الاتصالات: العمل جار لتوسعة شبكة جوال القويعية
سعادة/ رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة إلى ما نشرته صحيفتكم الموقرة في العدد رقم «11283» وتاريخ 22/6/1424هـ بعنوان «أبراج الجوال بالقويعية مجسمات جمالية» بقلم سعد عبدالله الجبرين.
في البدء نود أن نشكركم على اهتمامكم بنشر ملاحظات واستفسارات القراء وذلك لاطلاع المسؤولين عليها بالشركة وبالتالي القيام بدراستها ومعالجتها سريعا.
عليه نفيدكم بأنه جار الآن العمل على زيادة السعة الاستيعابية للمحطات القاعدية للجوال بالمحافظة بغرض زيادة سعة الشبكة وفك الاختناقات.
وتقبلوا تحياتنا،،،
صالح بن ناصر الجاسر/مدير عام الشؤون الإعلاميةومساندة التسويق
***
فكرة حفر الباطن رائعة
أيها اليتيم إذا نسوك في زحمة الحياة فهناك من سخّروا جهدهم من أجلك
عزيزتي الجزيرة.. تحية شوق تأتيك من عاصمة الربيع حفر الباطن ويعقبها رسالة امل تدور حول ألم من اصابهم حزن في بداية طفولتهم واستمر معهم على مدى العمر..
انهم الايتام فهم في حفر الباطن وجدوا من يقف معهم ويعطف عليهم ويمسح دموعهم.
عزيزتي.. وجدنا منك دائما سعة صدر القائمين عليك ونقل كل ما يفيد، الحقيقة ليست مجاملة وجدتك يا عزيزتي مرفأ الجميع، ووجدتك ملتقى الكثير من الزملاء ممن ارادوا ان يلتقوا ورقك الجميل، ما اجمل ترحيبك بمن هو مشتاق اليك من زمن بعيد، هل يوجد اجمل من ان يلتقي محب بمن يحب، هل اجمل من الحب الحقيقي في هذه الحياة الذي لا يبنى على مصالح، حب صادق من القلب إلى القلب، والتزام بوفاء دائم، اذا أحبوا الدرهم وجمع المال فأنا أحببتك يا عزيزتي وأحببت نثر حروفي المكبوتة داخلي على صفحاتك، فانت اليوم من يجعلنا نقدم على المشاركة والكتابة، واليوم ننطلق من خلالك، اليوم نمتطي صهو الكتابة من بين حروفك فهل تقبلين، هل يوجد عوائق صحفية تحول دون ذلك، هل يوجد اجراءات بيروقراطية كما اعتدنا في مراجعتنا لبعض المصالح، لا اعتقد ان ذلك يوجد يا عزيزتي يا دوحة الجميع يا مرفاهم.
عزيزتي هناك فئة قدر الله عليها ان تفقد اعز انسان لهم على وجه الارض فقدت من يمسح دموعهم، فقدت من يساندهم في هذا الزمن في زحمة الحياة ومتلاطماتها، أي نعم فقدوه واصبحوا يصارعون امواج الحياة التي تحتاج إلى صبر والى تثبت والى حكمة والى تحمل، هؤلاء الايتام قال الله تعالى فيهم: {(فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة»..
أي عزيزتي يرعاك الله هذه الفئة من المجتمع هي بحاجة إلى الرعاية والاهتمام بدعمها ماديا ومعنويا وتربويا حتى يتسنى لهم شق طريق الحياة بكل يسر وسهولة، هذه الفئة تحتاج إلى المربي الذي يعوضهم عن فقدانهم لأهم مرب وهو «الأب»..
عزيزتي كانت هناك تجربة نادرة من نوعها وفي نفس الوقت رائدة وهي تجربة مركز الترفيه والمتابعة التي اقيمت في حفر الباطن بدعم «جمعية البر الخيرية بحفر الباطن» لهي تجربة تستحق الوقوف معها وان نتأملها بجميع حواسنا هذا المركز يقدم البرامج التعليمية والتثقيفية والتربوية لليتيم ابتداء من مساعدته على حل الواجبات الدراسية اليومية واعطائه جرعة اضافية في مذاكرة دروسه مع عدم اغفال حلق القرآن، كذلك توفير الجو الترفيهي المناسب من برامج رياضية وثقافية واقامة المسابقات مع توفير وجبة يومية ونقل الايتام ذهابا وايابا في حافلات حديثة.. كل هذا بهدف غرس العقدة الاسلامية الصحيحة في نفوس الايتام ورعايتهم تربويا وبنائهم للحياة العملية وحمايتهم من الانحراف الفكري والاخلاقي وتزويدهم بما يحتاجون اليه من العلوم والآداب ومساعدتهم لشق طريقهم بالاعتماد على انفسهم بعد الله عز وجل وايجاد الجو المناسب لقضاء وقت الفراغ بالترفيه الهادف تعويضا لما فقدوه في حياتهم.
ان في هذه التجربة اروع الامثلة في اخلاص ابناء هذا الوطن وتعاونهم، فقد اهدت مدارس المحافظة الاهلية جزءاً من مبناها لصالح هذا العمل الخيري كما كان للقطاع الخاص دور كبير ومن ذلك تقديم وجبة يومية وتوفير الحافلات التي تنقل الايتام وتقديم الهدايا وكل ما يحتاجه المركز.
كذلك فقد تبرع مجموعة من ابناء هذا الوطن ليقوموا بتدريس الايتام وحل مشكلاتهم الاسرية والنفسية ايمانا منهم بأن رسالتهم لا تنتهي في المدرسة بل تتعداها إلى الجوانب الخيرية.
اخيرا هي فكرة رائعة من رجال رائعين في وطن رائع لا نملك امامها الا الدعاء لكل من ساعد في انجاحها..
وفق الله الجميع وسدد على الخير خطاهم ولنا امل ان نلتقي مرات عديدة والا تكون هذه المشاركة الاخيرة بل نأمل ان نتجاوزها إلى غيرها.
بصمات مخلدة
هل اجمل من ان تعمل وبعد رحيلك تبقى لك بصمات مخلدة
داهي بن جديع الغفيلي/معلم - حفر الباطن
|