أبى المنطق أن يفرض نفسه خلال «ديربي الوسطى» فخرج الهلال خاسراً بالتعادل «1/1» من أمام النصر وذلك قياساً بفرص التسجيل الهلالية الوفيرة والمهدرة والتي كانت بعد إرادة الله هي السبب في ان ينفذ الفريق النصراوي بجلده من خسارة كبيرة ومستحقة عطفاً أيضا عن التفوق الهلالي الواضح خلال أغلب فترات المباراة.
* المستوى الهلالي خلال هذه المباراة جاء مخالفاً للتوقعات، ومن هنا فإنه لا بد أن أنوّه «مشيداً» بانضباطية اللاعبين وبتفاعلهم وبحرصهم أيضا على تأدية الأدوار المناطة إليهم خصوصا وانهم دخلوا المباراة بضغوط نفسية رهيبة جراء سوء مستواهم خلال مباراتي الاتفاق والشباب وأيضا نتيجتيها اللتين لم تكونا بمستوى الطموحات والتطلعات الزرقاء.. صحيح ان المستوى الهلالي أمام النصر لم يحقق كل الآمال المرجوة ولكنه برأيي يبقى خطوة إيجابية من شأنها أن تساعد على استرداد الثقة في النفوس، بيد ان اللأهم ان يعي لاعبو الهلال ان نزيف النقاط يجب ان يوضع له حد حتى لا تتكرر مأساة الموسم الماضي الذي خسر فريقهم من خلاله فرصة التأهل للمربع بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الرابع خصوصاً وان طموحات الهلاليين ليست في بلوغ مربع أو حتى الوصول للنهائي وإنما في الحصول على بطولة الدوري !!
* أما النصر فقد ظهر بصورة فنية متواضعة ومن حسن حظه خروجه بالتعادل الذي لم يكن ولا شك عادلاً، وربما ان مستواه يومها جاء ليبرهن انه كفريق ما زال يعاني من تصدعات عديدة وبالذات في خط دفاعه، وان ما تحقق له أمام الشعلة والطائي لم يكن ليتحقق لولا بعض الظروف التي استفاد منها وخدمته في حصد النقاط الست لتلك المباراتين.
* بدأ واضحاً من خلال المباراة ان آديموس المدرب الهلالي اقتنع بأن مشاركة فهد المفرج «مهيب لم سنع» وانه وفق ذلك كان مخطئاً عندما أصر على مشاركته أمام الاتفاق والشباب في مركز المحور وهو المدافع، ولعل ما يحسب لهذا المدرب إشراكه أيضا لأحمد الحربي أساسياً والذي كان برأيي مع الشلهوب هما أفضل لاعبي الهلال يوم مباراة النصر.. لكن تبقى عدم مشاركة الجمعان منذ بداية المباراة تحديداً لغزاً محيراً !!
* الهدف الهلالي الذي جاء بواسطة تراوري كان هدفاً ملعوباً ولا يسجله الا مهاجم يتمتع بمؤهلات عالية.. أما الهدف النصراوي فقد كان هدفاً لا يصد ولا يرد ولا يسأل عنه الدعيع بقدر ما يجير لحرفنة وإبداع البرازيلي كاريوكا الذي سجله.
* جماهير الهلال بعد نهاية المباراة كأني بها راحت تردد «يا للقهر ضاع الفوز على النصر» .. بصراحة معها كل الحق.. أما المثير للاستغراب ان بعض النصراويين راحوا يتهمون التحكيم بمحاباة الهلال خلال المباراة !!
سياسة شبابية جديدة !!
* ربما لا نختلف على أن الفريق الكروي الشبابي هو أفضل فرقنا المحلية تقديماً للعناصر الشابة المؤهلة وذلك جراء المواهب التي أصحبنا نشاهدها خلال السنوات الأخيرة وبدأت تحتل أماكن أساسية في خريطة الفريق في الوقت الحالي، لكن المشكلة التي تبدو مقلقة بل ومقلقة جدا لدى محبي الشباب تكمن في خشيتهم من استمرار مسلسل التفريط في العناصر الأكثر تميزاً وأيضاً لاعبي الخبرة في فريقهم وذلك لمصلحة فرق أخرى مثلما حدث خلال الخمس سنوات الأخيرة تحديداً مما كان له الأثر السلبي المباشر على الآمال والطموحات التي كانت منتظرة وكان من الواجب ان يبلغها الشباب كفريق كبير تحقيقاً لتطلعات ورغبات أنصاره وذلك خلال الكثير من المنافسات الماضية.
فهل يكون «الجيل الشبابي الجديد» والمحافظة عليه «وهذا هو الأهم» هو بداية الطريق الذي يجب ان تسلكه الإدارة الشبابية في سياستها في سبيل عودة فريقها الكروي مجدداً الى ساحة التميز وبالتالي الى ساحة أيضا البطولات ؟.. أم ان عملية التفريط بالنجوم ستظل قائمة وستظل معها أيضا فترة الغياب الشبابية عن منصات التتويج ؟.. دعونا ننتظر !!
خواطر.. خواطر
* صحيح اننا في بداية الدوري، وصحيح أيضا ان إصدار حكم كامل ونهائي على مستوى أي فريق في الوقت الحالي يعد عملاً ناقصاً بل وفي ذلك استعجال، لكن بصراحة لا أجد حرجاً في القول بأن الفريق الاتحادي يعتبر حاليا هو أكثر الفرق تكاملاً وأجدرها أيضا بلوغاً للنجاحات في الموسم الحالي.
