أكتب هذا الموضوع قبل سويعات من مقابلة البارحة بين الهلال والنصر، وحينما يمثل أمام القارئ العزيز فإنه سيكون قد تعرف على ما انتهت عليه المباراة، ورب قارئ قد تشبع من أحداث المباراة ينظر إلى المقال مستغرباً ومتسائلاً.. كيف يكتب صاحبه عن مباراة في عداد الماضي!!
** الحقيقة أن ثمة ظروف أحاطت بالفريقين قبل اللقاء.. والهلاليون دخلوه وأنصارهم غاضبون على مستواهم في اللقاءين الأولين.. والمدرب الذي امتدحوه كثيراً وقع في هفوات لا تغتفر ولا يمكن قبولها من مدرب يحمل سجلاً جيداً في مجاله.
والهلاليون يتابعون أخبار النادي لكنهم غير قادرين على الإحاطة بكل التفاصيل الدقيقة في دهاليزه..
فهم لا يدرون ولا يعرفون أي شيء عن دور اللجنة الفنية في النادي فلا لاعبون أجانب.. ولا صفقات.. ولا استثمار حقيقي.. ولا هم يحزنون!!
واللجنة التي أصبحت حديث المدرج الهلالي ظلت غير قادرة على الحديث عن نفسها بالشكل الذي يبرر تشكيلها أساساً!!
واللجنة التي لا مثيل لها في الأندية السعودية لم تقدم حتى الآن عملاً جيداً يقنع باستمرارها خاصة وأن أحداً لم يلحظ لها أي دور في الآونة الأخيرة عندما اهتز الفريق وكثر عك مدربه.. وزادت غضبة جماهيره!!
.. والهلاليون أخيراً لا يدرون عن مستقبل الفريق مع اللاعبين الأجانب..
فلاعبو التجارب مازالوا يسدحون ويردحون في الميدان!!
والأخبار رددت امكانية التعاقد مع السنغالي الحاج ضيوف!!
وقالت إن أديموس اقترح إعادة اندريه شانكليسكس من جديد للفريق.. وهو الذي غادر غير مأسوف عليه بعد نهاية الموسم بعد ان قدم لصغار الهلال دروساً رائعة في اللعب التقليدي الذي لا يعود على الفريق بأي فائدة!!
** على الجانب الآخر.. ظهرت خبرة الإدارة النصراوية في التعامل مع الفريق عندما خسر «خماسيته» الشهيرة في دورة الصداقة من الفريق العراقي.
.. فالإدارة لم تسارع إلى تهويل الأمور والبحث عن ضحية وتقديم عذر مقنع للشارع النصراوي!!
.. بل ذهبت إلى علاج الأمر بروية وتؤده مؤكدة ان الأمر لا يعدو كونه أول مباراة في الموسم الجديد والخسارة فيه واردة.
وأن الأهم هو إصلاح الحال في المسابقات الأهم والأشد ضراوة..
.. وبهذا التعامل وما تبعه من خطوات اصلاح كالتعاقد مع كاريوكا ثم نشأت والغاء فكرة التعاقد مع مانديز أقال النصراويون فريقهم من عثرته ليعود قوياً ويبدأ المسابقة بفوزين قويين لا أدري ماذا تبعهما البارحة!!
** بين ظروف الهلال واستعداد النصر أود الإشارة إلى أمرين:
* الأول: أن أياً من الظروف والأحوال السابقة للمباراة لا يمكن أن تؤثر على المستوى الفني لها الذي قد يحكمه تاريخ الفريقين وتنافسهما الطويل «تقليدياً» بحكم أن التنافس من ناحية «الانجازات» محسوم ولا نزاع فيه!!
* والثاني: أن مباريات الفريقين لم تعد تحمل:
الحضور الجماهيري الكبير واللافت كما كان سابقاً!!
