* استوكهولم خاص بـ «الجزيرة»:
تنتشر الجمعيات الإسلامية في السويد في ثمانين بلدة موزعة على مختلف المناطق الجغرافية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، إلا أن نصيب الأسد في وسط السويد وجنوبها، ونصيب الشمال محدود، وذلك لقلة السكان وصعوبة التكيف مع المناخ ومع ذلك يوجد حوالي عشر جمعيات إسلامية في شمال السويد.
أوضح ذلك ل«الجزيرة» نائب رئيس المجلس الإسلامي السويدي محمود الدبعي، وقال: يوجد في العاصمة السويدية استوكهولم خمس وأربعون جمعية إسلامية، وفي مدينة جوتنبرج عشرين جمعية، وفي مدينة مالمو خمس عشرة جمعية، وفي الشمال منها عشر جمعيات، ويعد مستوى دخل الفرد المسلم في السويد منخفضاً مقارنة بدخول المواطنين الأصليين، حيث لا يتجاوز متوسط الدخل خمسة عشر ألفاً كرون سويدي بينما يزيد متوسط دخل المواطن السويدي عن عشرين ألف كرون، وأن أدنى دخل للفرد المسلم في السويد هو ما يتقاضاه الأئمة المبعوثون أو ممن تعاقدت معهم الجمعيات الإسلامية في السويد، حيث لا يتجاوز متوسط دخل الإمام عن عشرة آلاف كرون سويدي، وهذا الوضع ينقلب سلباً على عطائهم.
ويبين الدبعي أن عدد المسلمين المقيمين في السويد يبلغ أكثر من 462 ألف مسلم، ويعد الإسلام هو الدين الثاني بعد المسيحية البروتستانتية، ويبلغ عدد الجمعيات الإسلامية في السويد حوالي 165 جمعية، منها 16 جمعية إسلامية لمعتنقي المذهب الشيعي، والباقي لأهل السنة والجماعة، يوجد حوالي 60 جمعية إسلامية شبابية، 12 جمعية إسلامية نسوية، مشيراً إلى أن النحل الهدامة مثل الطائفة القاديانية لها مسجد في جوتنبرج، وعدد من الجمعيات في مالمو وميشتا، شمال استكهولم، وقاموا بترجمة مشوهة لمعاني القرآن الكريم إلى السويدية، مما اضطر المؤسسات الإسلامية إلى الإسراع بإخراج ترجمة منقحة لمعاني القرآن الكريم لاعتمادها رسمياً..
وذكر أنه يوجد في السويد 4 مساجد بنيت في استوكهولم، وأويسالا، ومالمو، وترولهتان، والأخير بني من قبل الشيعة، وبنى كذلك القاديانيون مسجداً خاصاً بهم في مدينة جوتنبرج، غرب السويد، كما تم شراء كنيسة وحولت إلى مسجد في فستاروس، وأيضاً تم شراء عدد من الأبنية وحولت إلى مراكز إسلامية، ومقرات لجمعيات إسلامية في ميشتا، شمال استكهولم، وجوتنبرج، ومبنى في ياكويسباري حول لمركز إسلامي لطائفة الشيعة في العاصمة استكهولم.
وأشار محمود الدبعي إلى أن المجلس الإسلامي السويدي لديه عدد من المشروعات الإسلامية سيتم الإعداد لتنفيذها، منها مخطط لبناء مسجدين في جنوب العاصمة استوكهولم، ومسجدين في شمال العاصمة، ومسجد في مدينة شوفدة، ومسجد في مدينة أورة برو. ومسجدين في يوتبوري، موضحاً أن الجمعيات الإسلامية في السويد موزعة على مختلف المدن السويدية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وأغلب مقرات الجمعيات يتواجد في وسط السويد، كما يوجد في السويد جامعات إسلامية، ولكن هناك عدد من الجامعات السويدية في العاصمة، وأوبسالا ولند، وجوتنبرج، تنظم دراسات إسلامية على مختلف المستويات، وتخرج منها عدد من المسلمين، وحمل بعضهم درجة الدكتوراه، وتم تأسيس نواة لمعهد شرعي إسلامي بالتعاون مع كلية دراسات لاهوتية بالتعاون مع الأكاديمية الإسلامية السويدية، وفي المقابل تخطط الرابطة الإسلامية في السويد بإنشاء معهد شرعي إسلامي.
