سناتور أمريكي بارز يدعو لإدارة دولية بالعراق
تقديرات واشنطن للاحتياجات العراقية في مجال البنى التحتية أقل من الواقع

* واشنطن - الوكالات:
صرح وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد بأن تقديرات واشنطن لدرجة تدهور البنى التحتية العراقية كانت اقل من الواقع لكنه اكد ان اصلاحها يعود الى العراقيين.
وقال رامسفلد ان التقديرات الأمريكية لبعض الامور كانت اقل من الواقع، واضاف «لست متأكدا من اننا كنا ندرك الى اي درجة دمر فيها النظام (صدام حسين) البنى التحتية ومدى ضعف النظام الكهربائي وسوء ادارة قطاع المياه».
وردا على سؤال عن تقديرات اجهزة الاستخبارات الأمريكية لوضع البنى التحتية في العراق، قال رامسفلد ان هذه الاجهزة «لديها مسائل اكثر اهمية تشغلها».
واكد وزير الدفاع الأمريكي انه لا يعرف كلفة اعادة الاعمار.
وقال «لا اعتقد انه من شأننا اعادة اعمار هذا البلد بعد ثلاثين سنة من الاقتصاد المركزي على الطراز الستاليني، على الشعب العراقي ان يقوم بنفسه باعادة اعمار هذا البلد خلال فترة من الوقت».
لكنه اضاف ان قوات التحالف ستساعد العراق في تطبيع الوضع كما حدث في المانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وفي عصور اقرب في البوسنة وكوسوفو.
وتابع ان الجزء الاكبر من القوات الأمريكية في العراق يقوم بأشغال مدنية من بينها اعادة بناء مدارس وحفر آبار وتقديم مساعدات طبية للعراقيين. واضاف ان «قوات التحالف (...) القوات الأمريكية تقوم بنشاطات ذات طابع عسكري قليلة جدا».
من جهة اخرى، عبر رامسفلد عن ارتياحه لتراجع عدد الهجمات التي يتعرض لها جنود اميركيون في العراق، من 25 الى 14 او 15 يوميا على حد تعبيره.
من جهته طالب السناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة بتسليم السيطرة السياسية في العراق الى ادارة دولية على وجه السرعة واصفا هذه الخطوة بأنها حيوية لأمن البلاد.
وقال ليبرمان عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت وهو من أشد مؤيدي الحرب على العراق ان رئيس الادارة المدنية الأمريكية بالعراق بول بريمر لابد أن يسلم السلطة الى ادارة دولية خلال 60 يوما.
وأضاف في كلمة ألقى بها أمام مجلس العلاقات الخارجية «حان الوقت للتنازل عن السلطة السياسية المطلقة على العراق...لم أؤيد الحرب لكي تسيطر الولايات المتحدة على العراق.. لابد أن يسيطر العراقيون على العراق».
وذكر ليبرمان الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية لعام 2000 مع المرشح الرئاسي ال جور ان السيطرة العسكرية في العراق لابد ان تظل في ايدي الأمريكيين ولكنه طالب رئيس الادارة الدولية اعلان جدول فعلي لإصدار دستور جديد واجراء انتخابات حرة بالعراق.
ومضى يقول «هذا أفضل سبيل لضمان أمن قواتنا والشعب العراقي».
كما قال ليبرمان وهو واحد من بين تسعة ديمقراطيين يسعون للحصول على ترشيح الحزب لهم لمنافسة الرئيس جورج بوش في الانتخابات التي تجرى عام 2004 انه يؤيد تشكيل قوة من الامم المتحدة لحفظ السلام تكون مدربة على مهارات الشرطة والاجراءات الامنية لتوفير الامن في عراق ما بعد الحرب اينما اندلعت صراعات.
وقال ليبرمان الذي يؤيد ارسال مزيد من القوات الأمريكية الى العراق اذا لزم الامر ان بوش «اندفع نحو السلطة وتجاهل السبيل الدبلوماسي ودفع الحلفاء الى الهامش وشتت القوة التي نحتاجها للانتصار في الحرب على الارهاب بدلا من مضاعفتها».