الترقب والاستعداد الإعلامي والجماهيري الكبيران بحكم أنهما أصبحا يلتقيان في الموسم ست مرات أحياناً في وقت كان خلاله لا يلتقيان إلا مرتين فقط والثالثة تكون حدثاً استثنائياً.
المستوى الفني الذي يصبح حديث الجميع لفترة طويلة.. وفي المواسم الأخيرة شاهدنا للفريقين مباريات لا يصدق أحد أنها تنتمي لمباريات الهلال والنصر!!
** في النهاية ما أسهل الأجابة على السؤال التالي: «كم انتهت مباراة البارحة بين الهلال والنصر؟ وهل تحكمت فيها الظروف السابقة لها؟ وهل كان الحضور الجماهيري والمستوى الفني محاكياً لتاريخ الفريقين الكبيرين؟؟؟
الاتحاد.. يخوف
** أربعة في الخليج ومثلها في الوحدة!!
- ثمانية أهداف وستة نقاط محصلة لقاءين!!
- عقود رعاية ودعاية بالملايين!!
- لاعبون أجانب يطول الحديث عنهم..
- تخطيط فاعل بأن لا ينافس الاتحاد إلا الاتحاد فقط!!
- دعم مادي ومعنوي لم يسبق له مثيل!!
- التفاف شرفي مميز!!
- ترتيبات إدارية وتنظيمية فعّالة في النادي.
- مدرب يشهد له تاريخه بالانجازات وصناعة النجوم.
- احتياطي يمكنه ان يجد فرصته كأساسي في معظم الفرق الأخرى..
- تواجد اداري مستمر و«فاعل» جداً!!
كل هذه الأشياء تؤكد أن الاتحاد ماض في صناعة تاريخ استثنائي.. فهل يكون له ذلك؟؟
مراحل.. مراحل
** النجم العراقي الشاب نشأت أكرم قال إنه رفض عدداً من العروض من أندية سعودية = لم يحددها بالاسم = وبرر ذلك بحبه الشديد للفريق النصراوي منذ الصغر (!!).
** هدايا آل نتيف مستمرة.. فهل يضع لها الأهلاويون حداً؟؟
** صالح القنبر واصل تخصصه في المرمى الاتفاقي لكن الفرحة في النهاية كانت اتفاقية.. ومربعة!!
** الغضب الجماهيري الذي يلاحق «المحور» الجديد لا ذنب له فيه بل الذنب ذنب من «زج» به في مركز لا يعرف أدنى أبجدياته..
** أحد المساعدين برر المستوى المتدني «بالرطوبة».. والمساعد الآخر عدّ الهدف في مرمى فريقه من قبيل الصدفة.. أحدهم قال «لا تكون الرطوبة هي من وضع التشكيلة.. وبدل في مراكز اللاعبين»!!
** من الطبيعي أن تنعدم قناعات المدرب الأوروبي بالمدافع «سهل التجاوز».. وهل يمكن ان تكون هناك قناعة بعد ما حدث!!
** أحمد الحربي رد على كل من قلل من قدراته وامكانياته والمزيد من الفرص ستقدم لاعباً بارزاً يفيد الهلال كثيرا!!
** «الأحمدان» أبرز المواهب التي ينتظر أن تكون في صلب الفريق الهلالي في المستقبل!!
** رغم أن اللاعب لم يشارك مع فريقه بشكل رسمي حتى الآن إلا أن التهديد بالتصعيد للفيفا كان من أبرز ما حملته المشكلة الأولى له مع فريقه!!
** الحارس الشبابي الشاب «طارق الحرقان» مشروع حارس جيد متى ما حافظ على نفسه وتدريباته وابتعد عن المؤثرات التي تضر بلاعب كرة القدم!!
** لا أعتقد أن ثلاثة أهداف في مرمى الطائي كافية لتبرير كل هذه المعلقات التي كتبت للاشادة باللاعب مانجا وأقول انتظروا قليلا حتى تتضح حقيقة اللاعب!!
ص.ب 27078 الرياض 11417
|