واستعرض محمود الدبعي المنظمات الإسلامية المنضوية تحت مظلة المجلس الإسلامي السويدي بقوله: هناك المجلس الإسلامي السويدي الذي يتخذ العاصمة مركزاً له، ومقره في مسجد استوكهولم، ويضم الاتحادات الإسلامية التالية: رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد، وتضم 44 جمعية إسلامية، يتخذ من مسجد استوكهولم مركزاً له، واتحاد الشباب المسلم ويضم 36 جمعية شبابية، مقره في استوكهولم، واتحاذ مسلمي السويد ورابطة الجمعيا الإسلامية، مقره في جوتنبرج، ووقف المدرسة الإسلامية، مقره في استوكهولم، ومكتب الإعلام الإسلامي له فرع في جوتنبرج ومقره في استوكهولم، والكتلة السياسية الإسلامية، مقرها في استوكهولم، والإغاثة الإسلامية فرع السويد ومقرها استوكهولم، كما شكل المجلس الإسلامي السويدي عدة مؤسسات خدمية، منها: مؤسسة رعاية المساجين المسلمين، ومركز الأزمات، ومؤسسة رعاية المرضى المسلمين، والتأمين التكافلي لدفن موتى المسلمين، ومجلس الأئمة.
وعن المؤسسات المتعاونة والصديقة للمجلس الإسلامي السويدي، بين أن من أهمها: الرابطة الإسلامية في السويد، وتضم روابط إسلامية في السويد وفنلندا والنرويج وعددها 9، ومركزها العام في مسجد استكهولم الذي بني على نفقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد أسست الرابطة الإسلامية في السويد منتدى الشباب المسلم، واتحاد الكشاف المسلم، ومؤسسة الهلال الإسلامية، وجمعية المرأة المسلمة، وقسم الدعوة والتعريف بالإسلام ومؤسسة بن راشد التعليمية، ومؤسسة الخوارزمي، ورابطة المدارسة الإسلامية في السويد، وتضم 5 مدارس إسلامية.
وتطرق محمود الدبعي في حديثه إلى مستوى التعليم بين المسلمين في السويد على مستوى جيل الأبناء، قائلاً: يهتم المسلمون بتعليم جيل الأبناء، ويلتحق كافة أبناء اللغة، والمناهج الدراسية، إلا أننا نلمس إقبال التلاميذ على تلقي العلم في المراحل الابتدائية والإعدادية، أما في المرحلة الثانوية، نجد أن نسبة التلاميذ المسلمين تتناقص بسبب صعوبة المواد، أو رغبة الأهالي في أن يلتحق الأبناء في المحلات والشركات التي يمتلكونها، وعن نسبة اقبال أبناء المسلمين على التعليم الإلزامي تبلغ حوالي 100%، أما نسبة التلاميذ المسلمين الذين يواصلون التعليم الثانوي بلغت 75%، كما بلغت نسبة التلاميذ المسلمين الذين يلتحقون بالجامعات والمعاهد التعليمية لا يزيد عن 30%.
وقد أسس المسلمون 13 مدرسة ابتدائية إسلامية في بعض المدن السويدية، منها 5 في استوكهولم، وواحدة في كل من جوتنبرج، أوبسالا، أورة برو، فيكشو، يونشوبينج، مالمو، أسست طائفة الأحباش مدرستين في أوبسالا، ومالمو، وبلغت الأمية نسبة كبيرة بين المهاجرين، وخاصة طبقة العمال التي هاجرت إلى السويد في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، وتزيد عن 60%، ونسبة المثقفين منهم لا تزيد عن 15%، وما نسبته 25% تجاراً وأصحاب حرف.
وأشار نائب رئيس المجلس الإسلامي السويدي إلى أن الهجرة السياسية والإنسانية إلى السويد بدأت في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وما زالت مستمرة دون انقطاع إلى أيامنا هذه، ونسبة المتعلمين من هذه الفئة كبيرة، حيث بلغت نسبة الأمية لا تزيد عن 15%، وغالبية الأميين هم من كبار السن الذين التحقوا بأبنائهم من خلال قانون لم الشمل، ويوجد بين المهاجرين الجدد نسبة عالية من المثقفين مثل الأطباء والمهندسين والمعلمين، وخاصة العراقيين والإيرانيين، ولا يوجد لدينا إحصائيات دقيقة لعدد هؤلاد لكنهم بالآلاف، كما يوجد عدد كبير من أصحاب الحرف، وخاصة البوسنيين والأتراك، ونسبتهم تزيد عن 50%.
ويبين محمود الدبعي أن نسبة الموظفين المسلمين في الوظائف العامة وفي الوظائف الحكومية الكبرى تبلغ 70% من المسلمين يعملون في قطاع الخدمات العامة، والنظافة، الحضانات، رعاية المسنين، و15% في التجارة، و3% في التعليم، و1% في الوظائف الحكومية، و5% سائقي تكسي أجرة وباصات، و6% متفرقات، ولا يوجد وزراء مسلمون، ولكن يوجد عدد من المسلمين في البرلمان السويدي لا يتجاوزون أصابع اليد.
|