سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. الموقر
يسعدني وأنا أقرأ خبرا في الصفحة الأخيرة من عدد «الجزيرة» ليوم الأربعاء 15/6/1424ه مزيناً بصورة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وهو على سرير التبرع بالدم ومفاده صدور الموافقة السامية على منح سموه الكريم ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة لتبرعه بدمه عشر مرات، وقد توقفت عند هذا الخبر متمعنا في صورة سموه التي بدا فيها مسروراً وهو يسدل يده ليجري منها الدم مفتتحاً حملات التبرع بالدم لكي ينقذ بها مريضاً محتاجاً تتوقف حياته على هذا السائل الأحمر الذي يزرع الحياة بمشيئة الله في اجساد الأشخاص، وقلت في نفسي انه منتهى السخاء والكرم والبر والاحسان الذي يسكن في حنايا هذا الأمير الإنسان وقد قيل لدى العرب قديماً ان فلاناً أسخى أي أكرم من دم جوفه وهذا ما ينطبق على سمو سيدي حفظه الله ومتعه بالصحة إن سلمان سخي وكريم في كل شيء ودم سلمان سخي وكريم أيضاً وفيما اعتقد ان سموه هو أول مسؤول رفيع في الدولة يتبرع بدمه عشر مرات وأول مسؤول يمنح هذا التكريم السامي أيضاً والجميع يعرفون ان سموه لم يتبرع لينال هذا التكريم بل هو حب متأصل لفعل الخير فهو دائماً قائد لكل مبادرة خيرية وذلك من خلال عمله المتواصل لخدمة الناس والبذل من ماله الخاص وجاهه لخدمة كل مناحي البر والاحسان ولست هنا بصدد تعديد هذه الجهود لأنها معروفة لدى أبناء هذا الوطن وحتى خارج الوطن، كما ان ذلك يحتاج إلى صفحات، فسلمان كله عمل خير وبر وكله بناء وتعمير للوطن والمواطنين منذ نعومة اظفاره، انني هنا لا اكتب للاطراء وانما اضرب مثلاً رائع للمسؤول الإنساني الحاني الذي حتى ومن لم يقتصر على عروقه وجسمه بل تعداه ليروي قلوب الآخرين فهنيئاً لسموه بهذا الانفاق وهذا العمل الصالح أسأل الله ان يجعله في ميزان حسناته وآمل ان يكون قدوة لجميع المسؤولين والمواطنين واقول لهم هذه مساهمة رجل بار بوطنه ومواطنيه فكيف أنتم فالواجب على الجميع الاقتداء بأميرنا المحبوب الذي ينبض قلبه بالمحبة لكم، كما يسرني ان اقترح على معالي وزير الصحة طبع الخبر والصورة كما ورد في جريدة الجزيرة وتكبيره في لوحات إعلانية وتوزيعها على مستشفيات منطقة الرياض لوضعها في أماكن مناسبة من صالات المراجعين وبنوك الدم لحث المواطنين على التبرع بدمائهم لصالح المرضى واعتقد ان هذه اللوحات لما تحمله من معنى ورسالة ومثال يحتذى به مما تساعد على تجاوب الجميع للتبرع بالدم وسوف يكون لها مردود ايجابي إن شاء الله. وختاماً اجدها فرصة لأحمد الله بعودة سمو سيدي الأمير سلمان لأرض الوطن وأهلاً بسموه ومرحباً مع كل نبضة من نبضات قلوبنا وما أصدق لغة القلوب حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية انه سميع مجيب.
محمد المسفر/رئيس مركز الجريفة
|