* قد يكون أمراً عادياً بل وربما في ذلك إجراء إيجابي لو ان مدرباً طالب لاعبا صاعدا باللعب في مركز غير المركز الذي كان قد اعتاد عليه، لكن من الظلم بل وربما أيضا من الغباء ان يطالب أي مدرب لاعباً أمضى سنوات طويلة وهو يلعب في مركز الدفاع لكي يلعب في مركز آخر وفي خط الوسط تحديداً وفي ظل أيضا وجود حلول بديلة.
* هل كان الأستاذ عساف العساف مجبراً على حد تعبيره على مداعبة رئيس الطائي عندما اعترف له بعدم شرعية الهدف النصراوي الثاني في مرمى الطائي.. بالتأكيد لم يكن مجبراً، ولكنها ....!!
* أحد المذيعين يسمع عن كلمة «على غرار» ولكنه لا يدري حتى؟ ولا أين تستخدم؟.. ولهذا السبب راح يستخدمها في غير محلها وذلك عبر سؤال وجهه للهولندي مدرب منتخبنا الوطني الأول !!
* الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد كان بارعاً ومقنعاً في إجاباته وتوضيحه للكثير من الأمور والملابسات التحكيمية التي حدثت خلال مباريات الأسبوع الثاني للدوري وذلك عبر برنامج كل الرياضة.. كل التوفيق لك يا أيا زيد !!
* قد نتفق على أن حارس المرمى الأهلاوي تيسير النتيف هو المتسبب الأول في خسارة الأهلي من أمام الشعلة، وقد نتفق أيضا على أن استمراره كحارس أساسي يعد عملاً غير إيجابي، لكن ان يجد كل الهجوم وبصورة علنية ودون أيضا مراعاة لمشاعره ومن لدى تحديداً مدير الكرة في فريقه طارق كيال فتلك هي الكارثة!!
* صالح المحمدي ظلم نفسه كنجم شاب وموهوب، ولهذا السبب أصبحت مشاركته محدودة مع فريقه الأهلي.. هكذا سمعت، ولكن بعد ان أدركت كل الحقيقة من لدى أهلاوي عزيز على قلبي تبين لي ان من مارس الظلم كله على هذا النجم الموهوب هم ثلة من الأهلاويين وذلك في محاولة منهم ولأسباب شخصية الوقوف عثرة في طريق توهجه !!
* معسكر ناشئي الهلال في مقر نادي الأمل بمحافظة البكيرية لا شك انه خطوة رائعة وهنا أقصد تحديداً من لدى الإدارة الأملاوية، لكن المطلوب هو ان يستغل أبناء الأمل مثل الموافقة على إقامة مثل المعسكر الهلالي بما يخدم مصلحة ناديهم خلال المرحلة المقبلة، واحسب ان رئيس النادي سليمان الخليفي يدرك حقيقة وأبعاد ما أقصده !!
* أسوأ شيء ان تنتقد اللاعب أياً كان بعد نهاية مباراة خسرها فريقه أو جراء سوء في مستواه خلالها، ولهذا السبب من الطبعي بل الطبيعي جدا ان تكون ردة الفعل لدى اللاعب نفسه في غالب الأحيان عنيفة تجاه من وجّه له انتقاداته !!
* لماذا غاب أعضاء شرف الهلال على غير العادة عن متابعة استعدادات فريقهم التي سبقت مواجهة النصر يوم أول أمس الأربعاء.. مجرد تساؤل، واللبيب بالإشارة يفهم !!
* كثيرون لا يمكن ان يتخيلوا «اعتزال الثنيان» ومن جراء ذلك ما زالوا ينتظرون عودته مجددا لمداعبة معشوقة الملايين.. يقول أحد المتيمين بإبداعات الفيلسوف الثنيان: كرهت «الكورة» بل وأصبحت لا أطيقها بعد ابتعاده .. الله يلوم اللي يلومك !!
ردود خاصة
* الأخ «فوزي عبدالوهاب مكة المكرمة»:
بعد ان بلغني ما كتبته أيقنت تماماً السبب الذي جعلك لا تلحق بركب المتطورين من أبناء جيلك.. الذي يثير الأسى انك بلغت من العمر عتياً ورغم ذلك ما زالت تلك هي أفكارك وحجم أيضا تعصبك لآرائك وتوجهاتك التي قذفت بك بعيداً عن مساحة المبدعين.. يا خسارة السنين الطويلة التي ضاعت يا فوزي !!
* الأخ «خالد الفتوح الرياض»:
نعم النجم الشاب عبدالله المطرف يملك مؤهلات عالية، ولكن عليك ان تدرك ان الثنيان حالة خاصة ولن تتكرر.
* الأخ «أبو عايد الدمام»:
بصراحة لقد مللنا من الكتابة وحتى أيضا الحديث عن تأخر موعد إقامة مهرجان اعتزال العملاق ماجد عبدالله، أما بالنسبة لرأيي في تحليلاته للمباريات فأراها جيدة، لكن مشكلة ماجد انه لا يجيد فن الحديث !!
للتواصل
| 
