* رام الله - القدس - نائل نخلة - الوكالات :
قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي الامنى المصغر خلال اجتماعه أمس من حيث المبدأ طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دون تحديد موعد لذلك.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن احد مصادر الحكومة الإسرائيلية قوله ان المجلس قرر ان يطلب من الجيش اعداد خطة لنفي عرفات من المنطقة ولكنه قرر الا ينفذها على الفور بسبب اعتراض الولايات المتحدة.
وفي اول رد سريع رد الرئيس الفلسطيني على القرار الإسرائيلي بقوله ان احدا لن يستطيع اخراجه من بلاده وان اسرائيل يمكنها قتله بما لديها من قنابل ولكنه لن يرحل.
وقد تظاهر آلاف الاشخاص مساء أمس الخميس امام مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله وشكلوا طوقاً لحمايته وتعبيراً عن تضامنهم معه بعد قرار الحكومة الامنية الاسرائيلية بطرده من الاراضي الفلسطينية.وخاطب عرفات الجماهير الفلسطينية مؤكداً بأنه يمكن أن يستشهد بالقنابل ولا يغادر وطنه.
واطلق المتظاهرون هتافات مؤيدة لعرفات الذي خرج لتحيتهم امام مقره.
وتأتي هذه التظاهرات بعد نحو ساعة من اعلان الحكومة الامنية الاسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء ارييل شارون قرارها المبدئي بطرد عرفات من دون تحديد تاريخ لذلك.
واعتبر الرئيس المصري حسني مبارك أمس الخميس في روما في ختام اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ان طرد عرفات إلى خارج الاراضي الفلسطينية سيكون « خطأً جسيماً».كما أعلنت الولايات المتحدة مجددا أمس معارضتها لطرد اسرائيل للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات معتبرة ان ذلك «لن يكون مفيداً».واعتبر مسؤول في الادارة الأمريكية طرد عرفات من الاراضي الفلسطينية ليس حلاً ولن يساعد في اقامة السلام في الشرق الاوسط.
من جهة أخرى أعلن نائب فلسطيني أن جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني المخصصة لمناقشة تنصيب أحمد قريع رئيسا للوزراء وكان يفترض أن تعقد أمس الخميس، أرجئت إلى غد السبت.
وأوضح روحي فتوح أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني أن الجلسة ارجئت «من أجل ضمان حضور كافة أعضاء المجلس التشريعي من كل المناطق، وبسبب الإجراءات العدوانية الإسرائيلية خصوصا الحصار والإغلاق والاجتياحات». وهدد رئيس الوزراء المكلف أحمد قريع بالتخلي عن مهمة تشكيل الحكومة بعد قرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة بإبعاد الرئيس الفلسطيني المنتخب ياسر عرفات.
وأوضح أن الجلسة ستكون مخصصة «لمناقشة بيان الحكومة الجديدة قبل التصويت على منحها الثقة». من جهة أخرى قام الجيش الإسرائيلي بهدم ثلاثة منازل في رام الله. كما احتل أمس الخميس الطابق السابع من مبنى وزارة الثقافة الفلسطينية الذي يقع على بعد حوالي 300 متر عن مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله في الضفة الغربية.وصرحت مصادر قريبة من قريع أنه كان من المقرر تعيين تسعة أعضاء في حكومة الطوارئ الفلسطينية. وأضافت أن محمد دحلان.
طالع دوليات
|