تناول الكاتب عبدالرحمن السماري في زاويته «مستعجل» يوم الاثنين الماضي موضوعاً مهماً وهو ما اقدمت عليه شركة الاتصالات مؤخراً بوضع حد ائتماني على كل فاتورة مشترك في الهاتف النقال لا يتجاوز الالفي ريال ثم يتم فصل الحرارة والاتصال مع العالم مباشرة!
وانا هنا اتساءل لماذا اقدمت الشركة العزيزة على هذه الخطوة التي ستكلفها الكثير من الملايين وما فائدة خدمة «التجوال الدولي»!! مادام أن الشركة ستقطع عنك «الحرارة» ولو كنت في اقصى الدنيا؟!
شخصياً تعرضت هذا الصيف وانا اقضي جزءاً من اجازتي السنوية في الخارج لهذه «المرمطة» وقطعت الشركة متعمدة وسيلة الاتصال بيني وبين الاهل والاقارب والاصدقاء دون سابق انذار بل ومع سبق الاصرار والترصد مع العلم انني ولا ازكي نفسي من أفضل عملاء الشركة في الالتزام بدفع الفاتورة اولاً بأول حتى لو بلغت 5000 ريال!!
ان شركة الاتصالات وللاسف لم تفرق كما ذكر السماري بين الملتزمين وغير الملتزمين».
ولم تفرق بين رجل الاعمال والصحفي والمشترك الملتزم وبين من فصلت حرارة جواله عشرات المرات وهم الذين لا يمثلون 10% من المشتركين!!
ان الآلاف هذا الصيف من الذين سافروا بأجهزتهم الى الخارج وهي تعمل وعادوا بها صامتة صماء بسبب ما اقدمت عليه شركة الاتصالات!!
انني هنا امل واطلب من المسئولين في الشركة باعادة النظر في هذا التصرف والغاء الحد الائتماني للمشتركين والذي كما ذكرت لا يتجاوز الالفي ريال والا فإن الشركة ستخسر المزيد من الاموال وربما تخسر المشتركين انفسهم وخاصة المسافرين الى الخارج والذين بالتأكيد سيستعينون بخدمات شركات الاتصالات في الدول الاخرى وبالتالي فإن شركة الاتصالات هي الخاسر الاول والاخير اذا لم تعد النظر وتحسب لمشتركيها الف حساب.
«شواطئ» من جديد!
بعد احتجاب دام ستة اسابيع تعود اليكم صفحتي «شواطئ» ونأمل ان تكون اليوم وكل جمعة عند حسن ظن القراء ونعدكم ان شاء الله بتقديم المزيد والمفيد من المواد المنوعة في الاسابيع القادمة.
|