هذه صفحة مشرقة من واقع منطقة «عبيدة» ببلاد قحطان الجنوب، هي منطقة منخفضة تقع بين سلاسل جبلية تحوطها من الشرق والغرب ومن الشمال وهذه المنطقة الزراعية تقع في الجنوب الشرقي لمدينة «أبها» وتبعد عن أبها بحوالي سبعين كيلو متراً تقريباً.
طبيعة الأرض
انها تقع فوق هضبة منبسطة وهي على ارتفاع 8000 قدم تقريبا عن سطح البحر وأرضها خصبة جداً وقابلة لكل أنواع الزراعة كما هو موجود بها حاليا.
سكان المنطقة
يبلغ عدد سكان تلك المنطقة حوالي عشرة آلاف نسمة تقريبا ولكن قبل عشر سنوات كان العدد يتجاوز هذا الرقم إلا أن الهجرة الى المدن بدأت ولا زالت مستمرة وقرى هذه المنطقة عديدة ومن أهمها (الرهط)، (الفقاعيس)، (العقدة)، (السراه)، (الفرحة) وغيرها.
مع الماضي والحاضر
عندما تنزل بين سكان بلاد عبيدة تجد أنهم يمتازون بالشهامة العربية الاصيلة والمروءة واكرام الضيف شأنهم شأن كل القبائل العربية الاخرى التي تقطن في شمال المملكة أو شرقها كما تشاهد صورة مشرقة للبلدة حيث تجد ملبوس الصغير والكبير من أحسن الملابس ومن الحديث تجد هاتين الصورتين لغة الكتب على لسان الصغير وقد تعلمها في المدارس ولغة القديم في الروايات والاحاديث المثيرة على لسان الكبير منهم والصغير وقد تدهش كل الدهشة عندما تجد التوافق بين الماضي والحاضر في أشياء كثيرة.
المحصولات الزراعية
يكاد ينحصر عمل السكان حاليا في الزراعة فقط فهم يقومون بزراعة الفواكه مثل العنب، والتين الشوكي، والطماطم، أما زراعة الحبوب مثل الحنطة والشعير والذرة فكثير بل يأتي في الدرجة الأولى ولكن يلاحظ انه ينقصهم الارشاد الزراعي لأن معظم هذه المزروعات تتلف بسبب الامراض الزراعية أو الجهل بالزراعة حيث لا يكفي دورة أو دورتان تقوم بها وزارة الزراعة على هذه المنطقة لان المساحات واسعة وتحتاج الى مراقبة من وقت لآخر وبشكل متواصل.
المواصلات
لقد طالب السكان بفتح خطوط في منطقتهم نظراً لوعورتها وعدم تمكن السيارات من السير على الوجه المطلوب وتجاوبت معهم حكومة الفيصل المعظم وتم إصلاح طرقهم من قبل مقام وزارة المواصلات للطرق والموانئ ولا يزال العمل جاريا في تلك المنطقة وبشكل منتظم جداً.
التعليم
سعت وزارة المعارف الجليلة الى إنشاء مدرستين ابتدائيتين وهي تقع في قرى (سراة عبيدة) وأيضا توجد مدرسة متوسطة أيضا في (سراة عبيدة) ولا زالت هذه المدارس تؤدي واجبها ويتربى تحت سقفها الجيل الجديد الصالح إن شاء الله لدينه وأمته ووطنه.
الصحة
يوجد في (سراة عبيدة) مستوصف سعت اليه مشكورة وزارة الصحة فأنشأته لمعالجة مرضاهم أسوة بأمثالهم فيقصده كل يوم أفراد الاهالي المجاورة وأهل القرى لكي يأخذوا العلاج التام والمستوصف مزود بجميع ما يحتاجه من عقاقير طبية وغيره كل ذلك بفضل الله ثم بفضل عناية حكومة حضرة صاحب الجلالة ووزارة الصحة الجليلة.
المساجد ووزارة الحج والأوقاف
يوجد في كل قرية من هذه القرى مسجد من الطراز القديم ويحتاج الى عناية من وزارة الاوقاف.
هذه لمحة خاطفة من بلد زراعي وجزء من بلادنا العزيزة أوردناها باختصار وأملنا كبير في أن يستجيب المسؤولون لمطالب الأهالي.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح للعباد والبلاد.
|