الرياض، مدينة كبيرة واسعة مترامية الاطراف فهي عاصمة المملكة العربية السعودية والعاصمة لها حقوق كثيرة على المواطن وعلى المسئول وكل فرد من سكانها مسئول عن نظافة الجزء الذي يقطنه منها. إذاً فالواجبات مشتركة وعلى سكانها ان تتضافر جهودهم لاظهارها بالمظهر اللائق بها كعاصمة مملكة وكمدينة لها قيمتها وعلى هذا الاساس فواجبات المواطن تنصهر في اتباع تعليمات الجهات المسؤولة التي تأمر بالنظافة ووضع الامور في اماكنها وذلك مثلا يجب على المواطن ان يحافظ على النظافة ويضع الفضلات التي يخرجها من مسكنه في الاماكن المحددة من قبل امانة العاصمة كما لا يدلق الماء في الشارع، كما ان عليه ان لا يضع في الشوارع العامة هدميات أو حفريات والفضلات الباقية من عمارته أو ترميم داره، فإذا صار ذلك من أي مواطن فعلى أمانة العاصمة تكليف الفاعل في تنظيف ما وضعه أو تغريمه بتكاليف ذلك مضاعفا، ويعتبر مسيئا في حق مجتمعه ومدينته.
أما واجبات أمانة العاصمة فقد حددتها الانظمة ومنها القيام بواجبات النظافة يوميا في الشوارع والازقة كما أن عليها مراقبة كل مخالف للانظمة وايقاف أي متعد عند مخالفته بالجزءات الصارمة وهناك واجبات لا أدري من تكون عليه هل هي على أمانة العاصمة أم على سلطات حكومية أخرى وهي ان هناك أراضي فاضية داخل المدينة وفي أماكن ظاهرة أمام القادمين من أجانب وسواح وحجاج هذه الاراضي جعلت مكامن للأوساخ والاقذار والهدميات، ومساكن لبعض الاخوة أصحاب الاكواخ والعشاش والصنادق وبيوت الشعر مما أظهر المدينة مظهرا مشوها ومنتقداً لأن أكثر هذه الاماكن تقع على شوارع رئيسية وفي أماكن سكنية، فتنبع منها الاقذار والاوساخ وتتسرب منها جراثيم الامراض بجانب تشويه المدينة. وانني أحب هنا أن أشير الى عرض بعض الاماكن التي تقع فيها تلك الاشياء فالقادم من المطار والمتجه الى المدينة متخذاً شارع المطار سبيلا يلفت نظره تلك الاكواخ التي خلف وزارة البترول وما حولها من مناظر مؤذية.
ويلاحظ ذلك الفضاء والمناظر التي تقع بين الكلية والمستشفى العسكري ثم يسير ويشاهد تلك الوسعة التي أمام وزارة الدفاع وما فيها من أشياء ثم يستعرض تلك الوسعة التي تحيط بمستشفى الملك عبدالعزيز أمام الوزارات إلى شارع الفرزدق وما تحتوي من مختلف المناظر والهدميات ومن ثم يشاهد تلك الفسحة التي على مفترق الطرق بين وزارة التجارة والمالية وما تحتوي من أشياء ونفايات وما أن يصل الى البريد فيمتد نظره من الشمال والجنوب وأمام قصر مجلس الوزراء فيرى نموذجاً حياً من المناظر المؤذية.
هذه اشارات للنماذج تضع الحقائق أمام القادم والمواطن والسائح والزائر.
أيها المواطن مدينة الرياض عاصمة المملكة فاجعل سنويا أسبوعين أو أكثر للنظافة وساهم في العناية بها وشد عضد المسئولين لانهم فيما يظهر بحكم ظروف أعمالهم سائرون في أمور أهم والخير في الجميع، هذه ملاحظة عابرة يمكن مناقشتها من قبل ذوي الهمة والمخلصين.
| 
