذا.. فإن ما تفعله دون مستوى ما هو مطلوب منها.. ذلك لأن الأندية مطالبة قبل تنمية مواهب لاعبيها الرياضية.. وقبل تلقينهم نشاطات أخرى وان لم تكن رياضية.. ان تغرس في نفوسهم الأخلاق الفاضلة.. ان توجههم الى المثل السامية.. علاوة بالطبع على توفير النشاط الرياضي المثير لهم.. سواء بتأمين الأدوات الرياضية.. أو بتنظيم المسابقات.. وسواء بإيجاد المدربين.. أو بتشجيع المتفوقين..
الأندية رسالتها نحو الشباب واسعة.. ولعل تحبيب واغراء اللاعبين بالمثل الأخلاقية.. وسيلة حين تقوم بها لأداء الجزء الأكبر من هذه الرسالة.. إذ لا قيمة لتفوق في أي نشاط.. طالما لا تسود مجتمع النادي الروح الأخلاقية الفاضلة.. وهذا ما جعلني أرى بأن غرس الأخلاق الطيبة في نفوس اللاعبين.. قمة المسؤوليات المناطة بالأندية.. وطليعة الأعمال التي تشرفها..
أنا لا أشك ان مجتمع انديتنا الرياضية ولله الحمد على مستوى اخلاقي رفيع.. لكني وبصراحة لا أرى أي مجهود للأندية في ذلك.. واعتبر ان تميز الرياضة بهذا مبعثه التربية الحسنة في البيت والمدرسة.. وهذا يعني ان الأندية مطالبة في المشاركة بأكثر مما تفعله الآن.. وهذا ما قصدته - باختصار - في هذه الكلمة القصيرة.
|