شاعر حكيم يصوغ يجاربه بشعر يعرضه في أبيات لطيفة قصيرة فيقول:
ولم أجد الإنسان إلا ابن سعيه
فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا
وبالهمة العلياء ترقى الى العلا
فمن كان أعلى همة كان أظهرا
ولم يتأخر من أراد تقدما
ولم يتقدم من أراد تأخرا
نعم.. كل شيء بسبب عمل الانسان نفسه فليتخذ لها المكان الذي يرضاه لها.. فهو يضع مصيره بنفسه.
الدنيا والآخرة
كان أسلافنا وهم من نعلم عباداً صالحين يقومون الليل، ويصومون كثيراً من الأيام.. لم يكونوا يغفلون عن الدنيا ولم يضيعوا حقهم فيها.. بل انهم يرسمون للناس، المبادئ والمثل فهذا أحدهم من صحابة رسول الله يقول: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً..).
يبدو من ظاهر هذه الحكمة انها تدعو الى الجمع بين النقيضين والصحيح انها تحليل للحالين وحل للموقفين..
رحمهم الله لقد كانوا أسوداً في النهار رهباناً في الليل فهل يجود لنا الزمن من بمثلهم...؟